- زعفران المهنا  تكتب  هكذا صمدت المرأة  اليمنية خلال أربعة اعوام في وجه تحالف العدوان

- زعفران المهنا تكتب هكذا صمدت المرأة اليمنية خلال أربعة اعوام في وجه تحالف العدوان
الإثنين, 01-إبريل-2019
اوراق برس من صنعاء -

هكذا صمدت المرأة اليمنية خلال أربعة اعوام

بقلم :زعفران علي المهنا

رئيس دائرة الاعلام والثقافه

بقطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام

تعد المرأة اليمنية انموذجا مشرقا لتحديات في كل مناحي الحياة، فالإبداع والقدرة على الابتكار وإيجاد الحلول للمشكلات والقدرة على التحدي والتحديث والتطور في المجتمع الإنساني الخاص بوطننا الغالي اليمن من وجهة نظري تجاوز التحديات وتخطي العقبات من خلال جدارتها وقدراتها الفائقة على الصمود وهو منتهى الابداع

وهذا يؤكد بديع صنع الله في المرأة اليمنية في قدرتها على مواجهة التحديات واثبات الصمود.


إن صمود المرأة اليمنية يشمل كل مناحي الحياة، فالمرأة اليمنية مبدعة وهي تعول اسرتها بعد فقدان الزوج والأب بالحرب والبطالة التي تعد من مخرجات العدوان ، و شامخة صامدة و تقدم ابنائها دفاعا عن الوطن من العدوان وتحملت بصمود لا مثيل له مرارة التمزيق المجتمعي وفقدت ابنها وزوجها وأبيها لكنها ظلت صامدة بل ومكافحة وراعية لأبنائها الصغار و مثابرة مكافحة من أجل المجتمع و الأبناء والقدرة على الصمود وابتكار وسائل للحياة والحفاظ على الزرع الخضر للحياة ورعاية الاطفال الصغار اليتامى من اكبر النماذج على الابداع الانساني للمرأة اليمنية.

ان الصمود قرين لحظة اختيار ومناخ تاريخي ينطلق فيه الفكر والخيال الي فضاءات لا نهائية، كما الثمار على الاشجار دونما بيئة ملائمة لنضجه ...ظلت المرأة اليمنية ولاتزال بنسب متفاوتة على اختلاف محافظات الوطن الغالي اليمن محاصرة إقتصاديا ومحاصرة برا وبحرا وجوا فوضعت في تصنيفات موجعه تجعل من قدرة المرأة على الصمود قرين بصفات لا أخلاقية بهدف النيل من مجتمعها وتطويق قدراتها على مواصلة التحدي والصمود ولكن هيهات لهم فاالمرأة اليمنية واجهة العدوان بتحدي أعجز العالم من حولنا .


أن شهادة الحق جاءت علي لسان الجميع حين تجلت الحقائق وهو يعري المجتمع الحقوقي من حولنا حين صمت مقابل إبادة المجتمع اليمني ومحاصرته سواء من جانب الساسة او الكتاب والمفكرين أنفسهم


ولكن الأمر عند المرأة اليمنية التي لو قدر الزمان لأتت بما لم يستطع أن يأتي به الأوائل، فقدبثت بين أفراد مجتمعها حبها لوطنها العظيم اليمن وصمودها ضد العدوان ومن عاونهم، وتبنت وهموم الوطن وما يجب أن يكون عليه ونحن نخص هنا جميع نساء اليمن بما فيهن نساء المؤتمر الشعبي العام من عضواته وقواعده في الميدان .


ونقف هنا موقف المنصف من القامات النسائية الصموديه كاشفين مدى الوجع وهول الحرب الذي نالته المرأة خاصة أبان القصف الجوي الي نال من البنيه التحتيه فتجدها تدرس بين أكوام أحجار المدارس وتطبب في الوحدات الصحيه وقد تحولت الى ركام ولم يتبقى منها سوى بعض أجزاء متهالكه

