الثلاثاء, 26-يونيو-2018
كشفت مصادر إسرائيلية عن مصادقة الدولة العبرية الأسبوع الماضي على إقامة محطة للطاقة الشمسية لتزويد التيار الكهربائي لغزة، توازياً مع صفقة بحثها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع القيادة القبرصية لإقامة ميناء مباشر خاص بالقطاع مع ليماسول ورفع الحصار، مقابل إنهاء ملف جنود الاحتلال الذين تحتجزهم حركة «حماس».

وقالت المصادر السياسية إن المحطة الشمسية ستتم إقامتها في معبر بيت حانون (معبر إيريز) لـ«دوافع إنسانية من جانب واحد»، و«ليس ضمن اتفاق مع حماس ولن يتاح للحركة أي تدخل فيها».

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن موضوع إقامة المحطة وأفكاراً أخرى لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة قد تمت مناقشتها الأسبوع الجاري في اللقاء مع مبعوثي الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر، واللذين أجريا لقاءات عدة في الرياض والدوحة ومصر والأردن وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد ناقش فكرة أخرى مع ممثلي الأجهزة الأمنية تتضمن السماح لنحو 6 آلاف عامل من القطاع بالعمل في المستوطنات المحيطة به، بيد أن الفكرة رفضت بناء على توصية جهاز الأمن العام «الشاباك»، الذي اعتبر خروج العمال تهديداً أمنياً حقيقياً، بادعاء أن ذلك «يخدم جهاز جمع المعلومات التابع لحماس».

بدورها، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن مسؤولي أمني إسرائيلي «سنتوجه مباشرة إلى المواطنين في غزة، من فوق رؤوس قادة حماس، وسنضع الاقتراح على الطاولة على مبدأ لا يمكن تجزئته (اقبلها أو اتركها)»، مشيرة إلى أن الصفقة عبارة عن «رزمة غير قابلة للتفاوض». 

وكشفت القناة عن اتفاق مبدئي بين إسرائيل وقبرص على بناء ميناء بحري على السواحل القبرصية لصالح غزة، موضحة أن نتنياهو طلب من وزير الدفاع ديفيد ليبرمان التوجه للسلطات القبرصية، حيث تم التوافق المبدئي معها، وسيجري لاحقاً إرسال العرض إلى «حماس» بشرط علني وواضح وهو إعادة الأسرى الإسرائيليين ضمن الصفقة، في إشارة إلى 4 جنود إسرائيليين بينهم اثنان أسرتهما الحركة خلال الحرب الأخيرة على القطاع سنة 2014. 

في المقابل، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، إن «صفقة القرن» أحبطت لأنها قامت أساساً على فكرة «صفقة غزة» لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية. 

من جهة أخرى، بحث نتنياهو، أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مع الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في القدس، الأوضاع في القطاع والقضايا الإقليمية.

وجاء اللقاء غداة ختام وفد قيادي من «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، أمس، زيارة التقى خلالها بوغدانوف في موسكو.

وأعرب بوغدانوف خلال لقاء وفد «حماس» عن وجود تفكير روسي لدعوة مختلف الأطراف الفلسطينية إلى طاولة الحوار في موسكو لإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية.

إلى ذلك، أعلن السفير الفلسطيني في موسكو عبدالحفيظ نوفل أن الرئيس محمود عباس سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو التي تبدأ في 13 يوليو المقبل.

توازياً، أعربت السفيرة الفرنسية في تل أبيب هيلين لاغال عن تفهم بلادها لمخاوف الجانب الفلسطيني من «صفقة القرن».

وقالت في تصريحات لجريدة «إيلاف» نشرتها، أمس، «في حال تحقق اتفاق في يوم ما بين إسرائيل وفلسطين، وقرر الجميع أن القدس عاصمة للدولتين، فستكون هناك سفارتان (لفرنسا) فيها».
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-إبريل-2024 الساعة: 07:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-22667.htm