مأساة السجناء في بلادنا !

عبدالكريم المدي

لم نسمع أي مبادرة أو لفتة إنسانية أخلاقية تجاه السجناء الذين يعيشون أوضاعا أقل،، ما يمكن توصيفها ب " القاسية " و"المزرية" والصادمة للضمير والوجدان الإنساني .. في عموم السجون المركزية في المحافظات .. حتى شهر رمضان المبارك،، شهر الرحمة والعمل والبحث عن الثواب ..يبد أنه لم يؤثر هذا العام في التجار والحكومة والرئاسة أبدا..بدليل أنه لم يقم أحد بزيارة السجناء وتفقد أحوال نزلائها التي تشيب لها الولدان.. ومعرفة من تم رميهم فيها ،،دون وجه حق منذ سنوات وأشهر عدة .. وكذاالتبرع للذين انهوا سنوات المحكومية وعجزوا عن توفير ما حكم عليهم من دفع أموال.. يا أحبتي أوضاع السجون في اليمن مأساوية ومحزنة تشقّ الذات ،،والله،، لدرجة يصعب معها الوصف أو التعبير... سيما في ظل وجود سلك قضاء ونيابة فاسدان.. لم يقوما بواجباتهما كما ينبغي ،، حيث يتم رمي مئات السجناء والقاصرين والمظلومين في ذلك الجحيم والمستنقعات الآسنة التي ليس لها من إسمها شيء ..من دون محاكمات وإن تمّت فتتم في ظل مماطلة وإهمال وإستهتار لا حدود له ،، حيث تتداخل في أسباب تلك المماطلات عدّة عوامل يعلمها ويعرفها معظمنا،،ناهيك عن حقيقة إصدار الكثير من الأحكام القضائية الظالمة التي تأتي بعد مراثونات طويلة من المحاكمات التي تشبه إلى حدّ ما المسلسلات المكسيكية المملة والرديئة..

أتضامن مع كل سجين وسجينة وطفل وطفلة مقهور ومظلوم ومعسر زجّ به في غياهب ( البستيلات) القاتلة والتي تفتقد لأبسط الحقوق والمعايير الإنسانية في جميع محافظات الجمهورية ،،