- عبارة كنت أتمنى ألا أستعملها لوصف كوكبة عول عليها الشعب اليمني جنوبه وشماله الكثير من الآمال وعلق فيها الإغلى من الأحلام ووضع مستقبل وحاضر اليمن في أيديهم ، هم عندما أناطوا بهم هذه الأمور كلها كانوا يدركون أن اليمن تمر بأزمة كبيرة وأن معاول الهدم أكثر من معاول البناء

- عبارة كنت أتمنى ألا أستعملها لوصف كوكبة عول عليها الشعب اليمني جنوبه وشماله الكثير من الآمال وعلق فيها الإغلى من الأحلام ووضع مستقبل وحاضر اليمن في أيديهم ، هم عندما أناطوا بهم هذه الأمور كلها كانوا يدركون أن اليمن تمر بأزمة كبيرة وأن معاول الهدم أكثر من معاول البناء
السبت, 15-يونيو-2013
الكاتب: حمود حسن السوادي -

عبارة كنت أتمنى ألا أستعملها لوصف كوكبة عول عليها الشعب اليمني جنوبه وشماله الكثير من الآمال وعلق فيها الإغلى من الأحلام ووضع مستقبل وحاضر اليمن في أيديهم ، هم عندما أناطوا بهم هذه الأمور كلها كانوا يدركون أن اليمن تمر بأزمة كبيرة وأن معاول الهدم أكثر من معاول البناء ، كل اليمنيين كانوا وما يزالون يدركون أن دول ومنظمات ورؤوس ثعابين ورؤوس شياطين لن تسمح لليمن بالاستقرار والازدهار والوحدة ، كل ذلك كان الجميع يعلمه ومع ذلك طرح ثقته في كوكبة من خيرة أبناء اليمن وجمع كريم من كرام القوم وثلة من حكماء الوطن وعقلائه لكن ما إن انتصف الحوار حتى اكتشف الشعب أنما كان يظنه في أعضاء الحوار الوطني إنما هم أطفال أو أشبال يتقاذفون آلام الوطن وآمال اليمنيين ويشوتون خارج المرمى أمن واستقرار شعب الإيمان والحكمة .

إذا حنقت ماما اعتصموا ، وإذا خزن البابا طننوا وإذا ابن الجيران رمى النافذة وكسر الزجاج صيحوا وليحوا ، وإذا خرج المعلم هيصوا وصفروا تفلت حمارة من عقالها فتلقاهم يتحالفون الأيمان من حيث لا علم حول سبب انفلاتها وربما يتباصقون إلم يتضاربون .

يثقب الفأر سد مأرب العظيم لا يهمهم من وما يغرق ماء السد المتدفق بقوة بل يخلعون ثيابهم ثم يسبحون فيه بنشوة لا تعادلها إلا نشوة امرأة تضع أول مولود لها .

تموت دجاجة هنا أو هناك والسبب لهم معلوم لكنهم يبحثون عن سبب آخر وفرضية جديدة ويتوزعون عصابات كل على رأيه مقيم .



أذا ما حضرت الحلوى تراهم قد تدافعوا إليها تدافع من لن يذوقها بقية عمره .



ويا ويل من كانت له الغلبة لإنه ستنثني أصابعه على أصابع زملائه المهزومين بما يعرف عند الأطفال بالتقاطع يعني لا أحد يكلم الثاني هو ومن يواليه أو يصاحبه .



لغتهم طفولية وتشاحناتهم صبيانية وخلافاتهم ولادية ووقفاتهم بناتية .



أظن أنني بكلامي هذا لا أسب غير الأطفال وبراءة الصغار ولهوهم ومرحهم ومشاغباتهم فهم بهرج الحياة وحلاوتها وضحكة الوجود وسر سعادته .



لا أظنني سببت أو شتمت المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بل مدحتهم ورفعتهم فوق قدرهم ، إذ كيف نصف من فرط في مسؤوليته وقلل من دوره وحجم تأثيره وحرم الشعب خيره وطاهر فكره وانصرف إلى شؤون ساذجة وأمور تافهة وكلما حدث حادث في الخارج أعاق نفسه وقيد حركته وتلاهى عما جاء من أجله .



أتمنى أن يرموا وراء ظهورهم كل شيء خارج القاعة ويتجردوا من ماضيهم البغيض ويحرصوا على الإيفاء بقسمهم الذي أقسموه يوم تحملوا هذه المسؤلية وهذا الهم الكبير وأن يجعلوا غايتهم وضابطهم القيمي النجاح لإنه كما يردد الأخ رئيس الجمهورية ليس لنا خيار سوى النجاح .



أمنياتي الحارة للمتحاورين النجاح والتوافق والأخذ بناصية الوطن إلى الأعلى بناء متحد وهدف محدد وعدالة للجميع وحرية لا يحرم منها أحد .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2034.htm