- لعلها زيارتي الأولى ولكنها لن تكون الوحيدة .. طريق طويل.. وصحبة رائعة .. لاأصدق أني ذاهب إلى صعدة .. ذلك البعبع الذي طالما أخافونا منه.. وأنك ستذبح وسينتهك عرضك .. ولن تعود إلا أشلاء .. تحركنا إليها في الصباح الباكر في موكب إعلامي مهيب .. يحفنا الشوق والشغف لمعرفة مانحن قادمون إليه .. حرف سفيان .. صعدة .. مران ..ضحيان .. الملاحيظ .. الرزامات .. المدينة القديمة .. كل تلك الأماكن التي كنا نسمع أو نكتب عنها ..حسين الحوثي .. عبد الملك الحوثي .. صعدة المترامية الأطراف .. الواسعة الأرجاء .. منظمة ..دافئة .. هادئة .. ولايكاد يقطع هدوءها ذاك سوا صخب الأطقم التابعة لأنصار الله والمدججين بالسلاح .. ويحملون أوجهها متجهمة يطفو عليها إبتسامة ترحيب .. وتحية بالأيدي الواثقة على إستعداد لتلبية النداء ..

- لعلها زيارتي الأولى ولكنها لن تكون الوحيدة .. طريق طويل.. وصحبة رائعة .. لاأصدق أني ذاهب إلى صعدة .. ذلك البعبع الذي طالما أخافونا منه.. وأنك ستذبح وسينتهك عرضك .. ولن تعود إلا أشلاء .. تحركنا إليها في الصباح الباكر في موكب إعلامي مهيب .. يحفنا الشوق والشغف لمعرفة مانحن قادمون إليه .. حرف سفيان .. صعدة .. مران ..ضحيان .. الملاحيظ .. الرزامات .. المدينة القديمة .. كل تلك الأماكن التي كنا نسمع أو نكتب عنها ..حسين الحوثي .. عبد الملك الحوثي .. صعدة المترامية الأطراف .. الواسعة الأرجاء .. منظمة ..دافئة .. هادئة .. ولايكاد يقطع هدوءها ذاك سوا صخب الأطقم التابعة لأنصار الله والمدججين بالسلاح .. ويحملون أوجهها متجهمة يطفو عليها إبتسامة ترحيب .. وتحية بالأيدي الواثقة على إستعداد لتلبية النداء ..
الأحد, 09-يونيو-2013
أكرم الأسطى -

أكرم الأسطى

لعلها زيارتي الأولى ولكنها لن تكون الوحيدة .. طريق طويل.. وصحبة رائعة .. لاأصدق أني ذاهب إلى صعدة .. ذلك البعبع الذي طالما أخافونا منه.. وأنك ستذبح وسينتهك عرضك .. ولن تعود إلا أشلاء .. تحركنا إليها في الصباح الباكر في موكب إعلامي مهيب .. يحفنا الشوق والشغف لمعرفة مانحن قادمون إليه .. حرف سفيان .. صعدة .. مران ..ضحيان .. الملاحيظ .. الرزامات .. المدينة القديمة .. كل تلك الأماكن التي كنا نسمع أو نكتب عنها ..حسين الحوثي .. عبد الملك الحوثي .. صعدة المترامية الأطراف .. الواسعة الأرجاء .. منظمة ..دافئة .. هادئة .. ولايكاد يقطع هدوءها ذاك سوا صخب الأطقم التابعة لأنصار الله والمدججين بالسلاح .. ويحملون أوجهها متجهمة يطفو عليها إبتسامة ترحيب .. وتحية بالأيدي الواثقة على إستعداد لتلبية النداء ..

