- لقد ادرك العدو الاسرائيلي انه من المستحيل الانتصار على امة تعشق الشهادة وتدافع عن دينها وعن ارضها وعرضها ضد عدو محتل غادر جبان ، خصوصا بعد الهزائم التي تكبدها العدو الاسرئيلي في صراعه وحروبه الطويلة مع حزب الله اللبناني البطل ، حيث كان العدو الاسرائيلي يحتل لبنان من جنوبه الى شماله في مطلع

- لقد ادرك العدو الاسرائيلي انه من المستحيل الانتصار على امة تعشق الشهادة وتدافع عن دينها وعن ارضها وعرضها ضد عدو محتل غادر جبان ، خصوصا بعد الهزائم التي تكبدها العدو الاسرئيلي في صراعه وحروبه الطويلة مع حزب الله اللبناني البطل ، حيث كان العدو الاسرائيلي يحتل لبنان من جنوبه الى شماله في مطلع
الجمعة, 28-يونيو-2013
بقلم /د.عبده البحش -

لقد ادرك العدو الاسرائيلي انه من المستحيل الانتصار على امة تعشق الشهادة وتدافع عن دينها وعن ارضها وعرضها ضد عدو محتل غادر جبان ، خصوصا بعد الهزائم التي تكبدها العدو الاسرئيلي في صراعه وحروبه الطويلة مع حزب الله اللبناني البطل ، حيث كان العدو الاسرائيلي يحتل لبنان من جنوبه الى شماله في مطلع الثمانينيات ، فكان الرد الثوري الاسلامي الجهادي اللبناني بتشكيل حزب الله ليكون المقاومة الثورية الاسلامية للاحتلال الاسرائيلي في لبنان.

واستطاع حزب الله ان يجبر العدو الاسرائيلي على الانسحاب من شمال لبنان بفعل العمليات النوعية التي شنها حزب الله ومعه تشكيلات اخرى من المقاومة اللبنانية ، واستمرت الانتصارات العظيمة التي سطرها حزب الله على جيش الاحتلال الاسرائيلي وعملاءه تتصاعد بين الفينة والأخرى مما اجبر العدو الاسرائيلي على الانسحاب نحو جنوب لبنان في تقهقر واضح لجيش الاحتلال الاسرائيلي بفعل ضربات حزب الله النوعية ضده ، وفي منتصف الجنوب اللبناني قرر العدو الاسرائيلي التمركز في المرتفعات الجبلية الشاهقة وبناء التحصينات الخرسانية فيها للسيطرة على ما تبقى من اراضي الجنوب اللبناني المحتل ، إلا ان ابطال حزب الله تمكنوا من تصعيد وتيرة عملياتهم الجهادية ومهاجمة العدو الاسرائيلي في ثكناته رغم تحصيناتها الشديدة وتنفيذ عمليات نوعية مباغتة الحقت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفه ، فقرر العدو الاسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان تاركا خلفه معداته وأسلحته كغنائم حرب للمجاهدين الابطال اسود حزب الله.

من تلك اللحظة ادرك العدو الاسرائيلي انه لم يعد بالإمكان هزيمة حزب الله في اية حرب او مواجهة مباشرة قادمة خصوصا بعد الهزيمة النكراء التي مني بها جيش الاحتلال الاسرائيلي في حرب تموز عام 2006م ، فقرر العدو الاسرائيلي اعتماد استراتيجية جديدة في الحرب والصراع مع حزب الله اللبناني البطل ، هذه الاستراتيجية الجديدة للعدو الاسرائيلي تتمثل في صناعة عدو لحزب الله يحاربه نيابة عن اسرائيل كما فعلت امريكا ابان الحرب الباردة في صراعها مع الاتحاد السوفيتي ، وذلك من خلال تجنيد الجماعات الاسلامية المصنعة امريكيا لشن حرب استنزاف طويلة الامد مع الاتحاد السوفيتي باستخدام الجماعات الاسلامية المندفعة للحرب بعقيدة دينية ظنا منها انها تجاهد الكفر والإلحاد الشيوعي وتدافع عن الاسلام من خطر الزحف الاحمر ولم يتنبه الكثير من اعضاء تلك الجماعات انهم سيقوا الى معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل إلا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

اليوم تحاول اسرائيل وأمريكا وعملائهما في المنطقة اعادة نفس السيناريو الافغاني من خلال صناعة عدو جديد لحزب الله يحارب بالوكالة عن اسرائيل انطلاقا من مبررات وذرائع طائفية ومذهبية يتم توظيفها لهذا الغرض ، مستغلين الثنائية الاسلامية السنية والشيعية لخلق فتنة مذهبية بين الطرفين ودفعهما للحرب فيما بينهم ، من خلال تأجيج العداء بين الطرفين السني والشيعي ومن خلال استخدام علماء مأجورين لإصدار فتاوى تحريضية للقتال من طرف ضد طرف اخر كما هو حاصل الان لدى العديد من مشائخ وعلماء السنة الذين باتوا يحرضون البسطاء على الجهاد ضد من يصفونهم بالشيعة الاثناعشرية الرافضة الكفرة حزب الله اللبناني وكذلك ضد من يصفونهم بالشيعة العلوية الكفار الجيش العربي السوري ، تلك الاقاويل والأباطيل سمعناها من علماء سنة كثيرون في بلدان مختلفة منهم يوسف القرضاوي ومحمد العريفي ومحمد عبد المجيد الزنداني وأخيرا هيئة كبار العلماء في السعودية التي اصدرت بيانا دعت فيه الامة الاسلامية للتوحد ورص الصفوف والجهاد ضد الشيعة حزب الله والجيش العربي السوري .

ان تلك الدعوات اخواني السنة والشيعة المحترمون عافاكم الله وحفظكم من شر فتنة دهاقنة اليهود والنصارى ليست في الحقيقة إلا فخا كبيرا وشرا مستطيرا من قبل امريكا وإسرائيل ومرتزقتهما للإيقاع بينكم ودفعكم الى حرب ضروس يقتل فيها المسلم اخاه المسلم كان سنيا او شيعيا وهذا حرام ، حرام ، حرام ، فلا تصدقوا اخواني المسلمين سنة وشيعة تلك الدعوات الوقحة والفتاوى الضالة سواء جاءت من شيخ سني او عالم شيعي واعلموا اخواني المسلمين جميعا ان من يدعو الى مثل هذا ما هو إلا كذاب اشر ، فلا تصدقوا تلك الدعوات المهلكة لأمة الاسلام ، لأنها في حقيقتها وقيعة كبرى ومستنقع خطير لإغراق امة الاسلام في اتون حرب طائفية ومذهبية خدمة لأجندة اسرائيلية وأمريكية تتمثل في تدمير قوى المقاومة الاسلامية والعربية والحفاظ على امن الكيان الاسرائيلي ألاحتلالي اللعين.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2230.htm