- ناك القليل من الإهانات البالغة لشركات التقنية، بمعزل عن أن يتم السعي إليها من قبل المستثمرين الذين يطاردون توزيعات الأرباح. لقد تم تأسيس هذه الصناعة على النمو

- ناك القليل من الإهانات البالغة لشركات التقنية، بمعزل عن أن يتم السعي إليها من قبل المستثمرين الذين يطاردون توزيعات الأرباح. لقد تم تأسيس هذه الصناعة على النمو
الجمعة, 11-يناير-2013
ريتشارد ووترز من نيويورك -

هناك القليل من الإهانات البالغة لشركات التقنية، بمعزل عن أن يتم السعي إليها من قبل المستثمرين الذين يطاردون توزيعات الأرباح. لقد تم تأسيس هذه الصناعة على النمو: العوائد لمستثمري الاقتصاد القدامى الذين لا يستطيعون تحمل مخاطر الاستثمار في الأسواق ذات النمو الكبير.

لذا ادخرت فكرة عالم الحاسب الآلي الذي أصبح في وقت قصير جدا الملاذ الآمن ذا العائدات العالية للعالم التقني. بعد سنوات من الحديث عن مستقبل ما بعد عالم الحاسبات الآلية، فإن أجراس الخطر تدق الآن بصوت أعلى: بدلا من النمو، من المفترض أن يحدث انخفاض سريع، وفقاً لتوقعات بورصة وول ستريت.

حتى الآن يشير مستقبل الأسواق التقنية إلى أن التكنولوجيا التي لها مكانة مركزية في مجال تكنولوجيا المعلومات، غالباً ما تكون أعمارها طويلة. الخدعة تكمن في توقع مدى سرعة استنفاد البقرة النقدية.

بالنظر إلى ما حدث في غضون ثلاث سنوات فقط، منذ انطلاق أجهزة آيباد في بداية عام 2012، تضاعفت توزيعات أرباح شركة مايكروسوفت إلى 3.5 في المائة. ربما لا يبدو ذلك بالكثير، لكن تذكّر أنه على مدار نفس الفترة، تدنت عادات سندات الخزانة الأمريكية عشر سنوات، إلى مقدار النصف لتصل إلى 1.9 في المائة.

المساهمون في النصف الآخر من شركة وينتل لأجهزة الكمبيوتر يحصلون على الجائزة المالية الكبرى: ارتفعت توزيعات أرباح شركة إنتل إلى نحو 45 في المائة في نفس الفترة والآن ثابتة عند 4.4 في المائة، ضعف عائدات شركة إس آند بي 500. ارتفعت أرباح شركات آد إن ديل وهوليت- باكارد – على حد سواء إلى ما يزيد على 3 في المائة- والشركات التي ارتكزت على النظام الأيكولوجي للحاسبات الآلية، أصبحت ماكينة الصرف الحقيقية في عالم محروم من العائدات.

بحلول الأسبوع القادم سيكون قد مرت عشر سنوات على إعلان شركة مايكروسوفت دورتها الأولى من الأرباح المنتظمة على المساهمين. ربما لا يكون ذلك ارتفاعاً على شركة آي بي إم التي ستصل إلى قرن من عائدات المدفوعات السنوية الموسمية في نيسان(إبريل) المقبل. ولكنها ما زالت تمثل زمناً طويلاً في الأسواق التقنية. منذ عقد من الزمان، كان يُنظر للأمر على أنه وصمة عار بالنسبة لشركة تقنية مجرد التفكير في دفع الأرباح الهزيلة. ولكن شركة مايكروسوفت فعلت ذلك آنذاك، وهو دليل على أنها قد نفذت لديها الأفكار الجيدة في كيفية الاستثمار في المستقبل.

