- أقرأ نص رسالة  اسد ثوار ٢٦سبتمبر  ابو رأس  الى الملك فيصل  ورفضة  لتزايد مجاعة تهامة

- أقرأ نص رسالة  اسد ثوار ٢٦سبتمبر  ابو رأس  الى الملك فيصل  ورفضة  لتزايد مجاعة تهامة
الجمعة, 15-مارس-2019
صحيفةالاورق الشهرية العدد يناير ٢٠١٩ -

الاوراق  تنشر رسالة  اسد ثوار ٢٦سبتمبر  ابو رأس  الى الملك فيصل  ورفضة  لتزايد مجاعة ابناء  تهامة


الاوراق خاص.


  لاتزال صحيفة الاوراق تنشر  قصة اسد ثور ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م الذي تعمد عملاء،السعودية  اخفاء،دوره البطولي في ثور٢٦ سبتمبر،  بسبب رفضه  للفساد حتى الذي  كانت تمارسه القوات المصرية  التي جاءت محررة  فاصبحث  محتلة كما هو الحال الان.


النقيب ابو راس ايضا  رفض ايضا الفساد من المسؤولين  في مدينة الحديدة  على حساب سكانها. 

 وفي رسل له بعنوان 《 مجاعة تهامة》٢٤\٥\١٩٧٠، استصرخ امين ابوراس ضمير المسئولين ممن بقي لديهم شعور بالواجب واحساس بالمسؤولية .. حيث قال{{  تتوارد الأنباء من تهامة بأن الأهالي يموتون جوعا على مرأى ومسمع من المسئولين .. أنقذوا البشرية من الكارثة التي سيسئلنا الله عنها .. مدوهم بالفضلات، اتقوا الله غضب الله قبل أن يحل بالجميع ... إن هذه الصورة تنقل إلى المشاعر الانسانية هذا المشهد المحزن تسبب لصاحب الضمير الحي الدوار والاغماء من وقع هذا الحادث الخطير.


▪ انظروا إلى القصور من أين عمرت ..


▪ وإلى الآبار الارتوازية من أين حفرت وطلبت مكيناتها


▪ والى الملابس الفاخرة والحلي من أين وكيف لبست ..


أنها نقمة المتساقطة جثثهم على الطرقات وابواب البيوت وفي الاسواق جوع


اللهم إنا بلغنا ونصحنا ولا قدرة لنا على اتقاء الفتن كما أمرتنا قائلا : واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا خاصة ..


ورغم ان امين ابوراس كان محافظا للحديدة بعد الثورة  الا انه  صارع الفاسدين فيها 


 يقول عمه  اللواء أحمد المتوكل : " المحافظ النقيب امين ابوراس حين ترك الحديدة عام 64 تركها بأقل مما كان لديه حين وصلها"


ورفض النقيب ابو راس  دعم السعودية لأشخاص في اليمن بدلا من دعم الحكومة.


ووجه رساله للملك فيصل بن عبدالعزيز  لوقفةدعم الأشخاص..


وصحيفة الاوراق تعيد نشرها كما هي .


بسم الله الرحمن الرحيم 


صاحب الجلالة، الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية، المبجل 


تحية العروبة والإسلام والكفاح المشترك، من أجل نصرة الحق وبعد: 


لقد فكرت كثيراً وقلبت أوجه الرأي طويلاً قبل أن أخذ القلم والقرطاس لأنقل إلى جلالتكم بواسطتها صادق مشاعر الأخوة والإحساس العميق إزاء مواقف جلالتكم المشرفة فيما يتعلق بقضية التخلف والعزلة الرهيبة في اليمن التي لا زالت مجسدة في صورة الثالوث المخيف، الجهل، والفقر، والمرض.


