- الحملة الشبابية الشعبية " إنقاذ" جاءت كإستجابة منطقية وأخلاقية ووطنية وإنسانية لِكل دعوة ونداء وصرخة مكلومة اطلقها ويطلقهما الإنسان اليمني

- الحملة الشبابية الشعبية " إنقاذ" جاءت كإستجابة منطقية وأخلاقية ووطنية وإنسانية لِكل دعوة ونداء وصرخة مكلومة اطلقها ويطلقهما الإنسان اليمني
الجمعة, 24-يناير-2014
بقلم / سمير السامعي -

 الحملة الشبابية الشعبية " إنقاذ" جاءت كإستجابة منطقية وأخلاقية ووطنية وإنسانية لِكل دعوة ونداء وصرخة مكلومة اطلقها ويطلقهما الإنسان اليمني الذي صار محاصراً بين فساد هذه الحكومة وخطابات الأحزاب السياسية التي تقف وراءها والتي أثبتت الأيام إنه لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد .. مطالب اليمنيين وهمومهم وحقوقهم ومعاناتهم والأعداد الطوفانية  للفقراء من أبناء شعبهم التي تتجه كل يوم للأرصفة والأسواق والحدود بحثاً عمّا يسدُّ رمق جوعهم  ويستر عوراتهم ويعالج مريضهم ويحفظ شيئاً من كرامتهم..


إن " حملة إنقاذ" وهي تتبنى القضية الكبرى لليمنيين اليوم ، والمتمثلة بالدرجة الأولى بـ " إقالة الحكومة " وتشكيل حكومة" تكنوقراط "من أصحاب الكفاءات وليس من أصحاب المحاصصات الحزبية والصفقات السياسية التي أغرقت البلد في الفوضى والفقر والذُّل والهوان والفساد المنتشر في أروقة ومفاصل الدولة والبلد كالنار في الهشيم وأكثر من أي وقت مضى..

تتعهد لكم بمواصلة النضال وعدم التراجع أو الإنكسار أمام قبح الأحزاب ومكايداتها وأمام سفه وفساد وإرهاب هذه الحكومة الفاشلة والعاجزة عن حماية قلب عاصمة البلاد ..


لقد أستعشرت مجموعة كبيرة ومن خيرة شباب وشابات اليمن وحقوقييها ومثقفيها ومهندسيها وأكاديمييها المسؤلية الوطنية والضرورة الملحة في تأسيس هذه الحملة / الحركة الوطنية الشريفة والمستقلة تماما عن الأحزاب وأقنعة ومصالح السياسيين، وذلك من أجل إقالة الحكومة وتصحيح هذا الوضع القائم والمعوج ، الذي  يفتقد ويتأبى عن المعايير الأخلاقية، والقانونية والإنسانية والمنطقية..


نعم لقد أنهزمنا وأنحنينا نحن في حملة " إنقاذ" أمام المشاهد الإنسانية والأوضاع الكاريثية، والأكثر من صعبة التي يعيشها أبناؤنا وإخواننا وبناتنا وأخواتنا وآباؤنا وأمهاتنا على طول وعرض هذه البلاد ، التي صارت تشبه المقبرة الجماعية ، وساحات الحروب المفتوحة، فالدماء لا تتوقف عن الإنسكاب وقوافل الشهداء لا تتوقف  وما أن ينفك الناس من تشيع  جنازة جماعية لأحبائهم ، إلا ويعودون لتشييع أخرى وهكذا ..


ناهيك عن إنتشار ثقافة السلاح والعنف والمذهبية والطائفية والمناطقية ، في النسيج الاجتماعي اليمني الذي أخذ في التشظي وبروز المحليات والقبليات والعنصريات وغيره .. وسط غياب شبه كلّي للحكومة وأجهزتها الأمنية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتعليمية .. 


لسنا مبالغين إذا ما قلنا إن هذه الحكومة في الحقيقة قد اثبتت ،للداخل والخارج، إنها فاشلة بالطول وبالعرض ومنفصلة عن شعبها وما يدور فيه ، وقد ظلت طوال الفترة الماضية منشغلة بالمحاصصات والصفقات والفيد والتهافت على المؤسسات والمناصب ومشاريع المناقصات  وغيره ..


من هذا المنطلق رأت " حملة إنقاذ" إن الإستمرار في هذا الطريق الخطأ يعد جريمة كبرى والسكوت عنه جريمة أكبر وأفظع، وإن عدم تبني قضايا وطنية كبرى وهموم كبرى ومصالح علياء للشعب ، ستكون عواقبه وخيمة ولن ينفع الندم فيما بعد . والإنتظار لن يجدي مطلقاً .. لأن إستمرار هذا الوضع القائم والذي يزيد إنحدارا وتدهورا كل يوم . سيقود إلى الدمار الكامل وتحويل كل شيء في البلد لمجرد أطلال وركام وحطام حسّي ومعنوي ومادي وعلى كافة المستويات ..


قبل الختام أودّ أن أحيّ كل زميلٍ وزميلة من المنتمين لهذه الحملة الشريفة في عموم المحافظات الذين اثبتوا إنهم يحملون هما وطنيا مشتركا وقيما وثوابت علياء ومشتركة.. وإنهم - أيضا - بحجم المسؤلية والمهمة التي حملوها على عواتقهم من أجل إنقاذ هذا الشعب من المآلات الأكثر سوداوية وإنحطاطا وإنهيارا وبؤسا . والعمل النضالي لخلق واقع مختلف يمكن المجتمع من العيش الكريم والشراكة الوطنية والبناء والتسامح والتكامل.. 


كما أحيّ أنصار الحملة والمتعاطفين معها من مختلف التكوينات والشرائح الاجتماعية والمراحل العمرية ، الذين باركوها ويباركونها كل يوم ويستحسنون  أهدافها وأنشطتها.. من خلال المواقف الكثيرة التي يسجلونها كل يوم ..ويبدون فيها استعدادهم للمشاركة في أنشطتها وفعالياتها القادمة ..


وأحيّ رجالات الأمن والجيش الشرفاء الذين يسجلون كل يوم مواقفا إيجابية وداعمة تؤكد تقدم وعيهم الوطني والإنساني .. وإحساسهم الشديد بما يدور في وطنهم وحجم المعانات التي يعاني منها ويعيشها أهلهم وأبناؤهم في هذا البلد العزيز والغالي علينا جميعا..


نقطة الختام .. أحب أن أؤكد لكم بأننا قد قبلنا التحدي وسنمضي قدما نحو الأمام ونحو تحقيق كامل أهدافنا التي وضعناها نصب أعيننا .. والقادم سيكون حافلا بالمنجزات والانشطة التي سترفع رأس كل عضو وعضوة ومناصر ومناصرة لحملة " إنقاذ"   وسيشرف - أيضا - كل يمنيّ ويمنية..


دمتم ودام الوطن بألف خير..


(( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))


صدق الله العظيم 


* نائب رئيس الحملة للشؤن السياسية  سمير السامعي

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4418.htm