- وسط أجواء مشوبة بالحذر والقلق، وتخوف من تجدد اشتعال الأجواء في الميادين والشوارع، عادت مصر أمس، إلى يوم جديد من المليونيات والمليونيات المضادة

- وسط أجواء مشوبة بالحذر والقلق، وتخوف من تجدد اشتعال الأجواء في الميادين والشوارع، عادت مصر أمس، إلى يوم جديد من المليونيات والمليونيات المضادة
الإثنين, 08-يوليو-2013
اوراق من الراي الكويتية -

وسط أجواء مشوبة بالحذر والقلق، وتخوف من تجدد اشتعال الأجواء في الميادين والشوارع، عادت مصر أمس، إلى يوم جديد من المليونيات والمليونيات المضادة، بين معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي والمؤيدين له المعترضين على عزله، فيما اشتعلت الأجواء بين المصريين بسبب شريط فيديو فيه يظهر قيام من يشتبه بانهم إسلاميون برمي صبية من أعلى بناية في الإسكندرية ما أدى إلى مقتلهم.

واحتشد المعارضون في ميدان التحرير في القاهرة، والميادين الرئيسة بالمحافظات، لدعم «الشرعية الشعبية»، وخارطة الطريق والمرحلة الانتقالية الجديدة، برئاسة رئيس المحكمة الدستورية الرئيس الموقت للبلاد المستشار عدلي منصور، بالتزامن مع استمرار الإجراءات القانونية، والتحقيقات مع قياديين بالتيار الإسلامي في قضايا عدة، دون إجراءات استثنائية، كما قالت القوات المسلحة المصرية ورئاسة الجمهورية.

وتوافد الآلاف على ميادين التحرير والشوارع الرئيسة بالمحافظات، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، تحت شعار «الشرعية الشعبية والدفاع عن الاستقلال الوطني» ضمن سلسلة دعت إليها تنسيقية «30 يونيو».

وانطلقت المسيرات إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية الجمهوري من دوران شبرا، ومسجد السيدة زينب.

ودعت الحركات الثورية الشعب للاحتشاد بالميادين لاستكمال مطالب وأهداف الثورة، ووصفت في بيان لها «ثورة 30 يونيو» بالشعبية التي خرجت من قلب المصريين، في «حالة متمردة على نظام استبدادي فاشٍ ديكتاتوري لا يراعي مصالح الوطن والشعب» على حد قولها.

وفي المقابل، استمر المعتصمون بميدان «رابعة العدوية» وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، في المطالبة بإطلاق سراح الرئيس مرسي، لليوم الخامس على التوالي، وشحنوا نهارا لمليونية دعم مرسي تحت شعار «استعادة الثورة».

ودعا الناشط السياسي أحمد دومة، عقب الإفراج عنه من فترة اعتقال، شباب التيارات الدينية للرجوع للصواب، والعمل على إعادة ترتيب الأوراق لتكون مصر لكل المصريين، لافتا إلى أن قيادات الإخوان تتعامل مع شباب الجماعة، باعتبارهم أوراق لعب، ووقودًا للمعركة، وبينما يموت الشباب تبقى قياداتهم وثرواتهم، متهما قيادات الإخوان بالمتاجرة بشبابها باسم الدين.

وفي الإسكندرية، شيع مئات من أعضاء جماعة «الإخوان» جثامين 3 من ضحايا الاشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضيه، سقط فيها 14 قتيلا، منهم 6 من أعضاء الجماعة و8 من المعارضين.

وأوقفت الجنازة، حركة المرور بمنطقة وسط المدينة، حيث خرجت الجنازة من أحد المساجد متجهة إلى مقابر العمود بمنطقة كرموز غرب المدينة على الأقدام.

وتوالت الإدانات الشعبية والسياسية، لفيديو قام خلاله عدد من الإسلاميين بقتل أطفال وصبية، برميهم من أعلى بناية، أثناء الاشتباكات في منطقة سيدي جابر، وطالبت الجموع بالبحث عن القتلة أو الإرشاد عنهم، وقالت مصادر أمنية إنه جار البحث عنهم، في ضوء المعلومات المتوافرة.

