- على مدى الاسابيع القليلة الماضية شهد الاعلام اليمني دعاية سياسية منسقة ومنظمة شنتها وسائل تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وقوى اخرى تسير معه في نفس النهج والخط السياسي التابع لقوى خارجية معروفة للجميع

- على مدى الاسابيع القليلة الماضية شهد الاعلام اليمني دعاية سياسية منسقة ومنظمة شنتها وسائل تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وقوى اخرى تسير معه في نفس النهج والخط السياسي التابع لقوى خارجية معروفة للجميع
الخميس, 13-يونيو-2013
د. عبده البحش -

على مدى الاسابيع القليلة الماضية شهد الاعلام اليمني دعاية سياسية منسقة ومنظمة شنتها وسائل تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وقوى اخرى تسير معه في نفس النهج والخط السياسي التابع لقوى خارجية معروفة للجميع ، هذه الحملة الاعلامية الموجهة بثت سمومها الدعائية تحت عنوان ضرورة عودة الدولة الى صعده المختطفة ، علما ان هذا الشعار هو في الحقيقة كلام باطل يراد به باطل.
اننا نستطيع القول وبكل ثقة ان اليمن في واقع الامر هي المختطفة وان صعده هي المنطقة الوحيدة في اليمن الاستثناء من هذا الاختطاف والواقع العملي خير دليل وبرهان على صحة هذا الكلام ، حيث يعلم الجميع ان اليمن وبموجب المبادرة الخليجية اصبح عمليا تحت الوصاية الدولية وان السفير الامريكي في صنعاء هو من يدير الملفات والشؤون السياسية في اليمن وهو من يرتب الاوضاع الامنية ويوجه القيادات العسكرية من خلال خيوطه الخفية التي حاكها وأوجدها اثناء الترتيبات والقرارات التي صدرت في ما سمي بهيكلة الجيش.
ان الجميع يعرف معرفة اليقين ان السفير الامريكي هو الحاكم والمتحكم الفعلي في المشهد السياسي اليمني وانه من يوجه الاحزاب السياسية خاصة حزب التجمع اليمني للإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام كونهما الحزبان الرئيسيان اللذان تقاسما السلطة والثروة على مائدة السفير الامريكي الذي اصبح يعطي للطرفين كل بحسب عمالته وانصياعه لأوامر السفارة الامريكية بصنعاء ، ولذا نستطيع القول ان اليمن هي المختطفة وليس محافظة صعده كما يروج اعلام العملاء والمرتزقة زورا وبهتانا.
لقد اصبح الجميع في اليمن يدرك حقيقة واقعة لا يمكن حجبها او التعتيم عليها مهما حاول زبانية السفارة الامريكية من استخدام فن الدعاية الاعلامية والحرب النفسية وأساليب التضليل والخداع الاعلامي بهدف تضليل الرأي العام اليمني وتتويهه وخلط الاوراق عليه بقصد ترسيخ قناعات معينة في اذهان الجماهير اليمنية وخاصة اكذوبة محافظة صعده المختطفة ، لكنه من الصعب جدا على تلك الابواق تحقيق أي نجاح يذكر في هذا الميدان لان المواطن اليمني البسيط بات يقارن بين الوضع الحالي في صعده وبين ما هو عليه الوضع العام في اليمن بشكل عام ، وفي النهاية يصل الى قناعة بان اليمن هي فعلا المختطفة باستثناء صعده العصية على الاختطاف.
لقد استطاع انصار الله ومن خلال الثقافة القرآنية تحصين انفسهم وتحصين المجتمع المحلي في صعده مما ادى الى استتباب الاوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية فاختفت ظواهر العنف والثارات القبلية والتقطعات والسرقات والاغتيالات والتعسفات على المستضعفين ونهب الاراضي وتعاطي المحرمات والممنوعات وساد العدل والإنصاف والأمن والأمان عموم الفئات الاجتماعية ، وفي المقابل تشهد بقية المحافظات اليمنية اوضاعا مأساوية ابرزها الاغتيالات وسفك الدماء وفوضا سياسية عارمة واستمرار قتل اليمنيين بالطائرات الامريكية وقطع الطرقات وضرب الكهرباء وأنابيب النفط والغاز ومواجهات متقطعة بين القاعدة وقوات عسكرية من الجيش والأمن وتدخل خارجي سافر وانتهاك فاضح للسيادة اليمنية.
ان تلك الابواق الاعلامية التي تروج اكذوبة عودة الدولة الى صعده تعلم علم اليقين وجود الدولة في صعده بكافة اجهزتها من معسكرات للجيش والأمن المركزي والشرطة ومحافظ المحافظة وغيرها من المكاتب والمؤسسات التابعة للدولة ، ولكنهم يقصدون بعودة الدولة الى صعده عودة الفوضاء والاغتيالات والتقطع والسرقات وتهريب المخدرات والخمور والحشيش والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وعودة عملاء امريكا وإسرائيل والسعودية ليعيثوا في صعده الفساد ، ولذا فإننا نناشد الشرفاء والأحرار من ابناء اليمن تحريرها من الاختطاف.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2020.htm