تدخل  صعدة .. وكأنك تعبر بتأشيرة مرور إلى  جمهورية إسلامية  لاتكاد تمت بصلة لليمن الذي يحكمه الآن الغوغاء ..مدينة تزدان بالورود والفرح المشوب بالحزن على فقيدها الذي أدى ثباته إلى تقوية شوكتهم .. ودفعهم مقتله لتأسيس حركة لها كيانها وثقلها ومكانتها في قلوب أبنائها .. التنظيم والتنسيق والتجهيز .. الترتيب الأمني والإستعداد والجاهزية العالية التي أذهلتنا جميعا .. المدينة الآن تخط نهجا جديدا للحياة .. وترتضي لنفسها أن تدعو الجميع للسير مع نهجها طواعية وحبا .. وتستعد لوداع إبن لها طالما إحتضنته واحتضنها برعايته وأياديه التي تمتد إلى كل بيت وأسرة بالخير والود والعطف .. المآقي تتحجر مشدوهة والعيون تبكي حزينة والقلوب ترجف من وجع الفراق الذي لازمها منذ 2004 وحتى لحظة تلحيفه بقبره .. وتزيين قبره به ..

وفي يوم  التشييع .. لحظات كانت فارقة بين  صعودنا على منصة الإعلاميين .. وصعود  عبد الملك الحوثي على منصته  ليلقي كلمته المقتضبه .. ليتلوها صرخة مدوية " الله أكبر .. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود " .. وكانت الساحه كأنها تمتلؤ بسماعات صوت ضخمة وزعت تلك الصرخة على كل أرجاء المعموره .. صورة من الأعلى كانت كافية لترسم في الأذهان مشهدا مهولا لما يجري في الأسفل .. الصفوف تلو الصفوف .. كأنها موج البحر .. قلمي يعجز أن يصرح مابنفسي .. لأن مافي نفسي يفوق قدرات قلمي .. ولعلني يوما سأقول بأني آمنت .. أمنت بأنه من رأى وشاهد ليس كمن سمع فقط .. أو ألقي إليه

نطق عبد  الملك الحوثي " شكر .. عزاء .. وعرفان .. وتلميح غائر " لم يعط الفرصة للإصطياد في الماء العكر .. ترك الإعلام ينقل الصورة .. الصورة التي شاهدت فيها عبد الملك الحوثي الرجل الذي صار يمثل للحوثيين وكل من ينتمي لتلك الطائفة الأب الروحي والملاذ الآمن من إضطهاد صنعاء - والذي أوصلهم مع القتيل الشهيد حسين بدر الدين الحوثي لأن يكون لهم كيان يحترم ويهاب – وهو يقف بدون ستار زجاجي مضاد للرصاص ويكتفي بسترة واقية وكأنه على ثقة من رجاله ومن الإحتياطات الأمنية التي قاموا بها .. الصورة نفسها التي شاهدت فيها أبو علي الحاكم الرجل الذي أتعب النظام السابق طوال ست حروب يبكي رفيقه الذي سيوارى الثرى .. جبل العنم الذي كان يصعب الوصول إلى قمته إلا بطائرات الهليكوبتر ووصل إليه الحوثيون سيرا على الأقدام ونالوه من بين أيد جيش النظام السابق .. وجبل قهرة النصرة الذي صار مع الساحة التي تحيط به اليوم يشهد الكرنفال الجنائزي المهيب .. الرياح المحملة بالغبار والتي غادرت الساحه حال وصول الجنازة إليها ولم تعد إليها إلا عندما أسدل الستار وأنتهى الجميع من صلاة الجنازة .. الجيش الذي صار يملكه أنصار الله .. جيش .. وسيارات عسكرية ودبابات ومضادات للطائرات .. كانت من ضمن تلك التي تم الإستيلاء عليها من الجيش السعودي أثناء حربه مع أنصار الله .. السرية والكتمان الشديدان اللذان يحيطان بعبد الملك الحوثي ومحمد عبد السلام وكل أولئك القادة المحيطين به .. الطرق التي كنا ندخل منها ونخرج من طريق آخر .. التفتيش الدقيق لكل شيء حتى نحن وقد تركنا كل أدواتنا حتى الخواتم والساعات والأقلام في غرفنا .. المدينة القديمة والتي صارت أنقاضا ..والمدينة الجديدة والتي صارت مزدانة بالحداثة .. لاوجود للمشائخ ولا القادة العسكريين .. كل تلك المشاهدات جعلتني أدور مع أسئلة قوية ظلت تلح علي حتى بعد عودتي من صعدة " هل ستطغى المدنية في صعدة والقوة والمكنة على العسكرية التي تطغى على صنعاء وتضعفها ؟".." وماهو القادم في أيديولوجية أنصار الله ؟ "

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1964.htm