إن المرأة اليمنيه ، رغم كل ماوجهته وقفت صلبة قوية مدافعة مؤمنه بحقها في العيش على هذه الارض الغاليه اليمن وظهرت ماجدات في كل المجالات، حتى وأن انتكست الاوضاع الاجتماعية الثقافية والاقتصاديه عقب ما سمي بالربيع العربي والعمل على تشويه صورةالمرأة العربية واليمنيه من ضمنها امام المجتمعات بالإيحاء انها تعاني من التخلف والجهل متجاهلين حقيقة كيف كانت أمهات المؤمنين وعدد من كبار الصحابيات في صدر الإسلام من روَّاد الحراك النضالي النِّسائي في نشر الاسلام كما امتدَّ عطاء المرأة العربية اليمنية المسلمة في المجال العلمي والتعليمي عبر العصور، فظهرت الفقيهة والمُحدِّثة والمفتية والطبيبة والشاعرة والناقدة الأدبية وعالمة الفلك والرياضيات.

فالعالم مهما غرس من فكره عن المرأة العربيه واليمنية المسلمه بموروثات اجتماعية بالية، فان قدرة المرأة العربية واليمنيه علي التحدي بالعمل والعلم والابداع والصمود في وجه الاعتداء وتمزيق النسيج المجتمعي كفيل بالاعتراف بقدراتها ولو مع مرور الزمن، لأن البقاء دائما للأقوى والاصدق وأن صمودها بجانب أخيها الرجل يشكل ملحمة كبري في استعادة الاوطان والحفاظ عليها من الانقسام والتشظي الراهن.


وفي تصوري ، ان ما يجري من تدمير للبنية التحتية عبر تدمير المدارس والمستشفيات والسدود والطرقات كان فعلا استعماريا ممتدا للقضاء على الهوية، وان المرأة اليمنيةكما أبدعت في معركة الصمود في مواجهة مشاهد القتل والدمار والنزوح، فهي الاجدر ، بالحفاظ على الهوية الثقافية اليمنية والذود عنها وهي معركة أدارتها المرأة اليمنية حققت من خلالها بطولات من الابداع سيسجلها التاريخ بأحرف من نور.


ومن اليوم وصاعدا، على المرأة اليمنية ان تخوض بريشتها وانغامها واشعارها وقصصها ورواياتها وصورها الدرامية، معركة هزيمة كل الافكار الشيطانية التي جلبها لنا العدوان، وحول دور المرأة اليمنية في مقاومة ورفض كل صور تمزيق النسيج المجتمعي المنتشرة في بلادنا والتي شوهت ثقافتنا المعاصرة

إن التاريخ الثقافي اليمني قديما وحديثا سجل صفحات مضيئة من ابداع المرأة ويرصد الشعر النسائي وابداعهن في كل أبواب الشعر المعروفة من مديح ورثاء وهجاء وحكمة واثارة وحماس ووصف طبيعي وأكد ان شعرالصامدات يساير شعر كبار الشعراء في المتانة وصحة اللغة

وهناك من الحكم لنساء اليمن اللائي عشن صامدات مايضاهي ما جاء به أعظم فلاسفة العالم على مر العصور، فيما هي تحاصر برا وبحرا وجوا ، كما أنك تجد بعض الموضوعات التي لا تخطر لك ببال، مثل قضية أثر الجوع والفقر في النفس والإشفاق على الآخر المحتاجين والنازحين ممن قصفت منازلهم وهجروا بسبب الحرب من مدنهم وأثر ذلك على الحياة الكريمة للمرأة اليمنية وأسرتهاوإحساسها أنها تحرم من أبسط حقوقها

يتوصل الابداع النسوي في الصمود ونحن في عامنا الرابع للعدوان على اليمن حيث حلقّت النساء اليمنيات في فضاء التحدي لتُقدم إنجازات حفرت أسماءهن في سجلات النور،

كلمة أخيرة


يظل صمود المرأة وقدرتها على التحدي والنجاح أكبر رادع لقوى العدوان وأن الحق لابد وان يعرف طريقه لكل من يبدع بصدق وأخلاص وأكبر دليل عامنا الرابع ومازالت قلوبنا تنبض بحب اليمن لان المرأة اليمنية سيدة الحرف وليست باحثة عن رقم في خط العمالة والارتزاق وبيع الاوطان

حفظ الله اليمن

وسنضل نردد أنا يمني وأحب وطني

المجد والخلود للشهداء 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-23198.htm