وفي العريش، شمال سيناء، أعلن «اتحاد القبائل العربية»، وعدد من القوى الإسلامية عن مهرجان امس، بمدينة الشيخ زويد لنصرة الشريعة الإسلامية وشرعية رئيس الجمهورية المعزول، وقال الاتحاد: إن المشاركين قبائل من مطروح والسويس وجنوب سيناء.

ونظمت الأحزاب والقوى والحركات السياسية الإسلامية بشمال سيناء وقفة أمام مسجد النصر بالعريش أمس، منددة بالقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وسط هتافات مؤيدة للرئيس المعزول منها: «يا سيسي يا أبو دبابة.. إحنا في دولة مش في غابة» و«عسكر عسكر يحكم ليه.. هي تكية ولا إيه» و«لا جيش ولا داخلية.. هما الاثنين بلطجية».

وفي محافظة مرسى مطروح، ساد الهدوء المنطقة المحيطة بديوان عام المحافظة، ولجأت قوات الأمن وقيادات القوات المسلحة إلى العمد ومشايخ القبائل، وعقدت اجتماعًا طارئًا لمجلس العمد والمشايخ، للتحكم في الأوضاع، بعدما اكتشف الأمن وجوها جديدة وعناصر غريبة، في الاشتباكات بين مؤيدين للرئيس مرسي، ومعارضين اليوميـــن الماضيين.

وعلى الصعيد القضائي، قررت النيابة حبس كل من نائب المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر والمرشد السابق مهدي عاكف، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائب المرشد العام رشاد بيومي، ومحامي الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود15 يوما لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين، وتسلمت إدارة سجون طرة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، لحبسه على ذمة بلاغات بإهانة القوات المسلحة، والشرطة.

وكانت النيابة قد باشرت تحقيقاتها في ما جرى من جريمة قتل 9 أشخاص من المتظاهرين، وإصابة عشرات آخرين منهم بأسلحة نارية، أمام مقر مكتب إرشاد الإخوان في المقطم، على خلفية التظاهرات الحاشدة التي انطلقت ضد الجماعة وحكم مرسي، وانتقلت النيابة لدواع أمنية، لسجون طرة للتحقيق مع قيادات الإخوان، وأمرت باستمرار حبسهم، وأسندت إلى أبوإسماعيل، تهمة «التحريض على قتل المتظاهرين بقصد الإرهاب وتكوين جماعات مسلحة لترويع المواطنين».

وبدأت النيابة التحقيق مع 8 متهمين من الإخوان في أحداث اشتباكات ماسبيرو، بين أنصار الرئيس المعزول، ومتظاهرين حاولوا منعهم من الوصول إلى ميدان التحرير للاشتباك مع المعارضين المعتصمين هناك.

وضبطت قوات الأمن بحوزة المتهمين فرد خرطوش و16 طلقة خرطوش وطبنجة بلي و17 طلقة بلي و3 نبلة و153 بلية، وعصا كهربائية، وسلاح منشار، ودرعًا حديدية، وقناعا واقيا من الغاز.

وفي محافظة سوهاج، قال مصدر أمني إن قوات الأمن ضبطت 31 من الإخوان والجماعة الإسلامية من بينهم 11 مصابا بجروح واختناقات وتم التحفظ عليهم، بعد اشتباكات مساء اول من أمس، إثر محاولات إخوانية، لاقتحام مبنى المحافظة، تصدى لها الأهالي، والمتظاهرون المعارضون لمرسي.

ودان حزب الأصالة السلفي، ما سماه حملة اعتقالات الإسلاميين، مؤكدا استمراره للحشد ضد ما سماه «الانقلاب العسكري»، بينما نفت القوات المسلحة، والداخلية، اتخاذها أي إجراءات استثنائية، ضد قيادات الإخوان، مشيرة إلى أن كل من أوقف، بناء على أوامر من النيابة العامة، وبمقتضى إجراءات مقننة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2311.htm