- يوم الاحد الماضي كان يوما داميا وبشعا لا يختلف عن دموية جمعة الكرامة ان لم يكن ابشع منها ، فقد ذهب الثوار بسلمية الى امام مبنى الامن القومي للاحتجاج على ممارساته القمعية التي لا يجهلها احد و المطالبة باطلاق معتقلين

- يوم الاحد الماضي كان يوما داميا وبشعا لا يختلف عن دموية جمعة الكرامة ان لم يكن ابشع منها ، فقد ذهب الثوار بسلمية الى امام مبنى الامن القومي للاحتجاج على ممارساته القمعية التي لا يجهلها احد و المطالبة باطلاق معتقلين
الجمعة, 14-يونيو-2013
محمد عبدالقدوس الشرعي -

يوم الاحد الماضي كان يوما داميا وبشعا لا يختلف عن دموية جمعة الكرامة ان لم يكن ابشع منها ، فقد ذهب الثوار بسلمية الى امام مبنى الامن القومي للاحتجاج على ممارساته القمعية التي لا يجهلها احد و المطالبة باطلاق معتقلين ، لكن كانت ردة الفعل اكبر مما تصورها الجميع ، حيث تمت مواجهة سلمية الثوار بالرصاص الحي مباشرة دون اي مقدمات أو سابق انذار ، فسقط منهم 13 شهيدا و عشرات الجرحى و المفقودين.
مقترفوا تلك المجزرة البشعة لم يكتفوا بذالك ، بل فوجئنا اليوم بأن الطفل الياس الشامي البالغ من العمر 16 عاما والذي فقد منذ يوم المجرزة الى اليوم قد تم العثور عليه مرميا في ثلاجة مستشفى الثورة مقتولا ، وكان الجميع يتوقع انه قتل بالرصاص .
كانت الكارثة الكبرى ان هذا الطفل لم يقتل بالرصاص الحي فلا يوجد على جسمه اي اثر طلقات وانما اثار تعذيب وكدمات على راسه وكل انحا جسده الطاهر . فعلى ما يبدو ان هذا الطفل البري لم يتحمل وحشية واجرام هؤلاء الوحوش المسعورة فسقط شهيدا .
هذه الجرائم وردة الفعل هذه ليست عبثية وإنما هي مدروسة بعناية وكل ما حدث مقصود حتى تلك الحملة الاعلامية الشرسة ضد الثوار ومحاولة قلب الصورة هي مقصودة ايضا .
فالكل يعرف ان الامن القومي هو مؤسسة استخباراتية امريكية عالمية ، وماحدث ان الثوار اليمنيين بعد ان كسروا هيبة النظام الظالم وأسقطوه واسقطوا كل هيبة القوى التقليديه القمعية لم يبق غير جهاز الامن القومي المتغطرس ، وعندما ثار الثوار عليه واجههم الامن القومي بهذا العنف في محاولة لاستمرار فرض هيبته لانه مؤسسة امريكية معروفة عالميا ويهابها الجميع في كل الدول المتواجدة فيها.
فلو سقطت هيبتها في اليمن ستسقط في كل الدول الاخرى وهو ما لايمكن ان يقبلوا به بسهولة ، والدليل على ذلك هذا العنف والوحشية التي شاهدناها .
الان و بعد ان خرج الثوار ثائرين ضده وقدموا شهداء وبعد ان تمت تصفيتهم بكل تلك الوحشية ليس امامهم سوى ان يستمروا حتى اسقاط هذا الجهاز القمعي ، ولو تراجعوا فإنهم سيعانون كثيرا وسيقوم الامن القومي بملاحقتهم جميعا وسجنهم بل وقتل البعض ويصبح قوة لا تقهر ولا يمكن الوقوف امامها .
لذا يتوجب على الجميع التنبه لذالك ، كما يجدر بكل الاحرار التكاتف من اجل اسقاط هذه المؤسسة السفاحة و القمعية وفي اسرع وقت ممكن

 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2028.htm