- اوراق برس  لفتة جميلة من الرمزيل الكاتب الصحفي ياسين  التميمي  حول عدد السفيرات الاروبيات في اليمن ، والاجمل فيهن وأثيرة ذلك على الجفاف في صنعاء
الزميل التميمي  استغرب وجود تلك  السفيرات  في بلد مضطرب كاليمن ومعروف بذكوريته ، مزيدا من تفاصيل الخبر اتركه  لكم  في المقال الذي  خص به اوراق برس ..

- اوراق برس لفتة جميلة من الرمزيل الكاتب الصحفي ياسين التميمي حول عدد السفيرات الاروبيات في اليمن ، والاجمل فيهن وأثيرة ذلك على الجفاف في صنعاء الزميل التميمي استغرب وجود تلك السفيرات في بلد مضطرب كاليمن ومعروف بذكوريته ، مزيدا من تفاصيل الخبر اتركه لكم في المقال الذي خص به اوراق برس ..
الأحد, 17-نوفمبر-2013
خاص بأوراق من صنعاء -

 لفتة جميلة من الزميل الكاتب الصحفي ياسين التميمي حول عدد السفيرات الاروبيات في اليمن ، والاجمل فيهن.
الزميل التميمي استغرب وجود تلك السفيرات  في بلد مضطرب كاليمن ومعروف بذكوريته..لكنه سرد عدد من الاحتمالات ..
مزيدا من تفاصيل الخبر اتركه  لكم  في المقال الذي ارسله لاوراق برس ..  
أكثر ما يثير الاهتمام في هذه اللحظات المتوترة من تاريخ اليمن وصنعاء بالتحديد، هو وجود أربع سفيرات غربيات بصنعاء: ثلاث سفيرات أوروبيات: سفيرة الاتحاد الأوروبي، بيتينا موشايت، وسفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، كارولا مولر- هولتكيمبر، وسفيرة المملكة المتحدة(بريطانيا) جين ماريوت، وهذه الأخيرة هي الأجمل بينهن، وأنا على يقين أن الجمال متعدد الأوجه ويخضع لعين الناظر أيضاً.
وإلى جانب السفيرات الأوروبيات الثلاث هناك، نائبة السفير الأمريكي، كيرن ساساهارا، التي تتولى حالياً المهام الكاملة للسفير بعد انتهاء فترة السيد فيرستاين، حفظه الله ورعاه.
لم يسبق أن اجتمع هذا العدد من الدبلوماسيات، حتى في أكثر فترات العاصمة اليمنية استقراراً،  مما ولّدَ انطباعاً راسخاً لدى المراقب بأن حرص الأوروبيين والأمريكيين، على إيفاد دبلوماسيات إلى بلد مضطرب، محكوم في المقام الأول (بدوافع إنسانية بحتة)، دون أن يكون ذلك على حساب المهنية والكفاءة الدبلوماسية، التي تتوفر بالتأكيد في الدبلوماسيات الأربع، هذا ما أفترضه.
وسأفترض كذلك أن الأوروبيين والأمريكيين قد أرادوا أن يكون هذا الوجود الأنثوي رسالة ذكية للمتشنجين وللمشدودين لفكرة الذكورة وهيمنتها، ودعوة لإعادة النظر في هذا التفكير البائس، ولأنهم يدركون مساحة الجفاف التي تسيطر على هذا البلد وعلى عاصمته..  
ففي صنعاء اليوم تتزاحم العشرات من المواكب المدججة بالسلاح في سياق خطة تُدار من غرفة عمليات خاصة، وتسعى بشكل خاص لتعميم الفوضى وتركيع القانون، وبث اليأس في نفوس الناس، وتكريس مفهوم القوة والنفوذ المعتمد على السلاح من خارج القانون.. وفي صنعاء، يقتح أحد أعضاء مؤتمر الحوار مقر المؤتمر مصراً على الدخول بسلاحه، رغم علمه بأن تقاليد مؤتمر الحوار لا تسمح، ولأن الحوار أصلاً مكرس لتعزيز فكرة السلام والديمقراطية والتعايش وسيادة القانون، علماً بأن هذا التصرف لا ينفصل عن لعبة إفشال الحوار الذي تمارسه قوى سياسية مشاركة فيه، وبات الجميع يعرفها.
الرسالة الغربية المفترضة، يجب أن تصل إلى اليمنيين، وتقنعهم بأن نجاح بلدهم لن يتم بالمتشنجين والمسلحين وبالرجال الغثاء الذين يتزاحمون في شوارع صنعاء مثقلين بالأسلحة، ومفتقدين لأبسط المهارات التي تتطلبها مهمة بناء الدولة العصرية، بل بالاحتكام للقانون، واحترام خيار الدولة والشراكة والمواطنة المتساوية، وبتقدير الإمكانيات العظيمة التي تتمتع بها المرأة كشريك غير منقوص الشأن في الحياة العامة..
تلك كانت قراءتي لدلالة وجود أربع دبلوماسيات غربيات في صنعاء، بالتأكيد لم يكن هناك تنسيق مسبق بين الدول الغربية لإيفاد نساء دبلوماسيات إلى صنعاء، ولكن هكذا شاءت الأقدار وهكذا أتت، وقد يحتمل الأمر قراءتي السابقة وقد لا يحتمل، لأنني في الواقع كنت محكوماً بتوجيه دلالات هذا الوجود الدبلوماسي الأنثوي نحو جفاف صنعاء ونحو التشنج الذكوري الذي يكاد يهدد بضياع فرصة السلام في هذا البلد المنهك.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 08:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3549.htm