- أمة الله الحجي أمي امنة الموشكي شاعرة الوطن والمعلم اخرجني من الفصل ووجه المرأة هو هويتها والنقاب ليس في الاسلام

- أمة الله الحجي أمي امنة الموشكي شاعرة الوطن والمعلم اخرجني من الفصل ووجه المرأة هو هويتها والنقاب ليس في الاسلام
الأربعاء, 10-أكتوبر-2018
عن جريدة الاوراق المطبوعه -

يعيد موقع اوراق برس نشر حوار "أمة الله الحجي"  الاأديبة يمنية،  الذي نشرتته صحيفة الاوراق  المطبوعه الشهريه بعد حذف  بعض   الكلمات وفق لاتفاق سابق .. 


هي فتاة ذمارية ،شابة. بدأت تشق طريقها في عالم الكتابة منذ سن مبكرة  لتتقاسم مع شقيقها الخطوات الأولى في تأسيس رابطة أدبية تعنى بالإبداع الشبابي، منذ صغر سنها ، حيث وجدت لها مكانا في مقطورة الإبداع الذماري .

حصلت على عدة جوائز أدبية منها جائزه العنقاء الذهبية الدولية للمرأة المتميزة ٢٠١٥ -من "لاهاي"، وجائزة الشيخ مقتدى الصدر للقصة القصيرة : "موسم نبدع للرسول الاعظم "المركز الثالث -النجف الاشرف ٢٠١٤ ، جائزة نادي القصة اليمنية  ٢٠١٣ .وكما هي أديبة وشاعرة  هي أيضاً طالبة بكلية الشريعة والقانون – جامعة صنعاء   وتوصف ب" أميرة الإبداع "


فإلى حوارها مع رئيس التحرير طاهرمثنى حزام :

- عرفينا بنفسك : أين ولدت أمة الله وعاشت طفولتها؟

▪أمة الله عثمان الحجي. من مواليد 12 أكتوبر 1995.مدينة ذمار التي كان وما يزال أبناؤها خيرة السياسيين والإعلاميين والعسكريين و المهندسين والأدباء والكتاب في اليمن مع كونها تفتقر لأبسط مقومات أن تصبح مدينة متحضرة أو على الأقل أن لا تبقى قرية كبيرة أو مجرد شريان عبور للمحافظات اليمنية ككل .ولدت في بيت علم وفقه و ثقافة . والدي شيخ قبيلة ورجل مثقف وعلى قدر كبير من القيم اليمانية الحميرية الأصيلة ..

والدتي آمنة الموشكي شاعرة الوطن و صاحبة الكلمة الحرة ،وتعمل إدارية تربوية..

عشت طفولتي مع أربعة إخوة ( أديب ..و أمجد وأنس وأنور ) كنا نلعب سويا ونرسم ونتعلم وكذلك نحكي لبعضنا القصص . كوني فتاة وحيدة بين ذكور ،لم أترب على أن هناك اي فوارق بيني وبين إخوتي أو مورست ضدي العنصرية التي تمارس عادة ضد البنات .لم أكن أشعر قط أنني فتاة .اكتسبت شخصيتي الكثير من صفات الأولاد و تعاملاتهم .والداي لم يكونا يفرقان بيننا بأي حقوق أو تشجيع أو محبة ،لهذا عشت طفولتي في ظل المساواة والعدل..

بالنسبة للمدرسة كنت أكثر إخوتي كرها لها . كنت أفضل البقاء مع المربية في البيت على أن أذهب للمدرسة ؛حيث كانت وما زالت منهجية التعليم في اليمن سيئة للغاية .العنف كان منتهج عند المدرسين ضد الطلاب .. 


- ماذا تتذكرين من الطفولة؟  

▪أتذكر أن أول يوم لي في المدرسة بعد الطابور المدرسي تم تفتيش الأظافر و ضرب الطلاب ذوي الأظافر الطويلة والذين لم يلتزموا بارتداء أحذية (البوتي) .. هالني ما حدث وكنت مرعوبة من شدة بكائهم وقسوة المعلمين ؛خاصه زميلي "إبراهيم " الذي ظل المعلم يوبخه في الفصل وقال له : آخر يوم تجي المدرسة وأنت غير ملتزم بالقواعد و بدون "شنطة" تلم فيها دفاترك و تجيب كل الكتب معك . إبراهيم كان طفلا فقيرا -كما يبدو من ملابسه القديمة ،و دفتره التالف الذي يمسكه بيده- لم أكن أتحمل القسوة ضد زملائي، ولم يكن باستطاعتي فعل شيء لهم سوى أنني قلت للمعلم : ليش ما تشتري له انت "شنطة" و"بوتي" بدل ما تضربه كل يوم . قلت هذه الجملة وانا واقفة ،و شعرت بخوف شديد .

