- من هو رئيس وزاء الجمهورية اليمنية في حكومة ما يسمى بالوفاق؟ سؤال يطرح نفسه كل يوم في اوساط الشعب اليمني وخاصة النخب السياسية والثقافية والصحفية والمتخصصين والمهتمين في الشأن السياسي اليمني.

- من هو رئيس وزاء الجمهورية اليمنية في حكومة ما يسمى بالوفاق؟ سؤال يطرح نفسه كل يوم في اوساط الشعب اليمني وخاصة النخب السياسية والثقافية والصحفية والمتخصصين والمهتمين في الشأن السياسي اليمني.
الإثنين, 27-يناير-2014
بقلم / د. عبده البحش -

  من هو رئيس وزاء الجمهورية اليمنية في حكومة ما يسمى بالوفاق؟ سؤال يطرح نفسه كل يوم في اوساط الشعب اليمني وخاصة النخب السياسية والثقافية والصحفية والمتخصصين والمهتمين في الشأن السياسي اليمني.


وفي اطار هذا التساؤل كتب الاديب والشاعر والكاتب الناقد والزميل العزيز عبد الكريم الرازحي في صحيفة اليمن اليوم قبل فترة وجيزة مقطوعة شعرية ساخرة تناقلتها فيما بعد معظم الصحف اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية، تلك المقطوعة الشعرية تعكس حال وواقع الحكم في الجمهورية اليمنية قال فيها الرازحي:


يحكمونا وينكرون انهم يحكمونا


ينهبونا وينكرون انهم ينهبونا


يقمعونا وينكونا انهم يقمعونا


يسجنونا وينكرون انهم يسجنونا


يقتلونا وينكرون انهم يقتلونا


الخ .....


لقد جسد الرازحي بكلمات شعرية ساخرة حال الحكم في الجمهورية اليمنية، حيث بقي معظم فراعنة الحكم ورموز الفساد والطغيان خلف الاضواء يقتلون ويسرقون وينهبون ويفسدون في الارض كما يحلو لهم، ويضعون في واجهة الحكم شخصيات هي اشبه بالدمى او بالرجل الالي الذي يتحرك بواسطة الريموت كنترول.


ففي حكومة ما يسمى الوفاق يعرف الجميع ان الاستاذ محمد باسندوه هو رئيس الوزاء، وهذا صحيح من الناحية الشكلية، لكن هل بالفعل الاستاذ محمد با سندوه هو رئيس الوزراء الحقيقي لليمن؟ وهل هو بالفعل من يتخذ القرارت ويرسم السياسات ويمارس الصلاحيات المخولة له من تلقاء نفسه ام انها تملى عليه من شخص اخر؟


هذا ما سوف نناقشه بالفعل من دون تعصب او انحياز الى طرف سياسي دون اخر، فالجميع يعرف علاقة باسندوه بالشيخ والملياردير حميد الاحمر الذي سيطر على باسندوة من كافة النواحي لدرجة ان باسندوة اصبح مثل الاسير في قبضة حميد الاحمر، فالمرافقين لباسندوه هم من جماعة حميد الاحمر، وحراس بيت باسندوه هم من جماعة حميد الاحمر، ومدير مكتب باسندوه والموظفين فيه هم من جماعة حميد الاحمر لدرجة ان باسندوه اصبح محاطا برجال حميد الاحمر طوال اليوم يرصدون كل حركاته وسكناته ويعلمون كل ما فعله ويفعله طوال اليوم باستثناء اوقات دخوله الحمام لقضاء حوائجه.


فهل يعقل بعد كل ما اتضح لنا من امور سيطرة حميد الاحمر على باسندوه ان يكون رئيس الوزراء غير خاضع لتأثير حميد الاحمر عليه وعلى قرارته خصوصا وان حميد الاحمر هو من فرض باسندوه رئيسا للوزاء في هذه المرحلة وباسندوه يعلم ذلك علم اليقين وهذا بلا شك سيجعل باسندوه مدينا لحميد الاحمر بالولاء والطاعة وبهذه الطريقة استطاع شابا صغيرا هو حميد الاحمر السيطرة على شيخا كبيرا طاعنا في السن هو الاستاذ باسندوه، لدرجة جعلت الجميع يؤمن بان رئيس الوزراء الحقيقي لليمن في الوقت الراهن هو حميد الاحمر وما با سندوه الا مجرد واجهة امام عدسات الكامرات وشاشات التليفزيون.


