انتقد  عبدالرحمن الجفري رئيس حزب الرابطة(رأي) ومحسن فريد الأمين العام لحزب الرابطة (رأي) من يعارض انفصال جنوب اليمن عن شمالهم.

مزيدا من التفاصيل في نص البيان التالي.. 

لقد كانت رمزية ذكرى ثورة أكتوبر فعالية جماهيرية عظيمة و غير مسبوقة .وإننا نهنئ شعبنا الذي احتشد من كل أنحاء الوطن في ساحة التحرير بحاضرة الجنوب وعاصمته عدن ليعلن للدنيا تمسكه بالتحرير والإستقلال وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة واسترجاع هويته الجنوبية ورفضه لنتائج أي حوارات تنتقص من ذلك.

وإننا ندين أشد الإدانة ما حدث من إطلاق للرصاص أثناء تنظيم رائع لهذه الفعالية العظيمة وندين بأقوى العبارات مقتل الشاب الشهيد محمد صالح سعيد صلحي، أيا كان الفاعلون في الحالتين وأيا كان السبب والمقصد. إنها إساءة بالغة لحراك شعبنا الثوري السلمي من أفراد قلة يستغلها أعداء شعبنا المتربصون والذين ضخموها بالأكاذيب والروايات الملفقة..وأننا على ثقة بأن شعبنا لن يقبل بتكرار مثل هذه التصرفات المسيئة لحراكه الثوري السلمي الذي هزم رصاص الإحتلال بسلميته.

إن الرد العملي هو الإستجابة من جميع الأطراف لدعوة المؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة  على كامل الجنوب..والمشاركة في التحضير لهذا المؤتمر لنثبت للعالم قدرة شعبنا على بناء جنوب يتسع لكل أبنائه ،وخاليا من الصراعات ليعم الأمن والإستقرار وطننا الجنوب والمنطقة ولتتهيأ الظروف لتنمية شاملة و مستدامة.

وإننا نقول لمن يروجون لأمنيات وتوقعات بأن " الجنوب إن أقام دولته الجنوبية لن يستقر وسيتصارع أبناؤه على السلطة والمصالح مادام هذا يحدث بينهم على الصور والمنصات والميكرفونات." ..نقول لهم : لا تفرحوا فإن من في الساحات من بيتسابقون اليوم على  التضحية والفداء ولن يسمحوا لأي كان بتعكير استقرار دولتهم . وأن الجنوب لم ينعدم فيه الأمن والإستقرار في أسوأ مراحل تاريخه  بهذه الصورة التي انعدم فيها في ظل وحدتكم...ومتى كانت هناك دولة في صنعاء تبسط هيبتها على كامل أرضها  وتؤدي واجباتها حيال شعبها على الأقل  في زمن الجيلين الحاليين؟!! وما هو  حال الأمن بكل أنواعه والإستقرار في أي شيء طوال تلك المراحل وحتى اليوم..وماذا انتقل إلى الجنوب بعد الوحدة سوى انعدام الأمن والإستقرار.. وزرع الفتن والفوضى في الإدارة والمجتمع وضياع قوة القانون وسيادة قانون القوة والفساد...إن جنوبا مستقلا بدولة جنوبية كاملة السيادة مهما واجه من صعوبات ومؤمرات سيصبح نموذجا للأمن والإستقرار..ولم ولن يعرف أمنا أو استقرارا في إطار أي شكل من أشكال الوحدة.

تعازينا لأسرة الشهيد..والرحمة له في يوم من أعظم أيام الله في عشر ذي الحجة.