سام عبدالجبار المعلمي... كان فنانا واعدا بالتميز والابهار... قتله قطاع الطرق فجر الجمعة 20يوليو2013م
مشكلة سام أنه من ابناء عتمه المنطقة التي تستمد خضرتها من اخضرار قلوب اهلها بالهدوء والتسامح والمحبة. اضافة الى انه ممثل ينتمي الى شريحة المبدعين التي لا يزال ينظر اليها المتخلفون بنوع من الازدراء، وما أكثر هم في هذا البلد؛ على شاكلة أولائك الذين اغتالوا روحه الطاهرة من بين ايدينا بلا ذنب ولا سبب.
ولأنه " فنان عتمي " فهذا يبرر الوجوم والصمت المطبق من قبل اجهزة الامن والجهات المعنية في وزارتي الثقافة والاعلام؛ تجاه من قتلوه بدم بارد.
لوكان سام "شهيد الفنانين" ينتمي الى مدن الغليان السياسي ، أو منطقة من مناطق حمران العيون، أو يعمل حتى مرافقا لاحد المشايخ أو القادة العسكريين، لقامت الدنيا دون ان تقعد، ولأصدرت وزارة الداخلية عشرات البيانات التطمينية لأهله ومحبيه، ولتصنَع كل من وزيرا الاعلام والثقافة "فورا" الحزن المرير والغضب الشديد لهذا المصاب الجلل، الذي مني به الوسط الثقافي والاعلامي.
لعنة الله على المسئولية التي تجعلنا ننظر الى واجباتنا تجاه المجتمع، وفقا لمقتضيات التمييز المناطقي والسياسي والمهني.
تغمدك الله بواسع رحمته ايها العزيز، والهمنا واهلك وذويك الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون، وحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل.