- عندما سمع العالم عن وجود ضربة عسكرية مرتقبة في سوريا تتبناها الادارة الامريكية وبعض الدول العربية والغربية.. أصبح الكل يتأهب عن حدوث ذلك وظل البعض ولربما الأغلبية اعينهم وآذانهم على وسائل الاعلام وينتظرون سماع خبر عاجل ينقل اليهم عن قرار التدخل وقرع طبول الحرب لكنه وللأسف الشديد لم ولربما لن يحدث ذلك.

- عندما سمع العالم عن وجود ضربة عسكرية مرتقبة في سوريا تتبناها الادارة الامريكية وبعض الدول العربية والغربية.. أصبح الكل يتأهب عن حدوث ذلك وظل البعض ولربما الأغلبية اعينهم وآذانهم على وسائل الاعلام وينتظرون سماع خبر عاجل ينقل اليهم عن قرار التدخل وقرع طبول الحرب لكنه وللأسف الشديد لم ولربما لن يحدث ذلك.
الإثنين, 23-سبتمبر-2013
بقلم/ راكان عبدالباسط الجبيحي -

عندما سمع العالم عن وجود ضربة عسكرية مرتقبة في سوريا تتبناها الادارة الامريكية وبعض الدول العربية والغربية.. أصبح الكل يتأهب عن حدوث ذلك وظل البعض ولربما الأغلبية اعينهم وآذانهم على وسائل الاعلام وينتظرون سماع خبر عاجل ينقل اليهم عن قرار التدخل وقرع طبول الحرب لكنه وللأسف الشديد لم ولربما لن يحدث ذلك.

الرئيس الامريكي بارك اوباما عند اتخاذه قرار الضربة العسكرية ضد بشار الاسد وضع نفسه في موقف حرج وصعب للغاية وعاش مازق لم يعيش مثله أي رئيس امريكي.

ذلك القرار الذي أصدره بعد اجتماعه بقادة اجهزته الامنية والعسكرية لدراسة وضع التدخل وما ردود الافعال الذي قد تتولى على ذلك القرار.

بالفعل واجه ردود افعال غاضبة من دول عدة واولها روسيا والصين والكونغرس الامريكي بأكمله.

لم تقف إيران وروسيا والصين المتحالفتين مع النظام السوري والداعمين له مكتوفا الأيدي.. فلقد تم من خلال ذلك نوع من استغلال الوقت في اطالة الامر وتشويه مركر اوباما وعرقلة نصف جسده عن قرار التدخل. ذلك اللعبة الذي اجرتها روسيا عندما صمدت ووقفت حتى اللحظة مع الأسد يدل بأن اوباما أضاق على نفسه ولم يستطيع ان يشخر بأنيابه ويجنح بأرياشه حتى قام بتحويل قرار التدخل الى الكونغرس ليتم التصويت عليه كي يكسب الوقت حتى يستطيع ان يخرج من قفصه ويتخذ القرار الصحيح الذي يحافظ على مصلحة اسرائيل اولا وامريكا وحلفائه في المنطقة. وبهذا لم يخرج الكونغرس بأي نتيجة مقنعة ازاء التدخل العسكري. وذلك لعدم معرفة نتائج هذه الحرب الذي قد تمتد الى مدى اطول وامريكا ليست جاهزة لخوذ حروب في المنطقة فقط قامت بحروب جماعية في الوطن العربي بين بعضهم البعض ونجحت في ذلك.

لو لم تكن الضغوطات السعودية- الخليجية على واشنطن بسرعة ايجاد حل للأزمة السورية وخاصة عندما اتت الفرصة الذهبية عند استخدام بشار الأسد السلاح الكيماوي ليكون هو السبب للتدخل العسكري لما وضع اوباما نفسه في نفق مسدود وطريق طويلة المدى قد يقفد من خلاله ثقة الكثير.

أخطأ اوباما عندما اعطى القرار دون الرجوع الى رأي اسرائيل وما يهم وضعها ومصلحتها في المنطقة ودون النظر الى ردود الأفعال التي قد تأتي برياح الحرب قبل دخوله سوريا عسكريا.

لم يتوقع حدوث ذلك من طرف روسيا وايران بالوقف ضد قرار التدخل والبحث عن حل سلمي ولم يتوقع ان يواجه عقبات ومفترقات طرق وأولها كانت على جسر إسرائيل الذي قد يهدد مصالحها في المنطقة حاليا وليس على مدى ابعد وذلك لأن اسرائيل لم تكتمل من تزويد ابنائها بالأقنعة الواقية للغاز وأيضا في ضل الأعياد اليهودية العبرية.

اوباما قد يفقد سيطرته وشعبيته وتوازنه في المنطقة ان لم يجبر الجميع الى الجلوس في طاولة واحدة لقبول ذلك القرار وتتم الضربة العسكرية بأي شكل او إيجاد حل بديل يقتضي على إسقاط بشار الأسد. ولربما يكون الحل السلمي هو الذي طرحته روسيا وتم اشعال الضوء الاخضر من طرف اوباما.

ان العالم بأسره يتأهب الى سماع اعلان يؤكد سرعة التدخل في سوريا ولكن البعض قد يتخذها احد الالعاب التي تصدرها امريكا لمراوغة العرب.. وحتى يخرج اوباما نفسه من الزاوية التي وضع فيها ويقطع ذلك الخبر الذي يتناقل عبر الجميع عن مراوغة والعاب اوباما المغدورة في المنطقة عبر لغة الاعلام فإن ذلك مرهون بإثبات ما قرره وسرعة ضرب النظام السوري وليس الجماعات الجهادية او الموافقة على الحل الايجابي الذي طرحته روسيا والذي يتضمن رحيل الاسد ونظامه من على السلطة ولا ارى بأن يفعل ذلك فنحن امام غزو واضح وشفاف يجر الوطن العربي والثورات العربية على وجه الخصوص الى كارثة مؤلمة ولم يمر ويعبر ذلك إلا بقبول وسماح قادة وحكام الوطن العربي الذي وافدونا طوال هذا الزمان بمثل هذه الالاعيب الفتاكة والخناجر المغروسة في ظهر الشعوب العربية.



بقلم/ راكان عبدالباسط الجبيحي

كاتب صحفي- يمني

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3054.htm