- أجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما في السعودية أمس محادثات طال انتظارها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناولت حسب تقارير

- أجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما في السعودية أمس محادثات طال انتظارها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناولت حسب تقارير
السبت, 29-مارس-2014
اوراق برس من الراي الكويتية -

 أجرى الرئيس الأميركي باراك اوباما في السعودية أمس محادثات طال انتظارها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناولت حسب تقارير، الخلافات التي ظهرت الى العلن في العلاقات بين البلدين، خصوصا حول سياسة اوباما في سورية وتقاربه مع ايران، فضلا عن السياسة الاميركية في مصر.



ووصل اوباما عصرا الى الرياض في زيارة هي الثانية له الى المملكة، قبل ان يتوجه الى روضة خريم قرب العاصمة السعودية لاجراء محادثات مع خادم الحرمين وعدد من كبار المسؤولين السعوديين. ورافق اوباما في زيارته وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس.



وقال مساعد مستشارة الأمن القومي بن رودس للصحافيين في الرياض ان «علاقاتنا مع السعوديين اقوى اليوم مما كانت عليه الخريف الماضي عندما واجهنا خلافات تكتيكية بيننا»، موضحا ان التحسن حصل بفضل «التعاون الوثيق» بينهما من اجل تنسيق الدعم للمعارضة السورية.



وكتب ديفيد اغناتيوس في صحيفة «واشنطن بوست» ان الادارة الاميركية وبعد التراجعات في سورية واوكرانيا، يبدو انها قررت توسيع برنامجها السري لتدريب المعارضة السورية وبالتالي تعميق الانخراط الاميركي في هذا النزاع الوحشي والمستعصي».



وذكر اغناتيوس ان هذا البرنامج الموسع سيكون على جدول اعمال المحادثات بين اوباما والملك عبد الله.



واشار الى ان اعتماد هذا البرنامج سيؤدي على الارجح الى تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعد فترة من الخلافات العلنية بسبب السياسة الاميركية في سورية، ودعم واشنطن لجماعة الاخوان في مصر، والاتفاق النووي مع ايران، غير انه سيؤدي الى مزيد من التعقيد في العلاقات مع ايران وروسيا وهي علاقات متوترة بالفعل.



ولاحظ اغناتيوس ان اوباما يبدو اكثر ارتياحا للدعم السري للمعارضة السورية منه للتدخل العسكري المباشر، كما حصل في العراق وافغانستان، مشيرا الى ان من النقاط «البياعة» الاخرى في سياسة اوباما الجديدة هي ان برنامج الدعم الموسع سيشمل تركيزا على مكافحة الارهاب.



وستساعد الولايات المتحدة في تدريب عناصر الجيش السوري الحر على محاربة متطرفي «القاعدة» في الوقت نفسه الذي تشن فيه هجمات ضد قوات النظام.



وذكرت صحف اميركية ان هدف زيارة الرئيس الاميركي هو السعي لطمأنة المملكة الى ان أمنها وامن أي من الحلفاء الخليجيين للولايات المتحدة ليس خاضعا لاي مساومة، وخصوصا بسبب مخاوفها من التقارب الاميركي مع ايران، ذلك ان الاتفاق مع ايران ما زال اوليا وعندما يصبح هذا الاتفاق نهائيا، فإن من شأنه ان يضمن انهاء اي طابع عسكري للبرنامج النووي الايراني.



وحول ملف الاخوان المسلمين، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في الادارة الاميركية ان «السعوديين يدركون ان مصر تبالغ في حملتها على الاخوان المسلمين. كما يدركون ان الحكومة المصرية تجاوزت الخطوط في حملتها على الصحافيين والمعارضة العلمانية وموظفي السفارات الاجنبية...».



وفي المقابل، قال مسؤول سعودي سابق وصفته الصحيفة بانه قريب من العائلة المالكة: «انها حرب. انهم يرون الاخوان على انهم تهديد وجودي لهم. وهناك بعض الناس الذين يعتقدون انه يمكن محو الاخوان من المنطقة».



غير ان المسؤول الاميركي الذي رفض الكشف عن هويته، قال ان الادارة ما زالت تأمل بان تحصل على مساعدة السعودية في موضوع مصر، مضيفا ان السعوديين لا ينوون تعويم الاقتصاد المصري الى الابد، ولذلك فان هناك حاجة الى اعادة هيكلة الاقتصاد المصري ويدرك السعوديون ان ذلك لن يحصل اذا استمر المناخ الاقتصادي الحالي.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-5544.htm