لقد كان علي عبد الله صالح صريحا في كلامه الاخير مباشرا في انتقاداته للوضع الراهن عندما قال انه يقبل بان يكون حميد الاحمر رئيسا للوزراء لكي يتحمل المسؤلية امام الشعب، لكن علي عبد الله صالح نسي ان والد حميد الاحمر وهو الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر قد فضل من قبل عدم تولي منصب رئيس الجمهورية واتخذ من صالح نفسه واجهة امام عدسات الكامرا وتغطيات وسائل الاعلام.


ان الطريقة التي يمارس بها الحكم باليمن ربما هي الطريقة الفريدة في العالم وهي ان الحكام الحقيين يفضلون بقائهم خلف الاضواء لكي يقال في يوم من الايام انهم يحكمون البلاد وانهم مسؤلون عن كل ما يجري من فساد ونهب للثروات وقتل للابرياء، فهكذا فعل الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر طيلة العقود الماضية التي تلت عام 1962م وحتى وفاته، لكنه اعترف انه من كان يصنع الرؤساء ويأتي بهم الى كرسي الحكم، وكذلك يفعل اليوم حميد الاحمر الذي عجز ان يصنع الرؤساء مثل والده، غير انه لم يعجز في صنع رؤساء الوزراء كما هو حاصل الان في حالة باسنده الذي جاء به حميد الاحمر ليكون رئيس وزراء شكلي ويكون حميد هو الرئيس الحقيقي للوزراء، بعد كل هذا لم يعد يحق لاي احد ان يقول الان او في المستقبل ان حميد الاحمر لم يحكم ولم يتولى أي منصب حكومي وبالتالي فهو ليس مسؤل عن فساد الحكومة وسرقتها للمال العام وليس مسؤل عن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة بحق المواطنين اليمنيين، وانما يجب الاعتراف بان الرئيس الحقيقي لمجلس وزراء اليمن هو حميد الاحمر وان حاول ان يتخذ من باسندوه مظلة يحتمي بها وستارا يتوارى خلفه.  من هو رئيس وزاء الجمهورية اليمنية في حكومة ما يسمى بالوفاق؟ سؤال يطرح نفسه كل يوم في اوساط الشعب اليمني وخاصة النخب السياسية والثقافية والصحفية والمتخصصين والمهتمين في الشأن السياسي اليمني.


وفي اطار هذا التساؤل كتب الاديب والشاعر والكاتب الناقد والزميل العزيز عبد الكريم الرازحي في صحيفة اليمن اليوم قبل فترة وجيزة مقطوعة شعرية ساخرة تناقلتها فيما بعد معظم الصحف اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية، تلك المقطوعة الشعرية تعكس حال وواقع الحكم في الجمهورية اليمنية قال فيها الرازحي:


يحكمونا وينكرون انهم يحكمونا


ينهبونا وينكرون انهم ينهبونا


يقمعونا وينكونا انهم يقمعونا


يسجنونا وينكرون انهم يسجنونا


يقتلونا وينكرون انهم يقتلونا


الخ .....


لقد جسد الرازحي بكلمات شعرية ساخرة حال الحكم في الجمهورية اليمنية، حيث بقي معظم فراعنة الحكم ورموز الفساد والطغيان خلف الاضواء يقتلون ويسرقون وينهبون ويفسدون في الارض كما يحلو لهم، ويضعون في واجهة الحكم شخصيات هي اشبه بالدمى او بالرجل الالي الذي يتحرك بواسطة الريموت كنترول.


