-  اسرائيل تُدشِّن الـ إف 35 الجديدة بضرب موقع سوري بحجة انها قاعدة ايرانية

- اسرائيل تُدشِّن الـ إف 35 الجديدة بضرب موقع سوري بحجة انها قاعدة ايرانية
الخميس, 07-سبتمبر-2017
اوراق برس من الراي الكويتية -

وجهت إسرائيل، أمس، ضربة جديدة إلى موقع عسكري تابع للنظام السوري قرب طرطوس على الساحل الغربي للبلاد، يضم مركزاً للبحوث العلمية ومعسكر تدريب، وسط أنباء عن أنه يشكل قاعدة أساسية للميليشيات اللبنانية والإيرانية الموالية للنظام.


وأفاد محللون عسكريون اسرائيليون أنه يتم في المكان المستهدف إنتاج أسلحة كيماوية وأسلحة أخرى، وأن الضربة تندرج في إطار القرار الاسرائيلي منع انتشار أسلحة استراتيجية في سورية، لا سيما بالنسبة الى «حزب الله» وإيران.


وذكرت تقارير أن الغارة الإسرائيلية نفذت بأربع طائرات حديثة من طراز «إف 35» التي تسلمها الجيش الإسرائيلي قبل أيام، واستهدفت مركزاً للبحوث العلمية، على بعد عشرات الكليومترات في مصياف جنوب غربي مدينة حماة، إضافة إلى موقع عسكري يُسمى «الطلائع».وبعد صمت رسمي لساعات، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مسؤولية تل أبيب عن الغارة.


ونقل موقع القناة العبرية العاشرة عن ليبرمان قوله إن «الغارة استهدفت قاعدة لإنتاج الصواريخ المتطورة في حماة، نحن لا نبحث عن مغامرات، ولكننا نفعل كل شيء من أجل أمننا، وعلى استعداد دائم للدفاع عن أنفسنا».


وأضاف: «نحن مصممون على منع أعدائنا من الإضرار بنا»، مشدداً على أن إسرائيل «لن تسمح لأي جهة كانت بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها (تل أبيب) من أجل أمنها».


من جهته، أعلن الجيش السوري أن الطيران الاسرائيلي أقدم، فجر أمس، «على إطلاق صواريخ عدة من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف» الواقعة على بعد ستين كيلومتراً شرق مدينة طرطوس الساحلية في غرب سورية.


وأضاف البيان ان الغارات تسببت بـ«استشهاد عنصرين في الموقع»، لم يحدد هويتيهما أو عملهما.


وتوازياً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن «الصواريخ الاسرائيلية استهدفت مركز البحوث ومعسكر التدريب الذي يضم مستودعات لتخزين الصواريخ».


وأكد سقوط قتيلين من قوات النظام بالإضافة الى خمسة جرحى آخرين على الاقل، لافتاً الى «أضرار في مركز البحوث بشكل قطعي وحريق ضخم في مستودعات الصواريخ».


وحسب عبد الرحمن، يستخدم «الايرانيون و(حزب الله) هذا المعسكر، وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التي تقاتل في ريف حماة» في وسط البلاد.


من جهته، قال ياكوف اميدرور الذي شغل منصب مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بين 2011 و2013، «إنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مركز عسكري سوري رسمي»، مشيراً الى أن مركز البحوث قديم في سورية و«كان ينتج في الماضي أسلحة كيماوية، لكن أيضاً أسلحة أخرى بينها قذائف وصواريخ».


واضاف ان إسرائيل وجهت مراراً «رسائل واضحة» حتى قبل هجوم أمس «بأننا لن نسمح لايران و(حزب الله) ببناء قدرات تمكنهما من مهاجمة اسرائيل من سورية، ولن نسمح لهما ببناء قدرات لـ(حزب الله) في ظل الفوضى القائمة في سورية».


بدوره، قال رئيس الاستخبارات الاسرائيلية السابق عاموس يدلن في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» إن الضربة تحمل في طياتها 3 رسائل: الأولى أن إسرائيل «لن تسمح بإنتاج الاسلحة الاستراتيجية»، والثانية لناحية التوقيت خاصة أن القوى العظمى تتجاهل الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل. أما الرسالة الثالثة فهي أن تواجد الدفاعات الجوية الروسية لم يمنع الهجوم الاسرائيلي في سورية.


وأشار الى احتمال حصول «رد سوري - إيراني ومن (حزب الله)» وإمكانية صدور اعتراض من روسيا، حليفة دمشق.


يشار إلى أن إسرائيل التي بدأت الثلاثاء الماضي، أضخم مناورات منذ 20 عاماً تحاكي حرباً مع «حزب الله»، نفذت خلال سنوات النزاع في سورية عدداً كبيراً من الغارات الجوية نادراً ما أقرت بها، واستهدفت غالباً مواقع لـ«حزب الله».


من جهة أخرى (وكالات)، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن قافلة مساعدات وصلت مدينة دير الزور في شرق سورية، أمس، حاملة إمدادات للجنود والمدنيين، بعد أيام من كسر الجيش الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة لثلاث سنوات.


وذكرت وكالة الأنباء السورية أن نحو 40 شاحنة وصلت المنطقة امس، حاملة الاحتياجات الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والإمدادات الطبية التي شملت عيادتين متنقلتين للمدنيين.


ويسيطر الجيش على جيب آخر محاصر في القاعدة الجوية بالمدينة تفصله عن القوات المتقدمة مئات الأمتار من الأراضي التي يسيطر عليها «داعش».


وأكد المرصد السوري أن الجيش لم يصل بعد إلى هذا الجيب وأنه يعمل على توسيع الممر الذي يتحرك فيه من الغرب 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-21486.htm