- انتقد بشدة الدكتور محمد التويجري مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، شعارات «الوحدة الاقتصادية المشتركة»، ووصفها بـ «الكلام الفاضي».

- انتقد بشدة الدكتور محمد التويجري مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، شعارات «الوحدة الاقتصادية المشتركة»، ووصفها بـ «الكلام الفاضي».
الثلاثاء, 15-يناير-2013
خالد الغربي وطلال البطي من الرياض -




انتقد بشدة الدكتور محمد التويجري مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، شعارات «الوحدة الاقتصادية المشتركة»، ووصفها بـ «الكلام الفاضي».


وأوضح التويجري خلال منتدى القطاع الخاص العربي التحضيري للقمة التنموية في الرياض، أمس، أنه لا توجد وحدة اقتصادية، ولا بد قبل كل شيء من اتحاد جمركي يتبعه، وتطوير للتجارة البينية على جميع المستويات وفتح خطوط الملاحة البحرية والمواصلات البرية بين الدول.


في شأن آخر، كشف عبد الله الربيعان مدير عام صندوق التنمية الزراعية، عن عزم الصندوق التوجّه لتسويق القروض للمستثمرين السعوديين للاستثمار الزراعي في الخارج، مبيناً أنه رغم تأخُّر الاستثمار الزراعي على مستوى العالم، إلا أن السعودية هي الأكثر تأخُّراً عن باقي دول العالم.


في مايلي مزيد من التفاصيل:


توقع الدكتور محمد التويجري، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، اتساع فجوة السلع الغذائية العربية خلال السنوات العشر المقبلة لتبلغ نحو 75 مليار دولار، في حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية وتشجيعية للاستثمار الزراعي بين الدول العربية للسلع الأساسية "الحبوب" و"الزيت" و"السكر"، في حين تشير التقديرات إلى أن الفجوة الغذائية في الشرق الأوسط في الوقت الحالي تبلغ 40 مليار دولار.


التويجري


وحصر التويجري خلال مؤتمر صحفي اختتمت به فعاليات منتدى القطاع الخاص العربي  اول من أمس في الرياض، مشكلة الفجوة الغذائية في ثلاثة عناصر هي "الحبوب" و"السكر" و"الزيت"، مبيناً أن لجنة علمية في جامعة الدول العربية أجرت دراسة لتقدير الفجوة الغذائية على مدى 30 عاماً حتى عام 2030، شخصت حالة الأمن الغذائي واتساع دائرة الفجوة في المنطقة، الأمر الذي من شأنه اتخاذ حلول سياسية واقتصادية، وقرارات لتنفيذ مبادرات هذ الدراسة بالاستثمار في المجال الزراعي وتسهيل عمليته بين الدول العربية.


وأشار التويجري إلى أن استشارة الدول العربية للبنك الدولي في حقبة الثمانينيات، حول أولويات الزراعة والاستثمار الزراعي في المنطقة، كانت بمثابة التجربة الفاشلة، حيث أخذت الدول العربية برأي البنك الدولي، وتمت زراعة المحاصيل الغالية، إذ تبين بعد 20 عاما، ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل عام، ولم يعد باستطاعة الدول الاستفادة من بيع وتصدير هذه السلع الغذائية الغالية، مشيراً إلى أن الفجوة الغذائية كانت قليلة، إلا أن ذلك تسبب في اتساعها.


وأوضح التويجري أن الجامعة العربية تعمل حالياً على خطة تمتد على مدى 30 عاماً، لجلب الاستثمارات في المناطق الزراعية في دولها، إلا أن سياسات بعض الدول تعد طاردة للاستثمار بفرضها قيوداً وأنظمة تحجم الاستثمار الزراعي فيها، الأمر الذي يجعل الفجوة الغذائية تراوح في مستوياتها الحالية، بل وتتسع حتى تلامس الـ 75 مليار دولار بعد عشرة أعوام.


وشن التويجري انتقاداً لاذعاً على شعارات "الوحدة الاقتصادية المشتركة"، واصفاً إياها بـ "الكلام الفاضي"، مضيفاً: "لا توجد وحدة اقتصادية، ولا بد قبل كل شيء من اتحاد جمركي يتبعه وتطوير للتجارة البينية على كافة المستويات، وفتح خطوط الملاحة البحرية والمواصلات البرية بين الدول، وهذه الأمور تأخذ وقتا طويلا في التنفيذ"، مشيراً إلى عدم وجود أساسيات للوحدة الاقتصادية العربية.


وقال التويجري: إن التجارة البينية بين الدول العربية ضعيفة جداً، التي تقدر بـ 10 في المائة، مبيناً أن هذه النسبة تخص الدول المتجاورة "فقط" مثل دول الخليج ومصر والسعودية، معتبراً هذه النسبة معضلة، مشيراً إلى أهمية تفعيل قرارات واقتراحات فتح التجارة البينية، متسائلاً في ذات الوقت عن تأخر الاتحاد الجمركي وعدم وجود اتفاقية دول المنشأ للسلع.


الاقتصادية


 




 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 01:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-444.htm