- مَعَامِل ديمقراطية متنوعة فى عواصم ثورة الكرامة البوعزيزية من تونس إلى صنعاء مرورا بليبيا وليس انتهاء بالقاهرة. معامل ديمقراطية مفتوحة. لكل معمل معطياته ، سياقاته ومساقاته. لكن التجربة واحدة وهدفها واحد وموضوعها واحد: كرامة بوعزيزية.

- مَعَامِل ديمقراطية متنوعة فى عواصم ثورة الكرامة البوعزيزية من تونس إلى صنعاء مرورا بليبيا وليس انتهاء بالقاهرة. معامل ديمقراطية مفتوحة. لكل معمل معطياته ، سياقاته ومساقاته. لكن التجربة واحدة وهدفها واحد وموضوعها واحد: كرامة بوعزيزية.
الأحد, 28-يوليو-2013
بقلم / د.صادق حزام -

مَعَامِل ديمقراطية متنوعة فى عواصم ثورة الكرامة البوعزيزية من تونس إلى صنعاء مرورا بليبيا وليس انتهاء بالقاهرة. معامل ديمقراطية مفتوحة. لكل معمل معطياته ، سياقاته ومساقاته. لكن التجربة واحدة وهدفها واحد وموضوعها واحد: كرامة بوعزيزية.

معادلة تلك الكرمة ببساطة تتمثل فى إيجاد توازن قيمى وسياسى يظمن واقعا كريما لكل مواطن اجتماعيا واقتصاديا واداريا وقضائيا وبيئيا دون محاباة الأهل أو الجماعة أو الحزب أو العشير...الناس سواسية أيا كان المرجع وأيا كان لون الشعار والعلم واللحن أو النشيد...فمن يفهم ذلك.. سيادة الموميات الفكرية والسياسية ..!

فى كل معمل ديمقراطى فى مختلف عواصم الكرامة البوعزيزية على اختلافه شكلا واتفاقه مظمونا يتم البحث حاليا على معاملات وشروط التوازن المطلوب نظريا وعمليا.

الشعوب  إقتنعت وامنت اخيرا بكرامة لا تمييز فيها. لكن القيادات والمرجعيات والموميات لم تتفق كما لم تؤمن بذلك البتة بعد بل يبدوا انها لا تريد ان تؤمن بذلك فعلا..! فهى تربّتْ وتلعب على "الحَكْوَلة" / والإستحواذ بالخديعة أو الغدر أو الاستباحة أو القمع المباشر اذا لزم الأمر. ومن كانت القوة فى متناول يده تولى. والقوة لا شك نوعان فكرية- تكفيرية ومادية: قمعية -استئصالية..!

يبدوا حاليا  ايضا أن كل فريق لا يبالى أن يُقَدّس إجرام فى سبيل استمراه فى السلطان أو تسيل دماء كثيرة قدر الإمكان ويرتفع عدد الضحايا والمصابين بما يظمن له عواطف الأغلبية...هكذا يظنون الساحات والناس لا تزال....! لكن كل معمل صار له ملامحه ومهامه المحددة على طريق التعرية والسفر الى الهدف العام..

ففى معمل اليمن تم تقسيم الكعكة وتقديس الأجرام واطلاق حوار وطنى ينعى نشر الفوضى وتعميم الظلام والإجرام.. بينما سدنة العبث فى غيهم واستحلالهم لكل المقدسات يعمهون...!

وفى معمل تونس رئيس اشتراكى لا يزال حرا بينما الجمعية التأسيسة نهضوية الشعار. ويتهمها الشارع باستئصال كل رمز ذو وزن ثقيل احدثهم محمد البراهمى الشجاع..

فى مصر رئيس من جماعته إدعى انه استقال وصار ريئسا لكل المصريين اباً...فجأة يُعزل...! ثم يُحْبَسُ بطريقة مذهلة...تُشكك فى أنه فهم دوره أو ما يدور حوله..والا لكان اتخذ قرارا مناسبا فى وقته..وأنقذ نفسه وعزز مسؤليته ومضى ببلده وشعبه نحو التشارك والآمان .. وأثبت انه على قدر التوكيل والمسؤلية..ابا لكل الآحرار...لكنه حب الاهل والعشير...صعب فراقهم.. !! وذكرنا بالقبائل الماركسية قبل سنين..!

ثم فى مصر تتحرك الجماعة للدفاع على من استقال منها وحُبِس عن التعاطى معها من غيابة الجب حتى الآن... بين الجماعة والشعب صارت تسيح دماء...وكل يدعى انه الأنقى والأولى والأكثر والأشطر بل والأطهر.. !

وبين هذا وذاك تتحرك موتورات الغدر والموت والإستباحة فى تونس - كما فى صنعاء وعدن وحضرموت وليبيا - تقتل من تراه صيدا ثمنيا وموجعا فى وضح النهار وتمضى مرتاحة الضمير ومطيعة فى الولاء..كاسبة للأجر ربما والثواب كما بالدعاء تستعين! بنيما الجنازات تعبر بالمغتالين نهارا جهارا الى المقابر ثم يردد الشارع فى كل مكان نفس الشعارات... إنها مطالب مشابهة لما تريده جماعة مصر من السيسى..الان.. !

معامل الديمقراطية  العربية على اشدها فى التجريب  والآبحاث والفحص والتصنيف..لكن النتائج  النهائية لا تزال مفتوحة المجال . فقط  نتيحة واحدة يمكن التأكيد عليها  حاليل ..ان لا احدا بمفرده وأهله والعشير.. سوف يستأثر بالحال..! قبائل ماركسية كانت او اخوان مسلمين أو حتى اخوان الشيطان..!

وعزائنا والرحمات لكل الشهداء الشجعان الأباة الاحرار.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2503.htm