- تستحق اليمن، ثورة على أكثر مخلفات الماضي ضرواة ولمعانا، وهي شرعنة الاقصاء سيرا نحو الهاوية.

- تستحق اليمن، ثورة على أكثر مخلفات الماضي ضرواة ولمعانا، وهي شرعنة الاقصاء سيرا نحو الهاوية.
الجمعة, 04-أكتوبر-2013
بقلمى نبيل الصوفي -

سأكون ضد علي عبدالله صالح، حينما يستحي كل من في المشهد اليوم، ويعترفون: تعلمنا الفساد على يديه..

نكذب، لأنه علمنا..

نخدع، لأنه خكم بالخداع.

نجيز اهدار الدم، لأنه اهدر دم الوطن..

المهم، في كل تهمة يقولونها ضده، يعترفون أنهم مصابون بها..

أما أدوات حكم علي عبدالله صالح، تتفرغ لشتمه.. وبعدين تمارس نفس الشيئ وهو ماعادوش موجود، ثم تتهم كل من يقول لها: بطلي مزغاجة، بأنها تبعه..

والله ياجماعة أني مصر، أنه اقلهم سوءا، ماداموا هم بكل هذه الفجاجة في القبح.

حصانة مو، الي بعضهم يتكلموا عنها، وايش ذكرهم بها الان؟

آخر مرة زرت بها رئيس المؤتمر الشعبي كانت في رمضان، وكان يتابع آخر التصويتات في فرق مؤتمر الحوار، وانشطة فروع المؤتمر الشعبي العام.

الراجل يشتغل على تقوية المؤتمر الشعبي العام، وهم يتعاملوا معه مثلما هم صوروه لانفسهم، كأنه الا منتظر رأيهم أو قرارهم تجاهه.

ياسادة، هذا هو علي عبدالله صالح، اللي حكمكم وحكم بكم، ٣٣ سنة، متجاوزا عواصف أكبر بكثير من التي الان تعتقدون أنهم قادرين على تكرار اساليب الزمن الغابر فيها ومعها. هذا ليس مدحا له، بل وصفا عاديا جدا، هو أقل الف مرة من الأوصاف التي كنتم تقولونها عنه ليل نهار.

لايعني هذا أنه قادر على تجاوز كل التحديات، لكن طالما وقد صارت الدولة كلها الان عاجزة عن الحركة تحت قيادتكم، وليست بيده هو، فاذا قد تستطيعون جره وجر انفسكم والبلاد كلها الى الهاوية، تحت تأثير عجزكم عن التعامل معه لأنه كان رئيسكم بالدستور والقانون والمصالح، والان يبقى قويا وكل هذه المعطيات بيدكم أنتم.

التجارب ماثلة للعيان عن كيف فعلت الصراعات بالتحولات، داخل هذا البلد وخارجه، فجربوا السير بطريق غير الذي كنتم تشكون منه، من التآمر والتحايل والخداع وتوظيف المال العام والوظيفة العامة والقضاء والجيش والاعلام، ضد الخصوم.

جربوا الانتقال، واسمعوا لواحدة من الاصوات الراعية للتحول، سفيرة بريطانيا، وهي تقول لكم: الطريق الامن لمكافحة قوى الماضي، هو بالذهاب نحو الانتخابات.

جربوا التفكير بطريقة غير التي كنتم تنتقدون بها النظام السابق الذي كان اغلبكم من أدواته.

تستحق اليمن، ثورة على أكثر مخلفات الماضي ضرواة ولمعانا، وهي شرعنة الاقصاء سيرا نحو الهاوية.

يتوجب تفهم، حرجكم تجاه الارث الذي أثثتوه خلال عامين ضد الرجل، ولكن هذه مشكلتكم أنتم، شوفوا لها حل.. فالعناد والكبر لايوصل الا الى الخراب.

وبالخراب، لا أحد يكسب أبدا، أيا يكن المنتصر أو المهزوم.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3154.htm