ظاهريا، يبدو أن العائدات الحالية المرتفعة لعالم الحاسبات الآلية مبالغ فيها. إن التدفق النقدي لشركة مايكروسوفت، الذي يزيد على 29 مليار دولار في آخر سنة مالية لها، مرتبط جدا بتوزيعاتها النقدية على المساهمين البالغة 6.4 مليار دولار.

ولا تقول التوقعات الطويلة المدى إن معقل شركة ويندوز سترضخ للهجوم، أو إن الأدوات الإنتاجية القائمة على الإنترنت ستكون مكتبا مولدا أكبر للمال، في الظل، كما اتضح. قبل أن تضرب الأزمة المالية عام 2008، ارتفع التدفق النقدي الحر لشركة مايكروسوفت بمعدل سنوي مركب يبلغ 12 في المائة سنويا.

بالنظر إلى تكلفتها الرأسمالية الضخمة، كان لدى شركة إنتل طلبات أكثر على النقد، ولكن التدفق النقدي الحر لديها ازداد بمعدل مركب يصل إلى 15 في المائة، على مدار نفس الفترة، ويغطي الأرباح بمقدار مرتين ونصف.

إذن ما مقدار شدة الانخفاض الآن في المخازن؟ إن أسعار أسهم شركة مايكروسوفت لا تشير فقط إلى أن الأجهزة اللوحية سيكون لها نصيب الأسد في مبيعات أجهزة الحاسب الآلي التقليدية، ولكن أيضا إلى أن أجهزة شركة ويندوز القائمة على خاصية اللمس مثل سرفيس ستكون بعيدة جدا عن إحداث أي فرق، مما سيسحب هذه الصناعة بأكملها إلى الأسفل.

تتوقع "وول ستريت" أن نصف العمليات الاستهلاكية التجارية لأجهزة ويندوز ستتلاشى في نهاية الأمر، جنبا إلى جنب مع 20 في المائة من المشاريع في الأسواق (التجارية والحكومية)، وفقا لبنك باركليز.

إن هذا يبدو وكأنه دعوة سلبية للغاية، ولكن هذه المرحلة المبكرة من حياة ويندوز 8، من الصعب تقدير الحالة فيها بأنها أكثر تفاؤلا. إن أفضل ما يمكن أن يقال حتى الآن في البرمجيات التي تأمل شركة مايكروسوفت: إن توسع الفجوة بين أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية، كان لها استقبال متضارب جداً. وفقا للشركة، قد تم بيع 60 مليون رخصة لويندوز8، وتم التصديق على 1.700 جهاز لإدارة نظام التشغيل، وسيتم عرض العديد منها في معرض إلكترونيات المستهلك هذا الأسبوع.

ومع ذلك، يبدو أنه كان هناك ازدهار في المبيعات الاستهلاكية على مدار فترة الإجازات. كان هناك القليل من الأجهزة التي تعمل باللمس متاحة عندما تم إطلاق البرمجيات في تشرين الثاني (نوفمبر)، وتقدّم أجهزة الوجهة المزدوجة من ويندوز للعالم الملاحظات السلبية العديدة المتلقاة.

وفقا لمجموعات البحث فإن شركة بي دي والتي تقيّم مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، فإن الطلب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة نوتبوك انخفض بنسبة 11 في المائة في موسم الإجازات مقارنة بالعام السابق. إن عدم الرضا من قبل المستهلكين يعدّ علامة مثيرة للقلق، بالنظر إلى أن العديد من الناس يبدي الآن آراءه في أجهزة الهواتف التي يستخدمونها في العمل.

في مرحلة ما، إذا أبدى رجال الأعمال آراءهم حول ويندوز8، ربما يتم نسيان كل ذلك، وستبدو العائدات المرتفعة للأسهم ذات الصلة بالحاسب الآلي، على أنها اختلاس. ولكن في الوقت الذي ترتفع فيه مبيعات أجهزة آي باد أندرويد اللوحية في أسواق الحاسب الآلي، لا يبدو هذا رهانا يتجنّب خوضه العديد من المستثمرين.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-406.htm