الجمعة, 15-مارس-2024

خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حدثت خلافات دبلوماسية بشأن كيفية التعامل مع ضربات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن البريطانية والأمريكية. الاوراق تنشر التفاصيل

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير. لها “جاءت الدعوات خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في اليمن، في وقت أصاب صاروخ يعتقد أن )صنعاء( اليمنية أطلقته باتجاه سفينة قبالة مدينة عدن الجنوبية– لكنه لم يسبب أي أضرار– وغارات جوية وصاروخية نفذتها القوات الأمريكية على مطار الحديدة الدولي”.

وقالت الصحيفة إن “أنباء القتال الأخير جاءت وسط تفاقم الانقسامات الدبلوماسية بشأن كيفية التعامل مع ضربات الحوثيين، حيث أصر المبعوثون الصينيون والروس على أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ليس لديهما تفويض من الأمم المتحدة لشن هجمات متكررة على مواقع الصواريخ الحوثية”.


فيما يقول الحوثيون “إنهم يشنون ضربات على السفن المرتبطة بإسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وهو ما رفضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.


وأضافت الغارديان أن روبرت وود، المبعوث الأمريكي في مجلس الأمن “دعا إلى تمكين آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة (Unvim) من بذل المزيد من الجهد لمعالجة توريد الأسلحة الإيرانية إلى موانئ الحوثيين”.


وأوضحت أن جيمس كاريوكي، نائب سفير المملكة المتحدة، ردد الدعوة الأمريكية قائلاً: “إن تفتيش السفن أمر أساسي لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن”. ويأتي ما يقرب من 90% من جميع المواد الغذائية في اليمن من خلال الواردات التجارية، لذا فإن الحفاظ على سلامة هذه الموانئ أمر حيوي، مضيفاً: “إن التقارير التي تفيد بأن السفن الإيرانية تتحايل على عمليات التفتيش هذه مثيرة للقلق للغاية.. يجب على جميع السفن التي تدخل الحديدة الامتثال وإبلاغ Unvim للتفتيش. نحن نجدد التزامنا بدعمنا لـ Unvim، بحيث يكون لديها القدرة والتمويل اللازمين لضمان حصول اليمنيين على السلع الأساسية مع الحد من تهريب الأسلحة غير المشروعة”.


ونقلت الصحيفة حديث ديمتري بوليانسكي، نائب المبعوث الروسي، في جلسة الإحاطة نفسها، حيث قال: “الدبلوماسية الوحيدة التي تعترف بها الولايات المتحدة هي دبلوماسية الزوارق الحربية. يمكنك أن تأخذ وجهات نظر مختلفة حول الحوثيين ومطالبهم، لكن من الصعب عدم الاعتراف بأن الأزمة في البحر الأحمر كانت، إلى حد ما، ناجمة عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل ضد مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة”.


ممثل الصين في مجلس الأمن أعرب بدوره عن قلقه إزاء التوترات المتزايدة والهجمات في البحر الأحمر، داعياً الحوثيين إلى “وقف هجماتهم واحترام حق السفن التجارية في الإبحار في البحر الأحمر وفقاً للقانون الدولي”. مؤكداً في الوقت نفسه “أن مجلس الأمن لم يأذن قط لأي دولة باستخدام القوة في اليمن”.


كما أبدى المبعوث الصيني قلقه من “أن التصعيد في البحر الأحمر يعطل بشكل خطير العملية السياسية في البلاد”. داعياً إلى “الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة”. كما أعرب عن خشيته على السكان مع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 18 مليون شخص الآن إلى مساعدات إنسانية. ووفقاً لمندوب الصين فإن “التوترات في البحر الأحمر تظهر امتداد الصراع إلى غزة، حيث يفقد السكان كل أمل. حيث دعا إسرائيل إلى “وقف عملياتها العسكرية في غزة والعقاب الجماعي الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني”، وفقاً لموقع مجلس الأمن. 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 06:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-26030.htm