- وسط كلام عن مفاوضات صعبة تجري خلف الكواليس بين اطراف المرحلة الانتقالية في مصر وعلى رأسها الجيش، وبين جماعة الاخوان المسلمين، عاشت مصر اختبارا مليونيا جديدا للقوة، أمس، تقاسمته الميادين والشوارع،

- وسط كلام عن مفاوضات صعبة تجري خلف الكواليس بين اطراف المرحلة الانتقالية في مصر وعلى رأسها الجيش، وبين جماعة الاخوان المسلمين، عاشت مصر اختبارا مليونيا جديدا للقوة، أمس، تقاسمته الميادين والشوارع،
السبت, 20-يوليو-2013
الراي الكويتية من القاهره -

مشاركتان من «الإخوان» في تجمع «رابعة العدوية» امس (رويترز)


وسط كلام عن مفاوضات صعبة تجري خلف الكواليس بين اطراف المرحلة الانتقالية في مصر وعلى رأسها الجيش، وبين جماعة الاخوان المسلمين، عاشت مصر اختبارا مليونيا جديدا للقوة، أمس، تقاسمته الميادين والشوارع، في اطار الصراع المفتوح الذي لم يظهر اي افق لحله بصورة توافقية حتى الآن.
ورغم ان التظاهرات لم تكتمل في ميادين الاخوان وفي مقدمها ميدان «رابعة العدوية» الا بعد صلاة الجمعة، فيما لم يكتمل مشهد تظاهرات التحرير الا بعد الافطار، الا ان المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بدأوا التوافد بالالاف الى «رابعة» اعتبارا من الصباح، في ما عكس سخونة المشهد المصري، الذي استعدت له قوات الجيش والشرطة باجراءات امنية مشددة شملت اغلاق عدد من الطرق في القاهرة.
وقام التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لعودة مرسي، والذى يضم 40 حزبًا وحركة سياسية بتغيير اللافتة الرئيسية للمنصة في ميدان «رابعة» بأخرى جديدة تتضمن ألوان علم مصر ومكتوب عليها «الديموقراطية ضد الانقلاب»، كما تمت زيادة أعداد مكبرات الصوت، وأقام المعتصمون أبراجا في وسط الميدان وأطراف شارع النصر، وثبتوا كاميرات فوق تلك الأبراج لتصوير ونقل فعاليات «مليونية النصر».
وفي المقابل، لم يكن المشهد في ميدان التحرير اقل زخما، وذلك بعدما بذلت القوى المعارضة لمرسي جهودا كبيرة للحشد في محاولة للرد على مليونية الاخوان.
وكانت حركة «شباب 6 أبريل» اعلنت عن النفير العام لجميع أعضائها وتجهيز مجموعات الحركة للاحتشاد في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية منذ ساعات الصباح الأولى لـ «حماية المتظاهرين من بطش جماعة الإخوان».
وتزامنا مع التظاهرات، اعلنت جماعة الإخوان المسلمين انها اقترحت من خلال وسيط من الاتحاد الأوروبي، إطار عمل لمحادثات ترمي لحل الأزمة السياسية في مصر.
وقال الناطق باسم «الإخوان» جهاد الحداد إن الاقتراح طرح على المبعوث الأوروبي برناردينو ليون قبل الزيارة التي قامت بها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون الى مصر، مشيرا الى ان «الاقتراح ما زال في مراحله المبكرة»، ولم يذكر تفاصيل، مكتفيا بوصفه أنه مجرد إطار عمل لفتح قناة حوار.
وذكر موقع «بوابة الاهرام» ان مفاوضات جرت بين السلطة الحاكمة حاليا وعلى رأسها القوات المسلحة، من جانب، وبين تيار الإسلام السياسي المطالب بعودة مرسي من جانب آخر. ونقل عن مصدر مشارك فيها، إن المفاوضات كانت صعبة ولم تستطع تحقيق تقدم ملموس على الأرض نتيجة لتعدد أطرافها.
إلا أن أحد المصادر كشف عن وجود تعهدات من الجانبين بالعمل على تجنب الصدام لتفادي وقوع المزيد من الضحايا ونزيف المزيد من دماء المواطنين المصريين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي سواء مؤيدين للموجة الثانية للثورة أو مطالبين بعودة مرسي.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 01:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2434.htm