- لا ابالغ ابدا اذا قلت اني صدمت اليوم حتى فقدت رباطة جأشي عندما سمعت بيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بخصوص المؤامرة الامريكية الاسرائيلية على سوريا وجيشها العربي البطل وكذلك الحرب القذرة التي تشنها اسرائيل وأمريكا وعملائهما في المنطقة على المقاومة الاسلامية اللبنانية للاحتلال الاسرائيلي ، والمتمثلة بحزب الله اللبناني البطل.

- لا ابالغ ابدا اذا قلت اني صدمت اليوم حتى فقدت رباطة جأشي عندما سمعت بيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بخصوص المؤامرة الامريكية الاسرائيلية على سوريا وجيشها العربي البطل وكذلك الحرب القذرة التي تشنها اسرائيل وأمريكا وعملائهما في المنطقة على المقاومة الاسلامية اللبنانية للاحتلال الاسرائيلي ، والمتمثلة بحزب الله اللبناني البطل.
الخميس, 27-يونيو-2013
بقلم /د.عبده البحش -

لا ابالغ ابدا اذا قلت اني صدمت اليوم حتى فقدت رباطة جأشي عندما سمعت بيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بخصوص المؤامرة الامريكية الاسرائيلية على سوريا وجيشها العربي البطل وكذلك الحرب القذرة التي تشنها اسرائيل وأمريكا وعملائهما في المنطقة على المقاومة الاسلامية اللبنانية للاحتلال الاسرائيلي ، والمتمثلة بحزب الله اللبناني البطل.

لا انكر اني ومنذ زمن بعيد قد غسلت يدي وفقدت املي في اسرة ال سعود بعد ان تيقنت حتى وصلت الى درجة اليقين بل الى عين اليقين ان اسرة ال سعود لا ولن تصلح او تنعدل في يوم من الايام حالها حال ذيل الكلب الذي لا ينعدل ابدا ، نظرا لان هذه الاسرة الحاكمة والمتحكمة بجزيرة العرب قد ادمنت على العمالة والخيانة لصالح امريكا وإسرائيل وضد العرب والمسلمين حتى وصلت درجة الثمالة بحيث لم يعد ينفع علاج او دواء للشفاء من هذا المرض الخبيث الذي بلي به ال سعود بالعبودية المهينة لإسرائيل وأمريكا ومحاربة المؤمنين المجاهدين الصامدين والمقاومين للعدو الاسرائيلي في المنطقة.

لكنني لم اكن اتوقع يوما من الايام ان ارى فيه هيئة كبار علماء السعودية او حتى صغارهم ينحدرون هذا الانحدار المريع والمخيف الذي انحدرت اليه اسرة ال سعود الحاكمة في الرياض ، حيث لم يكن في الحسبان او يخطر لي على بال ان تصدر هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا يتناقض مع روح الاسلام وجوهر الدين المحمدي الحنيف ويتجاوز كل الخطوط الحمراء والحدود التي بيناها رب العرش والسماء لعباده المؤمنين في كتابه الكريم وعبر سنة نبيه الصادق الامين محمدا صلى الله عليه واله وسلم.

لقد كان بيان هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية صادما ومخيبا لآمال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ، حيث دعا البيان الى الحرب المذهبية صراحة وبكل جلاء ووضوح ومن دون ادنى خجل او حياء من الله ومن الناس ، كون دعوة مثل هذه التي اوردها البيان للحرب بين المسلمين على اسس مذهبية تعد كارثة بحق الاسلام والمسلمين واحدى الكبائر التي نهى الاسلام عنها وهي قتل الانفس الحرام وانتهاك الاعراض والأموال والحرمات في حرب مذهبية يقتل فيها السلم اخيه المسلم ، بينما العدو الاسرائيلي على الابواب يدق ناقوس الخطر ويتحين الفرصة للانقضاض على الجميع سنة وشيعة ، ناهيك عن ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي من اغتصاب لأرض فلسطين وتدنيس قدسها الشريف ثالث اقدس مقدسات المسلمين.

على مدى العقود الزمنية الماضية البالغة اكثر من 65 عاما على احتلال الصهيوني لأرض فلسطين العربية الاسلامية وما رافقها من عدوان وحروب اسرائيلية على الامة العربية والإسلامية بأسرها لم نسمع ولا حتى فتوى واحدة او بيانا واحدا من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تدعو فيه علماء الاسلام وعامة المسلمين للجهاد ضد العدو الاسرائيلي مثلما دعت الهيئة في بيانها اليوم علماء المسلمين للتوحد ورص الصفوف ضد حزب الله اللبناني والجيش العربي السوري وشن الحرب عليهما تحت مبررات وذرائع مذهبية واهية تجيز حرب المسلم على المسلم وتترك اليهودي عدو الله ورسوله يسرح ويمرح في امن وسلام.

لقد كان بيان هيئة كبار العلماء في السعودية الصادر يومنا هذا بمثابة حطب ووقيد لحرب مذهبية بين المسلمين السنة والشيعة من اجل ان يقتل المسلمين بعضهم بعضا ويدمر بعضهم بعضا بعد ان عجزت اسرائيل عن هزيمة حزب الله اللباني المجاهد البطل الذي دحر اسرائيل وهزمها وأخرجها من لبنان صاغرة ذليلة ، فأرادت هيئة كبار علماء ال سعود الانتقام لإسرائيل من حزب الله فأصدرت بيانها اليوم داعية المسلمين كافة الى حرب حزب الله والداعم المساند له في كل حروبه مع اسرائيل وهو الجيش العربي السوري ، ولكن هيهات ان يصدق العقلاء من ابناء امتنا الاسلامية سنة وشيعة مثل هذا البيان المسخ او فتاوى التكفير والجهاد ضد انفسنا وما شابهها من خرافات وخزعبلات وفتن تفوح من ال سعود ووعاظهم المأجورين الذين باعوا انفسهم ودينهم بعرض من الدنيا وإرضاء لحكامهم ال سعود غير مبالين ولا هيابين من غضب الله عليهم وانتقامه منهم انه عزيز ذو انتقام.


 




تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2216.htm