اعتبرت جامعة الدول العربية اليوم أن قراءة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لما حدث في مصر من مظاهرات 30 يونيو وما ترتب عليها من عزل الرئيس محمد مرسي، كانت "خاطئة".
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي بعدما اعتبره "إطاحة بالحكومة المنتخبة" من قبل القوات المسلحة.
وقال مدير إداره أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية، السفير سمير حسني، إن "ما حدث في الثلاثين من يونيو في مصر هو ثورة مكتملة الأركان، ولم يكن أمام الجيش المصري إلا الاستجابة لتطلعات الملايين من المصريين وحشودهم التي ملأت مختلف ميادين مصر من أقصاها إلى أقصاها".
وأضاف حسني "ما حدث في الثلاثين من يونيو ليس انقلابا عسكريا بأي حال من الأحوال"، مؤكدًا أنه "لو لم يستجب الجيش لهذه الملايين من المصريين، ربما سارت الأمور في مصر إلى الهاوية".
واعتبر مسؤول الجامعة العربية أن "الاتحاد الأفريقي وقف فقط عند لحظة إعلان الجيش استجابته لمطالب الملايين من الشعب، لكنه لم يقف على تطورات العام السابق لهذه الأحداث وعلى تقدير الملايين التي احتشدت في الميادين المختلفة في تلك الفترة".
وقال حسني "نحن في الجامعة العربية لا نرى فيما حدث في الثلاثين من يونيو انقلابًا عسكريًا، وإنما نرى أنه استجابة لمطالب الملايين من المصريين، وإن الأمين العام للجامعة العربية أصدر بيانًا بهذا الخصوص".