- اوراق برس..صفقة تشمل تزويد جيش الرياض بطائرات ودبابات وغوّاصات وانتاج مشترك للأسلحةتقارب سعودي ـ باكستاني... وطهران تهدد اسلام اباد

- اوراق برس..صفقة تشمل تزويد جيش الرياض بطائرات ودبابات وغوّاصات وانتاج مشترك للأسلحةتقارب سعودي ـ باكستاني... وطهران تهدد اسلام اباد
الثلاثاء, 18-فبراير-2014
اوراق برس من القدس العربي -

 : شهدت الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الزيارات لمسؤولين سعوديين للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، اضافة الى زيارات لمسؤولين عسكريين باكستانيين للعاصمة الرياض، حيث زار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اسلام اباد تبعها زيارة لنائب وزير الدفاع السعودي سلمان بن سلطان، واختتمت هذه السلسلة بزيارة ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز لاسلام اباد والتي التقى خلالها مسؤولين عسكريين وسياسين باكستانيين. وربط مراقبون هذه الزيارات المتقاربة للمسؤولين السعوديين بتوقيع إيران الاتفاق النووي مع الغرب وإعلان السعودية نيتها تعزيز دورها الإقليمي والدولي.


ويرى مراقبون ان هذه الزيارت تأتي لتجديد توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين التي تتضمن تقديم باكستان كل قدراتها من أجل حماية المملكة في حال تعرضها لأي خطر.

ووقعت هذه الاتفاقية في عهد الجنرال ضياء الحق مطلع الثمانينيات، ومددت في عهد الجنرال برويز مشرف، لكن السعودية الآن معنية بتجديدها وتوسيع مجالات الشراكة بين البلدين من خلالها، خاصة بعد ان شعرت الرياض بـ’الغضب’ من واشنطن بعد تقاربها مع طهران.


وكانت مجلة ‘فورن بوليسي’ حذرت في تقرير لها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من أن تمد السعودية يدها إلى السلاح النووي الباكستاني، التي تملك صواريخ ذات رؤوس نووية، مذكرة بأن السعودية كانت تمول البرنامج النووي الباكستاني في عام 1999.


وقالت صحف باكستانية ان السعودية طلبت من اسلام اباد نشر 30 ألف جندي باكستاني على أراضيها، وذلك ضمن اتفاق عسكري بين البلدين ربما يشمل أيضاً بيع طائرات عسكرية باكستانية للسعودية.


وجاء الطلب السعودي ـ بحسب الصحف- خلال زيارة للقائد العام للجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف الى الرياض، حيث التقى المسؤولين السعوديين وتلقى هذا الطلب منهم.


وقالت وكالة الانباء السعودية ‘واس′ امس الاثنين ان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحث مع رئيس هيئة الأركان العامة الباكستاني رشاد محمود، في إسلام اباد الإثنين، ‘علاقات التعاون بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك’.


وكان ولي العهد السعودي التقى وزير دفاع باكستان خواجة محمد آصف وبحث معه ‘تنفيذ مشروع مشترك بين البلدين في مجال الانتاج الدفاعي’، وفق وكالة الأنباء الباكستانية.


وقالت الوكالة الباكستانية إنه جرى خلال لقاء ولي العهد السعودي وآصف بحث ‘التعاون في مجال الدفاع بين البلدين وتدريب الأفراد العسكريين’.


واتفق الجانبان، بحسب الوكالة، ‘على تعزيز التعاون المتبادل في مجال الدفاع، إضافة إلى تنفيذ مشروع مشترك في مجال الإنتاج الدفاعي بين البلدين’، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول المشروع أو قيمته.


وكانت جريدة ‘وورلد تريبيون’ الأمريكية قد نقلت في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي عن مسؤولين – لم تسمهم – القول إن السعودية تجري تقييماً ودراسة جدوى للمشاركة في إنتاج مشروع طائرة ‘JF-17 Thunder’ الباكستانية الحربية، التي تشبه الطائرة ‘إف-16′ الأمريكية في الكثير من الميزات.


وبحسب الصحيفة، فإن الأمير سلمان بن سلطان، نائب وزير الدفاع، قد زار مصانع إنتاج طائرة ‘JF-17′ الباكستانية في 20 كانون الثاني الماضي، واطلع على المشروع عن كثب.


وقال المسؤولون، بحسب الصحيفة، إن ‘باكستان عرضت تزويد الجيش السعودي بطائرات ودبابات قتال رئيسية وغواصات’، وبينوا أن العرض شمل نقل التكنولوجيا، فضلا عن الإنتاج المشترك في المملكة العربية السعودية.


جاء ذلك فيما قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، أمس الإثنين، إنه في حال عجزت باكستان وأفغانستان عن ضبط حدودهما، فإن من حقّ بلاده أن تتدخّل، بعد تكرر هجمات استهدفت جنوداً إيرانيين على الحدود.


ونقلت قناة ‘العالم’ الإيرانية عن رحماني فضلي قوله إن ‘الأمن مستتب تماماً عند الحدود من الجانب الإيراني ولا إمكانية لدخول المهرّبين، ولكن بما أن باكستان وأفغانستان لا يمكنهما توفير الأمن اللازم عند حدودهما والسيطرة على تلك المناطق خاصة الحدودية منها مع ايران، فإن المهرّبين يستغلون هذا الفراغ الأمني في أفغانستان وباكستان وقد أصبحت تلك المنطقة مكاناً لتجمّعهم’.


وتابع ‘لقد طلبنا من باكستان وأفغانستان التصدي لمثل هذه الحالات، وإلا فليسمحوا لإيران بالدخول الى عمق حدودهما لأن بإمكانها توفير أمن الحدود المشتركة’.


وتابع ‘إنْ لم تتمكن أفغانستان وباكستان من توفير الأمن لحدودهما، فإننا نرى من حقنا التدخّل في هذا الصدد’.


ويأتي موقف وزير الداخلية بعد أن أعلنت مجموعة سنّية تسمي نفسها (جيش العدل) مسؤوليتها عن خطف الجنود الإيرانيين في منطقة سيستان بلوشستان، ونشرت صوراً لهؤلاء الرهائن على موقعها الإلكتروني.


وكانت المجموعة تبنّت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر هجوماً على مركز حدودي إيراني قرب باكستان خلّف 14 قتيلا.


وقال رحماني إن أنشطة دبلوماسية جدية بذلت عبر وزارة الخارجية الإيرانية ‘وكانت لنا 3 لقاءات حدودية مع الباكستانيين، ومن المحتمل أن يتوجه وفد إيراني الى باكستان لإجراء لقاءات ومحادثات بهذا الصدد’.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4850.htm