- المحميات الزراعية

- المحميات الزراعية
الإثنين, 13-فبراير-2017
اوراق برس - صنعاء -
أظهرت بحوثات زراعية اجرتها الهيئة العامة للبحوث الزراعية والمحطات التابعة لها نجاح التجربة التي اجرتها على منتج سماد محلي يتكون من مواد عضوية مقارنة بالاسمدة الاخرى المستوردة والمتداولة في الاسواق المحلية.

وقالت الهيئة انها نفذت التجربة في حقول المزارعين في المرتفعات الشمالية في منطقة بني حشيش بصنعاء للموسم 2016م بهدف اختبار المنتج السماد الحديدي (NC2) كمادة مغذية للنبات ومدى تأثير المنتج على نمو وانتاجية محصول الخيار .

وركزت الدراسة على دراسة عاملين الاول نوع السماد وتضمن ثلاثة انواع من الاسمدة وهي السماد المختبر (السماد الحديدي) ونوعين من الاسمدة المتداولة في السوق من نفس نوع السماد المختبر وذات تركيب كيمائي مقارب لتركيب السماد المختبر على جانب الشاهد، اضافة الى طريقة الخلط.

وأظهرت النتائج فروقا معنوية بين المعاملات فقد حققت معاملة السماد الحديدي المختبر تفوقا معنويا على سماد2 والشاهد في متوسط طول النبات كما تفوق السماد المختبر على بقية الاسمدة في صفة عدد الاوراق كما تفوق السماد المختبر على بقية المعاملات في قطر ساق النبات.

كما تفوق السماد المختبر خلال مرحلة الازهار والجني على بقية الاسمدة والشاهد في جميع مؤشرات النمو المدروسة كما لوحظ وجود فروقا معنوية بين المعاملات
للانتاجية فقد تفوق السمادالمختبر على باقي المعاملات حيث بلغ متوسط الانتاجية

وأظهرت النتائج تفوق السماد المختبر في مؤشرات النمو (طول النبات و عدد الاوراق وقطر الساق ) خلال مراحل النمو المختلفة عدى المرحلة الاولى مما يؤكد فاعلية السماد للنبات.

كما اظهرت النتائج زيادة الانتاجية عند اضافة السماد المختبر للمحصول بنسبة 41 بالمائة مقارنة بالشاهد، اضافة الى تفوق المنتج على الاسمدة المقارنة بنسبة 19 بالمائة و 28 بالمائة لكل من سماد واحد وسماد 2 على التوالي.

كما اظهرت النتائج ان السماد المختبر يعمل على تحفيز النبات لانتاج براعم واوراق وفروع للنبات .

وأوضت الدراسة بان فاعلية السماد المختبر جيدة ويمكن تداوله في الاسواق اليمنية كون السماد المختبر اثبت فاعلية جيدة على المحصول الذي تم اختباره عليه.


كما اعتبرت الدراسة السماد مفيد للمحصول على انتاجية اعلى مقارنة بالاسمدة المتداولة في السوق ذات التركيب المقارب للسماد المختبر.

ويقول احمد المشامي مالك مؤسسة احمد المشامي للتنمية الزراعية مالكة المنتج ان السماد المحلي والذي اطلق عليه اسم الشامل عبارة عن مركب طبيعي مجموعة من النباتات يتم تجفيفها وخلطها وطحنها بشكل مسحوق جاف قابل للذوبان يقوم بعمل المكافحة والتنشيط والتحفيز لنمو جميع النباتات.

وأكد المشامي ان فكرة البحث عن منتج عضوي محلي لمكافحة الافات الزراعية جاءت نتيجة لما تسببه المبيدات الكيمائية المستوردة من الخارج من اضرار ومخاطر صحية على الانسان والبيئة المحيطة به بشكل عام بفعل تلك المركبات والمواد الكيمائية السامة التي تظل اثارها لفترة طويلة ومتوسطة وقصيرة الاجل مما اكسب العديد من الافات الزراعية مقاومة جراء الاستخدام العشوائي والمفرط من قبل المزارعين خلال السنوات القليلة الماضية

واوضح ان الاستخدام العشوائي ادى كذلك الى الاخلال بالتوازن الطبيعي في البيئة العامة حيث تم القضاء على العديد من الحشرات والكائنات الاخرى النافعة والتي كانت في الاساس اعداء حيوية طبيعية للعديد من الحشرات والكائنات المرضية
وهو ما ادى ايضا الى ظهور امراض وحشرات جديدة على المحاصيل الزراعية لم تكن موجودة من قبل بل واحدثت خسائر مادية وانتاجية جسيمة اثرت على دخل المزارع بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وقال احمد المشامي كان لابد من البحث عن بدائل اخرى لحماية المحاصيل الزراعية ومنتجاتها من الافات ومن هذه البدائل المركبات الطبيعية المتوفرة في البيئة المحلية بهدف الاسهام في تحقيق مسيرة التنمية الزراعية من خلال استنباط مركبات طبيعية وتحويلها الى مكافحات واسمدة عضوية صحية وامنه على الانسان والحيوان والنبات والتربة ولها القدرة على المحافظة على الانتاج وتحسين نوعيته وجودته بنفس الوقت تحد من استخدام المبيدات الكيمائية السامة.

وأكد ان مكافح الشامل وغيره من الاسمدة العضوية التي تنتجها مؤسسة المشامي مكافحات اثبتت نجاحها وفعاليتها بعد ان تم استخدامها في مختلف المناطق ومختلف المحاصيل خضار وفواكه في المزارع المكشوفة والمغطاه على حد سواء بالاضافة الى فعاليتها في التأثير على الافات الحشرية والفطرية في مختلف البيئات الزراعية، بحسب الدراسات والبحوث التي اجرتها الهيئة العامة للبحوث الزراعية عبر المحطات ومركز الموارد الطبيعية المتجددة.

ونوه المشامي الى ان هذه المركبات آمنه وصديقة للبيئة لاتؤثر على التوازن البيئي ولم يلاحظ اي اضرار على النباتات نتيجة استخدام مادة مركب الشامل كما انه طبيعي بالكامل من اصل نباتات طبيعية نسبة المادة العضوية بلغت 68 بالمائة اضافة الى احتوائه على عدد من العناصر المغذية الكبرى كالنيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور والصغرى كالحديد والزنك والمنجنيز والنحاس.

وأوضح المشامي ان مركب الشامل يزيد من انتاجية محصول بمعدل خمسين بالمائة وهو مايؤكد دور هذه المادة في تغذية النباتات.

وبحسب المشامي فان مركب الشامل كذلك له تأثير مثبط على بعض امراض النباتات مثل الالترناري والتبقع والبياض الدقيق، كما بلغت الكفائة الحقلية لمكافح الشامل في مكافحة الذبابة البيضاء 74 بالمائة على محصول الطماطم ويعود ذلك الى سلوكه كمادة طاردة للافات الحشرية.

كما يكافح حافرة ثمار الطماطم توتوتا ابسلوتا بنسبة 34 بالمائة، اضافة الى انه يكافح امراض البياض الزغبي الذي يصيب المحصول الزراعي وكذلك البق الدقيق والحشرة القشرية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-20029.htm