- أنه نتيجة للسحب الزائد من تلك الأحواض فإن نسبة عالية جدا من مناطقها وصلت إلى حالة من الاستنزاف الأقصى والملوحة العالية، والتلوث العضوي وغير العضوي، وأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث دمار كامل للطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية، وقد تكون في وقت ليس بالبعيد".

- أنه نتيجة للسحب الزائد من تلك الأحواض فإن نسبة عالية جدا من مناطقها وصلت إلى حالة من الاستنزاف الأقصى والملوحة العالية، والتلوث العضوي وغير العضوي، وأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث دمار كامل للطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية، وقد تكون في وقت ليس بالبعيد".
الثلاثاء, 08-يناير-2013
الاقتصادية :عبد السلام الثميري من الرياض -



الصورة :نائب وزير الدفاع السعودي  يتسلم درعا تذكارية من مدير جامعة الملك سعود.


دعا الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، الحكومات العربية بإعادة النظر في طرق استخدام المياه، خاصة في الزراعة، لافتا إلى أن العالم العربي يستورد أكثر من 300 مليار متر مكعب من المياه سنويا لصرفها على المواد الغذائية.

وحذر خالد بن سلطان خلال الكلمة التي ألقاها أمس، عقب افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للموارد المائية والجافة، الذي أقيم تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جامعة الملك سعود: "إذا لم تتحرك الدول الآن فكارثة الجفاف والعطش القاتل لا محال مقبلة".

وأشار نائب وزير الدفاع إلى أن العالم العربي يواجه كارثة جفاف شديدة تحدق بمستقبل الأمة العربية وأجيالها، وأن نقص المياه يشكل خطرا حقيقيا يتصدر قائمة التحديات الكبرى، ويتجاوز في طبيعته وأبعاده قدرات التنمية المتاحة لأي دولة، ما لم تتوافر العلاجات السريعة والصحيحة، القائمة على التخطيط السليم والإدارة المالية المتكاملة والأمن المائي لكل دولة.

وقال خالد بن سلطان: "إن 90 في المائة من المناطق العربية صحراوية قاحلة ذات موارد مائية منخفضة ومحدودة وتبخر مرتفع تصل نسبته إلى 80 في المائة، وأن 50 في المائة من مياه شبه الجزيرة العربية مياه جوفية ونتيجة لعدم وجود أنهار في معظم الدول العربية، فإن أحواض تلك المياه تعد المصدر الرئيس، بل الوحيد للمياه العذبة والمتجدد".

وأضاف "أنه نتيجة للسحب الزائد من تلك الأحواض فإن نسبة عالية جدا من مناطقها وصلت إلى حالة من الاستنزاف الأقصى والملوحة العالية، والتلوث العضوي وغير العضوي، وأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث دمار كامل للطبقات الصخرية الحاملة للمياه الجوفية، وقد تكون في وقت ليس بالبعيد".

وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن من يتابع عمل الهيئات والمنظمات والمجالس والإدارات المائية العامة والخاصة يدرك حجم الجهد المبذول من القائمين على شؤونها، مشيرا إلى أن من يتابع الإحصاءات المائية يصاب بالفزع، فالندرة زادت والتلوث استشرى، والتصحر اتسع ومشاريع التنمية تتراجع، وأضحى الصراع يطرق كل باب على الرغم من تلك الجهود المبذولة.

وأبان أن ثمة ظواهر طبيعية تفاقم الكارثة المائية، وأخرى بشرية بيد الإنسان، الخاسر الأول والأخير الإنسان، الذي يحارب التلوث بضراوة، هو نفسه المتسبب فيه، بإفساده مصادره المائية واستخدامه الرشيد للصالح منها.

من جهته، استعرض الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود إسهامات الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- في دعم ورعاية المعرفة ومشاريعها في الجامعة التي احتضنها برعايته ودعمه بتبنيه العديد من برامجها العلمية.

وأوضح العمر في كلمته في المؤتمر، أن دور المؤسسات التعليمية الحديثة لم يعد محصورا في الدائرة الأكاديمية والتعليمية فحسب، بل تجاوزه إلى فضاء أرحب بات واجبا على الجامعات التحليق فيه لأداء دورها الحقيقي داخل مجتمعها.

وأضاف العمر أن هذا الدور هو دور متعدد المهام يأتي من ضمنه بحث القضايا المهمة التي تمس المجتمع وأفراده، وطرحها للنقاش بالاستعانة بالمختصين في مجالها، وأن ذلك يتأكد حين يكون المجتمع يعاني من مشكلة في أمر محوري كقضية الماء وندرته التي تعد تحديا خطيرا يهدد الوجود الإنساني.

وتابع "أن منطقتنا تصنف في درجة منخفضة من ناحية الوفرة المائية وهطول الأمطار، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق جاء تنظيم هذا المؤتمر".

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الملك آل الشيخ أمين عام أمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى إثراء الجائزة بنشاطات علمية ذات علاقة بالمياه، إلى جانب تطوير المعرفة وتبادل المعلومات في مجال المياه والبيئة والصحراء والاستفادة من التقنيات الحديثة في دراسات المناطق الجافة وشبه الجافة ومواردها الطبيعية".

وأضاف آل الشيخ أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والمختصين والعلماء للوصول إلى تكاملية وشمولية الحلول للمشكلات ذات الصلة بالمياه، مشيرا إلى أنه مؤتمر دولي يركز على الأبحاث العلمية الأصيلة التي تتناول محاولات جادة لحل مشكلات المياه والبيئة في المناطق الجافة.





 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-394.htm