- سمى أمه أسدا . ماتت قبل شهور عن عمر ناهز المائة سنة تقريبا

- سمى أمه أسدا . ماتت قبل شهور عن عمر ناهز المائة سنة تقريبا
الجمعة, 14-فبراير-2014
بقلم / د.صادق حزام -

 سمى أمه أسدا . ماتت قبل شهور عن عمر ناهز المائة سنة تقريبا . كانت هى الأم والأب له بعد أن قضى والده  فى الحرب، والده الذى لم يره ولم يعايشه. فكانت أمه مكافحة وشجاعة بجد كأسد ربته يتميا قوى الإرادة والشكيمة ، طموح ومتطلع. دخل حزبه مبكرا وتدرج فى العمل الحزبى والتنظيمى والسياسى حتى أصبح رئيس وزراء لحكومة إقليمية ...بلباقته وقدراته الكلامية وصل بعد ذلك إلى مستشار "حاكم وعمدة ألمانبا" فى وقت عصيب 98- 2005, قال لبوش لا فى حرب العراق حيث سكت الكثيرين عربا وعجما...!


بالصدفة رأيته أمس يطل فى مقابلة تلفزيونية يحكى فيها عن كل شيء ويجيب على كل سؤال بنفس اللباقة المعهودة والمرح المتطلع ..

س : ماذا يفعل المستشار الآن..؟!


ج : .أمارس مهنتى كمحامى وإن كان بشكل أقل .. وأُرَبّى إبنتى وأرعاهما...


س: يعنى صرت صاحب قرار فى البيت ..؟!


ج: يبتسم ابتسامة العريضة المعهودة...ويحك رأسه مبتسما ..لم أقل ذلك.. فالأمرأتى أيضا قولها فى البيت..ونربى البنتين معا ..ولا استفرد بقرارات البيت..على فكرة...!


س: ما الذى يزعج المستشار.... على المستوى الشخصى..؟!


ج: مثلا ..مثلا ..عندما لا يتفهم الآخرين أن الأولوية فى رصيف الشارع هى للأطفال...ولا يفسحوا لهم الطريق تلقائيا..عند يمر المرأ مع أطفاله..!


...والآن ياكرام الباقى عليكم وعلى من يرون أنهم قادة عظام....- وليس بلاستيك...أو مواد محنطة.. او ...(..) ربما..ربما.. !


اولئك القادة على كل حال الذين يمنعون المواطن "الرعوى والقبيلى" حتى من المرور فى الطريق أثناء نومهم قريرى العين فى أسرتهم وقلاعهم حيث تفرغوا لأدارة حساباتهم وعقاراتهم التى يمتصوها من لقمة الشعب وعرق الشباب.. 


ومتى سيفهم الكثيرين جدا أن الخضوع للقانون والقانون فقط هو تحرر من استعباد الفرد (الحزب او الزعيم او الملهم) المسيطر على المال والقرار والفضاء الخاص والعام...؟!  


جائتكم الفدرالية فلماذا تصرون على العودة  والحنين الى الملهمين...فى صناعة الحسابات والعقارات والصفقات فقط وترك الناس والشباب ومصالحهم وتطلعاتهم تنزف عبر السنين...؟!


مع تمنياتا بالطبع بإفساح الطريق للمستشار وأولاد المستشار بشكل أفضل بلا شك..فذلك حق وقانون أيضا..على الأقل هناك..وهو محامى أصلا ويعرف ما يقول حتما. ..وقد يكون لنا معه وقفات اخرى اأيضا..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4805.htm