-  المجلس النرويجي يؤكد انهيار العملة وارتفاع الاسعار يقتل أكثر  من الحرب

- المجلس النرويجي يؤكد انهيار العملة وارتفاع الاسعار يقتل أكثر من الحرب
الثلاثاء, 09-أكتوبر-2018
عن جريدة الاوراق المطبوعه -

 عن جريدة الاوراق المطبوعه


قال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن، محمد عبدي، إن انهيار الاقتصاد اليمني، يمكن أن يقتل المزيد من اليمنيين أكثر من الحرب الدائرة في البلاد منذ ثلاث سنوات ونصف.


وأكد المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، في بيان له الثلاثاء، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية دفع العديد من الناس إلى الاقتراب من حافة الهاوية في بلد يقترب فيه الملايين من المجاعة بالفعل.


وأضاف: "مع انخفاض الريال اليمني إلى أدنى قيمة له في التاريخ، يكافح ملايين الناس في اليمن من أجل البقاء على قيد الحياة".. معتبراً التدهور الاقتصادي يهدد الحياة في اليمن.


ولفت المجلس النرويجي إلى أن "الحرب في اليمن في عامها الرابع لها تأثير غير متناسب على المدنيين الذين يزيد عدد القتلى والجرحى بينهم عن 60 ألف، وأجبرت الاشتباكات والغارات الجوية والضرورة الاقتصادية أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح من ديارهم".


وقال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن، محمد عبدي، في بيان المجلس، إن "التنازلات الصغيرة من أطراف النزاع غير كافية لمنع اليمن من الوصول إلى نقطة اللاعودة، لقد حان الوقت لأطراف الصراع وأولئك الذين لديهم نفوذ الانخراط في عملية مجدية تضع حداً لهذه الحرب التي لا معنى لها".


تأتي هذه التصريحات في ظل احتجاجات شعبية واسعة تشهدها محافظات جنوب اليمن نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر العملة المحلية إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها على الإطلاق.


ويهدد استمرار انهيار الريال اليمني بكارثة انسانية في بلاد تؤكد الأمم المتحدة أنه تعاني وضعاً إنسانياً هو "الأسوأ في العالم" في ظل استمرار الحرب الدائرة فيها منذ ثلاث سنوات ونصف.


ونقل بيان المجلس النرويجي للاجئين عن إحدى النساء في مدينة الحديدة الساحلية قولها: "حتى شراء البيضة أصبح مكلفاً للغاية الآن". وأضافت "كنّا قبل الحرب نقدم ما بوسعنا لمساعدة المتسولين في الشوارع، ولكن الآن ليس لدينا ما نقدمه".


ويعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.


وتقود السعودية تحالفا عربياً عسكريا ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014.


وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.


وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوء في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-إبريل-2024 الساعة: 01:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-22838.htm