لقد مثل انعقاد اجتماع مجلس ادارة مؤسسة القدس الدولية في العاصمة المصرية القاهرة تأكيداً عملياً ان مصر مابعد الثورة ستكون بإذن الله اكثر حضوراً في قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرها الاساسي المتمثل بمدينة القدس والاقصى الشريف
وقد لمسنا بوضوح لدى جميع من التقينا من القيادات الرسمية والسياسية والدينية والمجتمعية استعداداً مبشراً للقيام بادوار جادة لحماية القدس من اعمال التهويد الشرسة التي تتعرض لها اليوم بشراً وحجراً ، وجدنا ذلك لدى الجميع اقباطاً ومسلمين قوميين واسلاميين
وليس ادل على ذلك مما لمسته شخصياً من حرص كبير لدى الرئيس محمد مرسي للاطلاع على هموم القدس والمقدسيين و بحث جاد حول السبل التي تمكنه و من نتوسم فيهم الخير من قادة الامة للقيام بواجبهم تجاه القدس والمسجد الاقصى وكيف لا وهو من اتهمه خصمه في الانتخابات احمد شفيق بالانحياز للقدس وقد تناسى شفيق حينها ان القدس هي ضمير الامة ومؤشر عزتها من عمل لها بإخلاص اعزه الله ورفعه

وعند عودتي الى صنعاء التقيت بالاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ووضعته في صورة زيارتي للقاهرة وكذا تطورات الاحداث في مدينة القدس وتخوم الاقصى الشريف وقد وجدت لديه تفاعل حمدت الله عليه وقد تكرم بدعوة مجلس ادارة المؤسسة لعقد اجتماعه القادم في العاصمة صنعاء

اسأل الله ان ينصر كل من نصر قضايا الامة وان يفرج كرب اخواننا الفلسطينيين والمقدسيين وان يعيد للامة قدسها واقصاها وكامل فلسطين انه ولي ذلك ومولاه