أن مواقفكم العظيمة حجما وكما وكيفا بالنسبة لليمن في الأعوام الأخيرة التي تلت ميثاق المصالحة والسلام لأصدق دليل على مدى اهتمام جلالتكم بهذا الشعب العربي المسلم الجار الذي حرم لقرون طويلة من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، وما قدمتوه جلالتكم وتقدموه وستقدمونه لهذا البلد في مجال التعليم بصورة خاصة ليس إلا ترجمة أمينة لما تكنون جلالتكم من حب الخير ومصداقاً لقوله تعالى " والأقربون أولى بالمعروف..." وهذا العون السخي الصادق يشكل نقطة جليه في مسار جلالتكم الحكيمة الرامية إلى تعميق أواصر القربى والعقيدة الحقه بين مختلف شعوب العالم العربي والإسلامي قاطبة.


ياصاحب الجلالة، لست بحاجة إلى أن أستعرض في هذه السطور مجمل المراحل التي مر بها الشعب اليمني في كفاحه من أجل العدل والتقدم والرخاء كما لست بحاجة إلى أن أضع بين أيدي جلالتكم الآثار الكريمة التي تركتها مساعيكم الحميدة من أجل تحقيق أهدافه من الحرية والأمن والسلام أو في مضمار جهاده الشاق أيضاً من أجل خلق اليمن القوي، علمياً، واقتصادياً، واجتماعياً وحسبي أن أشير هنا إلى نقطة هامة اعتقد أنها موضع تقدير جلالتكم ... أن اليمن يا صاحب الجلالة، قد سئمت الحرب بكل آلامها ونتائجها الدامية ولم تعد قادرة على مواصلة جهدها في سبيل( مواجهة ) الخراب والدمار الذي لا بد أن تنعكس نتائجه لا على اليمن فحسب بل على الجزيرة العربية والخليج والوطن العربي كله.


يا صاحب الجلالة، اسمحوا لي جلالتكم أن أقول بأن الشعب اليمني كل الشعب اليمني من شماله وجنوبه لم يعد قادراً على استيعاب الأفكار الخارجة عن عقيدته وتقاليده مهما كان صور له الذين يحاولون طرح مثل هذه الأفكار فقد علمته التجارب المريرة التي جربها عبر مراحل نضاله الشاق بأن يقيم كل الأعمال على ضؤ نتائجها وأبعادها حتى لقد اصبح المواطن العادي على درجة عالية من الوعي والحس الوطني الذي يؤهله لإدراك كل الخطوات التي تشكل الطابع العام لعلاقة هذا البلد أو ذاك مع اليمن ولذا فأنني أرى انطلاقاً من هذا المفهوم بأن الأعمال المجسدة في المشاريع الحية ممثلة في المدارس، والمستشفيات، والطرقات الخ.. هي خير ما يمكن أن يقدم لهذا الشعب في صراعه الشاق. أما المساعدات، والهبات التي تهدف لتدعيم موقف هذا الشخص أو ذاك فأنها سوف لن تأتي إلاَّ بنتائج عكسية لنوايا الخير والإصلاح وباختصار أو وللأصح و بصراحة ((…لأن) الشعوب هي التي تصدر أحكامها في النهاية فيما يتعلق بعلاقتها بهذا البلد أو ذاك أن بلادنا بحاجة إلى من يأخذ بيدها بكل صدق وإيمان للخروج بها من واقعها المتخلف بكل صوره سواء بنينا مدرسة أو جامعة أو بنينا مصنعا أو أقمنا مزرعة وما عدى ذلك فكفقاعات الصابون سرعان ما تتلاشى مع أبسط لمسة هواء وهذه حقيقة.


أن تدعيم الأشخاص (يا جلالة الملك) أياً كانت هويتهم عمل غير صالح في وجهته السلبية ولا الإيجابية القريبة والبعيدة وهذا ما أخشاه أنا شخصياً بل وما لا أريده على الإطلاق...


وعليه أكرر القول بأن اليمن من وجهة نظر كل يمني مخلص مؤمن، فوق الجميع، هو الباقي وما عداه هو الزائل الفاني... على أمل أن يحضی هذا بتقدير جلالتكم أولاً وأخيراً


.أخوكم/ أمين بن حسن أبو رأس 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-23177.htm