النظام السعودي ...كيف يفكّر؟
عبدالكريم المدي،،
عجزت في تفسير معقول ومقنع للطّريقة التي يفكر بها النظام (السعودي ) ويتخذ قراراته من خلالها،،!! أيعقل أنه لا يعي معنى أن يتم ترحيل حوالي ( مليون ) مغتربا يمنيا ،،حتى وإن كان بعضهم يتواجدون ويعملون بطريقة غير مشروعة ..كون هذا - أصلا- أقل ما يمكن أن يقدّم لبلد شقيق وفقير وجار،، يعاني من أزمات وصراعات لا حصر لها،، يدرك السعوديون أنهم صاحب الحظ الأوفر في إدارتها والإمساك بخيوط لعبتها وحماية وقلع من أرادوا من أمرائها ووزرائها وقلاعها وجنودها،، تماما كحبّات الشطرنج ،،ما يعني إن الرأفة ،،ولو المسطنعة بالمغتربين اليمنيين يعدّ في فقه السياسة والنفوذ عاملا من عوامل إستمرارية التحكم برقاب ومصائر هذا الشعب الصابر المبتلى،، أو ذاك ..إلا إذا كان هذا النظام يفكر بمنطق جاهل أو إستعلائي مفرط ومغرور،،يبرّره ما يمتلكه من مقدرات هائلة ..لا أريد أن أقول إنها جاءت في لحظة غفلة من العقل وكرم استثنائي وغير محدود من الطبيعة ،،!سآتي من الأخير وأقول : يا سلطات المملكة إدركي بوعيّ وتواضع وذكاء إن ترحيل هذا العدد الكبير من اليمنيين الذين يشتركون معكم في اللغة والدين والمصير غلطة تاريخية وقاتلة.. لأن ذلك سيؤدي إلى مفاقمة الأوضاع في اليمن بشكل غير مسبوق وغير متوقّع ،،كما أنه سينعكس - حتما - على إستقرار المنطقة برمتها،، ومن يعتقد أن إمكانياته وطائراته وجنوده ومندوبيه هنا من المشائخ وغيرهم،، سيتكفلون بصدّ هيجان وجوع وحاجة وإرادة وإحباط مئات الآلاف من اليمنيين فهو مخطىء ،،ومن يعتقد إن الشيطان وتدابيره ووساويسه ،،وكذلك إيران- إذا كان لها أطماع حقيقة في الجزيرة والخليج - سيفوتان هذه الفرصة فهو مخطىء ألف مرّة ،، وإن غدا لناظره قريب!