ففي حكومة ما يسمى الوفاق يعرف الجميع ان الاستاذ محمد باسندوه هو رئيس الوزاء، وهذا صحيح من الناحية الشكلية، لكن هل بالفعل الاستاذ محمد با سندوه هو رئيس الوزراء الحقيقي لليمن؟ وهل هو بالفعل من يتخذ القرارت ويرسم السياسات ويمارس الصلاحيات المخولة له من تلقاء نفسه ام انها تملى عليه من شخص اخر؟


هذا ما سوف نناقشه بالفعل من دون تعصب او انحياز الى طرف سياسي دون اخر، فالجميع يعرف علاقة باسندوه بالشيخ والملياردير حميد الاحمر الذي سيطر على باسندوة من كافة النواحي لدرجة ان باسندوة اصبح مثل الاسير في قبضة حميد الاحمر، فالمرافقين لباسندوه هم من جماعة حميد الاحمر، وحراس بيت باسندوه هم من جماعة حميد الاحمر، ومدير مكتب باسندوه والموظفين فيه هم من جماعة حميد الاحمر لدرجة ان باسندوه اصبح محاطا برجال حميد الاحمر طوال اليوم يرصدون كل حركاته وسكناته ويعلمون كل ما فعله ويفعله طوال اليوم باستثناء اوقات دخوله الحمام لقضاء حوائجه.


فهل يعقل بعد كل ما اتضح لنا من امور سيطرة حميد الاحمر على باسندوه ان يكون رئيس الوزراء غير خاضع لتأثير حميد الاحمر عليه وعلى قرارته خصوصا وان حميد الاحمر هو من فرض باسندوه رئيسا للوزاء في هذه المرحلة وباسندوه يعلم ذلك علم اليقين وهذا بلا شك سيجعل باسندوه مدينا لحميد الاحمر بالولاء والطاعة وبهذه الطريقة استطاع شابا صغيرا هو حميد الاحمر السيطرة على شيخا كبيرا طاعنا في السن هو الاستاذ باسندوه، لدرجة جعلت الجميع يؤمن بان رئيس الوزراء الحقيقي لليمن في الوقت الراهن هو حميد الاحمر وما با سندوه الا مجرد واجهة امام عدسات الكامرات وشاشات التليفزيون.


لقد كان علي عبد الله صالح صريحا في كلامه الاخير مباشرا في انتقاداته للوضع الراهن عندما قال انه يقبل بان يكون حميد الاحمر رئيسا للوزراء لكي يتحمل المسؤلية امام الشعب، لكن علي عبد الله صالح نسي ان والد حميد الاحمر وهو الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر قد فضل من قبل عدم تولي منصب رئيس الجمهورية واتخذ من صالح نفسه واجهة امام عدسات الكامرا وتغطيات وسائل الاعلام.


ان الطريقة التي يمارس بها الحكم باليمن ربما هي الطريقة الفريدة في العالم وهي ان الحكام الحقيين يفضلون بقائهم خلف الاضواء لكي يقال في يوم من الايام انهم يحكمون البلاد وانهم مسؤلون عن كل ما يجري من فساد ونهب للثروات وقتل للابرياء، فهكذا فعل الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر طيلة العقود الماضية التي تلت عام 1962م وحتى وفاته، لكنه اعترف انه من كان يصنع الرؤساء ويأتي بهم الى كرسي الحكم، وكذلك يفعل اليوم حميد الاحمر الذي عجز ان يصنع الرؤساء مثل والده، غير انه لم يعجز في صنع رؤساء الوزراء كما هو حاصل الان في حالة باسنده الذي جاء به حميد الاحمر ليكون رئيس وزراء شكلي ويكون حميد هو الرئيس الحقيقي للوزراء، بعد كل هذا لم يعد يحق لاي احد ان يقول الان او في المستقبل ان حميد الاحمر لم يحكم ولم يتولى أي منصب حكومي وبالتالي فهو ليس مسؤل عن فساد الحكومة وسرقتها للمال العام وليس مسؤل عن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة بحق المواطنين اليمنيين، وانما يجب الاعتراف بان الرئيس الحقيقي لمجلس وزراء اليمن هو حميد الاحمر وان حاول ان يتخذ من باسندوه مظلة يحتمي بها وستارا يتوارى خلفه. 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4496.htm