- الكشف عن توقف دعم الحبوب المحلي وتوزيعه للافران بدلا عن الحبوب الخارجي،

- الكشف عن توقف دعم الحبوب المحلي وتوزيعه للافران بدلا عن الحبوب الخارجي،
الخميس, 14-مارس-2024

كشف الكاتب والناشط في شبكات التواصل الاجتماعي. خالد العراسي عن ماسماه عرقة الاكتفاء الذاتي من القمح


وقال في مقال يعيد موقع الاوراق نشره كما هو


*كل يوم نثره 


*وزير الصناعة يدعم مستوردي القمح المغشوش ويدمر مزارعي القمح المحلي*


قبل فترة بدأت وزارة الصناعة بحملة توزيع القمح البلدي على الأفران ،وكانت الحملة مهمة جدا لانها من ناحية تشجع المنتج المحلي حيث يتم الشراء من المزارع بسعر تشجيعي ومن ناحية اخرى الحد من استيراد الطحين والقمح الخارجي وفي ذلك أيضا حفاظ على صحة وسلامة المجتمع كون المنتجات المستوردة أولا (٧٠ %) منها نخالة او ما تسمى بالاعلاف و (٣٠ %) فقط بروتين وهذا معناه أنه غير صالح للاستخدام الآدمي ،ومعناه أيضا أن الفحوصات المختبرية نتائجها غير صحيحة وبالإمكان التأكد من هذه النقطة من خلال الفحص في مختبرات اخرى وقد علمت هذه المعلومة عن طريق مصدر معني ومختص بالموضوع .


وثانيا هناك أيضا عملية غش من نوع اخر حيث يتم استيراد حبوب وطحنها في اليمن وتدوين عبارة "منتج يمني" على الكيس.


صحيح ان البرنامج كان فيه قصور لكنه بشكل عام كان جيد ومهم جدا وكنا نأمل أن يتوسع أكثر وأكثر مع معالجة أي اخطاء واختلالات وقصور .


وكانت أهم الاختلالات هي عدم وجود مصدر داعم لهذه الحملة بحيث يغطي الفارق المالي بما يضمن تشجيع المزارعين وشراء منتجاتهم بسعر تشجيعي وتحفيزي وبنفس الوقت عدم خسارة التاجر وأيضا ارباح الوسيط بشكل مقبول وكذا وصول المنتج بسعر مخفض الى الأفران والمستهلك المحلي وهذه النقطة كان بالامكان أن تغطيها المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب ،وهي خطوة قد قام المعنيين بوزارة الصناعة بتوقيع محضر بشأنها وما كان ينقص الا التنسيق والترتيب مع المؤسسة الا ان وزير الصناعة رفض توقيع المحضر وتنفيذه بل أنه أوقف البرنامج السابق(مرفق صورة من المحضر الذي رفض الوزير توقيعه) .


كنا نرى منفذ البرنامج الاخ ابراهيم الحملي /مستشار وزارة الصناعة والتجارة متشجع ومتحفز جدا للبرنامج كما هو واضح في الفيديو المرفق ،فلماذا توقف فجأة ؟

وما هو سر توقف البرنامج ؟


هل سطوة وقوة وسيطرة ونفوذ مستوردي القمح والطحين هي السبب ؟

هل المصالح الشخصية طغت وتغلبت على المصلحة الوطنية العليا والامن الغذائي وبرنامج الاكتفاء الذاتي ؟


ما يؤكد بانها حرب ضد المزارع اليمني وفي اطار اعاقة الوصول الى الاكتفاء الذاتي وبالذات من القمح هو أن هناك خطوات اخرى أيضا تمت الى جانب ايقاف برنامج توزيع القمح اليمني على الافران .

جميع الخطوات المدروسة والممنهجة تؤدي في مجملها الى خسارة المزارع بشكل مستمر وبالتالي توقفه عن زراعة القمح، وهذا لا يخدم الا العدوان...تحرروا من اخبار الانجازات الاعلامية وانزلوا الى الواقع وشوفوا ايش الحاصل وما الذي يعاني منه المزارعين واحصروا الاشكاليات واوجدوا الحلول ، واوقفوا المزريين عند حدهم .


وبالمناسبة اول ما تم توزيع المنتج المحلي على الافران قام تجار القمح الخارجي بتخفيض السعر ووصل سعر الكيس ابو خمسين كيلو(مع ان الوزن الحقيقي هو ٤٨كيلو) الى أحد عشر ألف ريال ولو استمر الموضوع لاستمروا بالتخفيض ولا استبعد أن يوزعونه مجانا وهذا حدث فعلا ففي اغلب مواسم حصاد المحلي تقوم المنظمات بتوزيع القمح كمساعدات وتغرق السوق بالقمح المستورد ، والطامة الكبرى هو تغليف قمح المنظمات بغلاف منتج محلي وهذه تم اكتشافها أكثر من مرة في عدن .


المخطط كبير لا سيما بخصوص الاكتفاء الذاتي .

فمن يمتلك أمنك الغذائي يمكنه التحكم بقرارك السياسي وبداية التحرر والاستقلال هو الوصول الى اكتفاء ذاتي زراعي وصناعي بالقدر الممكن والمستطاع ،مع حل الاشكاليات والتحديث والتطور المستمر والمضي قدما في هذا الملف المهم .



أخوكم / خالد العراسي 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 08:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-26029.htm