-  يؤسفني جدا ان أخوض في موضوع كهذا لأنني اكره الجدال والمكايدة ايا كان نوعها او شكلها ، إلا انني لم اجد بدا من كتابة هذا المقال انطلاقا من قاعدة المسئولية التي حملنا إياها ربنا وأمرنا ان نقول الحق ولو كان مرا والتواصي بالصبر والتسامح والصفح.

- يؤسفني جدا ان أخوض في موضوع كهذا لأنني اكره الجدال والمكايدة ايا كان نوعها او شكلها ، إلا انني لم اجد بدا من كتابة هذا المقال انطلاقا من قاعدة المسئولية التي حملنا إياها ربنا وأمرنا ان نقول الحق ولو كان مرا والتواصي بالصبر والتسامح والصفح.
الثلاثاء, 25-يونيو-2013
د. عبده البحش -





 يؤسفني جدا ان أخوض في موضوع كهذا لأنني اكره الجدال والمكايدة ايا كان نوعها او شكلها ، إلا انني لم اجد بدا من كتابة هذا المقال انطلاقا من قاعدة المسئولية التي حملنا إياها ربنا وأمرنا ان نقول الحق ولو كان مرا والتواصي بالصبر والتسامح والصفح.


على مدى الايام القليلة الماضية وخاصة منذ تشييع شهداء مجزرة الامن القومي لاحظت انه كلما دخلت الشبكة العنكبوتية الانترنت وخاصة المواقع الإخبارية اليمنية وجدت امامي عددا من الأخبار والمقالات الصحفية المعادية للحوثيين والدكتور المرتضى بن زيد المحطوري رغم انهم في حالة حزن وألم شديد على شهدائهم الأبرياء الذين قضوا برصاص الامن القومي وكذلك جرحاهم الذين تجاوزوا ال 100 جريح ، اذ كان من الأجدر تقديم المواساة والتعازي للحوثيين في مصابهم الجلل هذا وهو اضعف الإيمان وادني ما تمليه علينا قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية المعروفة.


لقد فاجأ حزب الإصلاح الجميع بمواقفه العدائية التي ابداها تجاه الحوثيين رغم انهم ضحايا مجزرة دموية وحشية ادانها الشعب اليمني  بكل قطاعاته وفعالياته السياسية والحزبية والوطنية ، حيث كان من المفترض ولو من باب المجاملة ان يعلن حزب الإصلاح تضامنه مع الحوثيين وان يدين المجزرة الدموية التي ارتكبها جهاز الامن القومي بحق الشباب المتظاهرين سلميا ، إلا ان حزب الإصلاح فاجأ الجميع بحملته الإعلامية المغرضة ضد الشهداء الابرياء والجرحى الشباب مبررا للقتلة فعلتهم لدرجة ان اعلام حزب الإصلاح وصل في حملته الشعواء الى محاكمة الضحايا وتمجيد الجلادين القتلة.


ان إعلام حزب الإصلاح لم يتوقف عند هذا الحد من الدعاية السياسية السوداء التي تعتمد على قلب الحقائق وخلط الاوراق وجعل الحق باطلا والباطل حقا ، حيث تجاوز كل الخطوط الحمراء وانسلخ من كل معاني وقيم المهنة الإعلامية والمصداقية والموضوعية والحيادية التي يجب ان تتحلى بها وسائل الإعلام ، اذ بادر اعلام حزب الإصلاح بتلفيق الاكاذيب على الحوثيين والدكتور المحطوري واصفا اياهم بالتكفيريين والمتمردين الخارجين عن الإجماع الوطني لحكومة الوفاق والرئيس عبد ربه منصور هادي والمبادرة الخليجية الخ ....


لقد مارس وطبق حزب الاصلاح في دعايته الإعلامية وحربه النفسية ضد الحوثيين المثل الشعبي المعروف (قله يا اعور قبل ما يقول لك )  حيث يعرف الجميع في اليمن وخارجها بل وحتى على المستوى الدولي من هم التكفيريين ومن هم ضحايا التكفيريين والإرهابيين وفتاويهم الاجرامية التي تبيح دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم عبر العقود والسنوات الماضية ، فالكل يعرف من كفر الاشتراكيين في اليمن وحرض على قتلهم ، والكل يعرف من الذي كفر الناصريين وزعيهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، والكل يعرف من الذي كفر القوميين والعلمانيين ، والكل يعرف من الذي كفر الجنوبيين ابان حرب عام 1994م ، والكل يعرف من الذي كفر الصحفيين والكتاب والشعراء والمبدعين ، والكل يعرف من هم التكفيريين والإرهابيين والقتلة الذين باتوا يكفرون اليوم الشيعة ويحرضون على قتلهم لإشعال حرب طائفية خدمة للمخططات الأمريكية والإسرائيلية الرامية الى ضرب امة الاسلام من داخلها بحروب طائفية وعرقية ، وأخيرا لابد من التوضيح ان دعاية اعلام حزب الإصلاح ضد الحوثيين ووصفهم بالتكفيريين ما هي إلا محاولة بائسة وفاشلة من اساسها كمن يحاول سلخ جلده وإلباسه للآخرين من ناحية ومحاولة لإذكاء الحرب الطائفية القذرة من ناحية اخرى ، ولذا يجب على ابناء شعبنا الحذر كل الحذر من الافعى التي تحاول سلخ جلدها والظهور بمظهر البراءة والنقاء.


 


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2176.htm