- بائع  مجتهد ، مكافح مشغول بحاله، عزيز النفس كريم. ضاع فى زحام هدير القانون والأمن الوطنى والسياسى والقومى إياه...! ذلك الأمن والقانون الذى لم  يشمل بوعزيزى ولم يفكر بحالته الاجتماعية أو الاقتصادية... فيما عدا ذلك فإنه قانون وأمن دقيق وصارم يعلم ويسمع ويرى كل التفاصيل والاستثمارات بل ويُعَبِئُ حتى جدران القصر عملات وذهباً وقطعاً فظية..كالتى وجدت فى قصور زين عابدهم...!

- بائع مجتهد ، مكافح مشغول بحاله، عزيز النفس كريم. ضاع فى زحام هدير القانون والأمن الوطنى والسياسى والقومى إياه...! ذلك الأمن والقانون الذى لم يشمل بوعزيزى ولم يفكر بحالته الاجتماعية أو الاقتصادية... فيما عدا ذلك فإنه قانون وأمن دقيق وصارم يعلم ويسمع ويرى كل التفاصيل والاستثمارات بل ويُعَبِئُ حتى جدران القصر عملات وذهباً وقطعاً فظية..كالتى وجدت فى قصور زين عابدهم...!
الخميس, 22-أغسطس-2013
بقلم / د.صادق حزام -

بائع  مجتهد ، مكافح مشغول بحاله، عزيز النفس كريم. ضاع فى زحام هدير القانون والأمن الوطنى والسياسى والقومى إياه...! ذلك الأمن والقانون الذى لم  يشمل بوعزيزى ولم يفكر بحالته الاجتماعية أو الاقتصادية... فيما عدا ذلك فإنه قانون وأمن دقيق وصارم يعلم ويسمع ويرى كل التفاصيل والاستثمارات بل ويُعَبِئُ حتى جدران القصر عملات وذهباً وقطعاً فظية..كالتى وجدت فى قصور زين عابدهم...!
بوعزيزى بائع متفانى فى سبيل رزقه وعمله لطمته الدولة فى سبيل أمنها ، بوعزيزى أذله القانون الوطنى إياه... أشعل نفسه من غلب الذل الذى اصابه. توهجت ناره . تطاير شرره وأشعل نفوسا وشعوبا كثيرة...لكن كل تلك النار إمتص لظاها بعد ذلك أوباما فجأة بربيعه..
عن بعد  منح أوبا العرب بدهاء محسوب ربيعا نَوّمَ الناس فيه مغناطيسيا كما لو كانوا فى حديقة غنّاءَ مليئة بأزهار الركون وغنية بنسائم الإسترخاء الندية..
نسى الناس  بوعزيزى..ذهبت مأساته. خمدت نار كرامته واُخمِدَتْ بطريقة ذكية... نسى الناس أنه أرادها نار كرامة بوعزيزة لا تبقى ولا تذر شيئا "لِلشّللِيّة..."
والآن ..الآن..تتواصل حرائق كرامة الملايين على نار  وطنية وحزبية لكن أكثر هدؤاُ وفتكا وحبكاً وجرأة وشِلَلِيّة..!
مبارك عليك الربيع يا "فندم مبارك" ومبارك عليك الخروج من القظية.. خاصة والقانون يقول أنه يحتاج لمزيد من الأوراق الشكلية..!
لتكن  إذن ثورة لظبط المسارات القانونية... لا عتب..! لكن هل القانون الذى ينتظره العرب - أو ينتظر العرب - عليه أن يكون بتلك الصرامة الشكلية الإعجازية والتعجيزية..حتى لا تستطيع ان تدين الرجل الاول الذى يمسك عمليا وواقعا فى كل الأوطان بخيوط كل قظية...!
قانون صارم شكلا لكنه للأسف لا يستطيع سوى لطم وإذلال خدود الأيادى المكافحة الأبية..كما فعل مع خد بوعزيزى المكافح "بالعربية.." خضارا وفواكه وميزانً صُوْدِر منه كان يمثل عنده كل القضية..وعلى ذلك الميزان كانت تقوم حياته واسرته وعمله كله فى بيع الخظار وحصاد ثمره..وبسبب خطف ومصادرة ذلك الميزان اهتز كيان بوعزيزى واهتزت معه كل الأرجاء العربية... !
لكن القانون  العربى "الملاطم" إياه هاهو يطل من جديد. ذلك القانون العربى كالحياة العربية يُخْتَزل الى شكليات إعجازية وتعجيزية... خاصة عندما يتعلق الامر بمحاسبة مسؤلى الصف الأول . وكأنه ليس عليهم أى عتب ولا مسؤلية حتى من الناحية الأخلاقية..
فى مطاردة البسطاء والشرفاء المكافحين كبوعزيزى وامثاله الملايين يصبح القانون سهاما قاتلة فتاكة ولطمات سريعة ومذلة...!
فمن سينتصر يا ترى: نار الكرامة البوعزيزية فى الملايين المكلومة بشكليات "القوانين الوطنية" أم حبكة أوباما وتخديراته الربيعية...الربيعية...؟!
مبارك علي العرب "مبارك" إن أنجاه القانون لمسائل شكلية..واللطم الدائم على خدود الملايين العربية..! مع الاحترام والتقدير للمسائل الشخصية والخصوصيات الداخلية...
قفلة:

عندما دخل  مبارك السجن ذُهِل العرب والعالم..وعندما خرج كان ذهول البعض فقط أكثر....! فهل المخرج لا زال فعلا بكل هذا الأقتدار...؟!

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2768.htm