المعلم اخرجني من الفصل ، ومن يومها رفضت أن أبقى في تلك المدرسة . و لم تكن المدرسة التي تعمل بها والدتي ابتدائية فتعلمت بالبيت على يديها وذهبت للاختبار و غيرت المدرسة بأخرى خاصة ..  


- هل أكملتِ دراستك الجامعية ؟

▪ في مدارس متفرقة أكملت تعليمي الابتدائي والإعدادي والثانوي :

مدرسة زيد الموشكي .. مدرسة الأوائل الخاصة .. مدرسة الرسالة .. مدرسة جنين .. مدرسة سبأ .. مدرسة الميثاق للبنات .

- ما هوايتك ِ. منذ الطفولة وهل أصبحت شاعره كأمك؟

▪اكتب القصة القصيرة ،وتم نشر العديد من قصصي في الصحف والمجلات ، و ارسم لوحات تجريدية .. وحاليا شارفت على الانتهاء من كتابة رواية "منصات العبودية المستديرة"

لي محاولات شعرية خجولة ولم انشرها .لا اجد نفسي في الشعر ويصعب علي التقيد بالوزن والقافية .. لكنني أكتب الومضة الشعرية التجريدية ، وحاليا أدرس حقوق ، حيث تم قبولي في كلية الطب و أشعر أنه مناسب لي .ﻷنني أحب الحقوق والدفاع عن المظلومين .

-الجوائز التي حصلت عليها ؟

▪حاصلة على جائزة العنقاء الذهبية الدولية للمرأة المتميزة ٢٠١٥ -من "لاهاي"،وجائزة الشيخ مقتدى الصدر للقصة القصيرة "موسم نبدع للرسول الاعظم " المركز الثالث -النجف الاشرف ٢٠١٤  

جائزة نادي القصة اليمنية ( ٢٠١٣)

- وهل لديك إصدارات  قصصية  أو شعرية ؟

▪لا ليس لي إصدار..لكن لدي رواية تحت الطبع ؟

- هل انت مع زواج الصغيرات  أو ضده ؟

▪لا ضده طبعا...

-هل عرض عليك الزواج وأنتِ طفلة أو خلال  مراحل دراستك في المدرسة أو الجامعة .؟

▪لم يعرض علي الزواج في طفولتي . كان من المستحيلات ، فعائلتي على قدر عال من الثقافة والعلم .

لكن في الثانوية تقدم لي الكثير وكان والداي "يزجرهم" بالرفض ؛حيث كان حريصا على أن أكمل تعليمي الجامعي و كنت أيضا رافضة لفكرة الزواج قبل السن القانوني وقبل إنهاء الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية .. 

- لك صور وانت مبرقعة واﻷن كاشفة الوجه، هل يتم انتقادك ؛لأنك كاشفة الوجه في مجتمع يؤمن بالبرقع ؟

▪النقاب ليس من الإسلام في شيء . وجه المرأة هو هويتها والإسلام كرم المرأة ولم يطمس هويتها ..

-هل  تتعرضين لمضايقات من الرجال؟

▪لا لم اتعرض لأي مضايقات..

-يبدو أنك تحبين ارتداء ازياء تراثية . هل ثمة صورة لك اشتهرت بزي تقليدي ؟

▪نعم. صورة صفحتي الشخصية التي بستارة والأخرى التي بحجاب أزرق .

ما قصة تزوير صفحتك في الفيس بوك ؟

كثير من البنات تنتحل شخصيتي ويتناقلن صوري .وسواء كان حبا فيني أوحسدا ، فكلا الحالتين يعد تصرفا غيرمقبول ،باعتباره انتحال شخصية. 

-كيف عرفت أنهن بنات ،ولماذا لا يكون المنتحلون رجالا ؟

(تضحك) ... في كلا الحالتين تصرف غير مقبول .. 

-كلمة أخيرة ؟

▪أتشرف بصحيفة الأوراق ،وأتمنى لها مزيدا من التألق في هذا الظرف الصعب ..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-إبريل-2024 الساعة: 05:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-22841.htm