- الرئيس الفرنسي يقول رمز فرنسا سيصبح البرقع الاسلامي يوما من الايام

- الرئيس الفرنسي يقول رمز فرنسا سيصبح البرقع الاسلامي يوما من الايام
الجمعة, 14-أكتوبر-2016
اوراق برس من الراي ..الصورة لفنان فرنسية تحجبت بعد ان اسلمت -

يثير كتاب جديد عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضجة واسعة في فرنسا ترددت أصداؤها عالياً في بريطانيا، إذ تبين أن هولاند الاشتراكي المحسوب على اليسار هو أشد تطرفاً وعداءً للمسلمين من عتاة اليمين المتطرف في فرنسا وربما خارجها، وفاق في عدائه للإسلام زعيمة «الجبهة الوطنية» الفرنسية مارين لو بان، إذ كشف الكتاب عن أفكار هولاند التي لم يكن يخطر ببال أحد أنه يحملها ويؤمن بها.


ويحمل الكتاب الذي صدر باللغة الفرنسية في باريس عنوان: «الرئيس ينبغي به ألا يقول هذا الكلام...»، لمؤلفيه الصحافيين الفرنسيين المعروفين جيرار دافيت وفابريس لهوم من صحيفة «لوموند» اللذين وضعا الكتاب بناء على 61 مقابلة صحافية أجرياها مع هولاند على مدى السنوات الأربع الماضية، أي بعد أن أصبح هولاند رئيساً لفرنسا العام 2012. ولا غرابة في أن ما قاله هولاند في تلك المقابلات أدهش الصحافيين اللذين جمعا تلك الأقوال وضمّناها في هذا الكتاب.


فهولاند الذي يَعتبر نفسه علمانياً في شكل علني ولا يتبع أي ديانة من الديانات، اعترف للصحافيين أن فرنسا «تواجه مشكلة مع الإسلام» وأطلق تحذيراً من أن «الرمز الوطني لفرنسا سيصبح في يوم من الأيام يحمل صورة امرأة مبرقعة»، بدلاً من ماريان، شعار فرنسا الوطني وهي ترمز للحرية والحكمة وتعتبر بمثابة «إلهة الحرية» التي اتخذتها الثورة الفرنسية عام 1789 شعاراً لها وللنظام الجمهوري وتشاهد تماثيلها في كل أنحاء فرنسا، في المكاتب الحكومية والمحاكم والبرلمان وعلى القرطاسية التي تستخدمها مختلف المؤسسات الحكومية في مراسلاتها وعلى قطع العملة المختلفة وطوابع البريد. ولم يوضح هولاند كيف سيستولي المسلمون على فرنسا، مع العلم أن عدد المسلمين في فرنسا وفق إحصائيات عام 2003 يتراوح بين 5 ملايين و6 ملايين نسمة من مجموع سكاني يصل إلى نحو 67 مليون نسمة.


ولم يوفر هولاند نجوم كرة القدم المسلمين الذين يلعبون في المنتخب الفرنسي لكرة القدم وغيره من الأندية الفرنسية ويلبسون قميص فرنسا وعليه شعارها الوطني ورفعوا اسم فرنسا في أكثر من بطولة ومناسبة أبرزهم الجزائري الأصل زين الدين زيدان الذي من ضمن مآثره أنه سجل أول هدفين من مجموع ثلاثة أهداف مقابل صفر للبرازيل في نهائيات كأس العالم عام 1998 وجلب الكأس لفرنسا وغيرها من الإنجازات الكروية، فتجاهل هولاند كل ذلك ووصف اللاعبين الفرنسيين المسلمين بأنهم «أشخاص من أحياء الفقر ومن دون مؤهلات علمية أو قيم ويتركون فرنسا في شكل مبكر». وزيدان ليس اللاعب المسلم الوحيد الذي لعب في المنتخب الفرنسي، فهناك قائمة طويلة من اللاعبين العرب والمسلمين في المنتخب أبرزهم في هذه الأيام بول بوغبا نجم فريق نادي «مانشستر يونايتد» الإنكليزي، الذي سجل هدفاً في مرمى منتخب هولندا لتفوز فرنسا في لقاء المنتخبين الاثنين الماضي. كما تجاهل هولاند حقيقة أن لاعبين فرنسيين أصليين في المنتخب الفرنسي مثل فرانك ريباري اعتنقوا الإسلام.


ومضى هولاند في الحديث عن المنتخب الفرنسي فقال إنه «يواجه التفتت والتمزق الإثني والحقائق مرعبة»، معتبراً أنه «لا يوجد رابط يحفظ تماسك المنتخب»، فهولاند الذي ركز حملته الانتخابية للرئاسة عام 2012 على أحياء الفقر في فرنسا التي تعُجّ بالمسلمين ووعدهم بالاهتمام بتحسين أوضاعهم وحل مشاكلهم نسي تلك الوعود عندما أصبح رئيساً، وقال خلال المقابلات الصحافية مع دافيت ولهوم أن جميع اللاعبين المسلمين غير متعلمين «وغير مؤهلين نفسياً للتمييز بين الخير والشر».


كما تحدث خلال المقابلات عن أنه كفّ عن تأييد استقبال فرنسا للمزيد من المهاجرين الأجانب وكرر القول إن «المرأة المحجبة اليوم ستصبح ماريان غداً».


يُشار إلى أن هولاند عازم على ترشيح نفسه للمرة الثانية في انتخابات الرئاسة المقررة في العام المقبل، حيث سيواجه منافسة شديدة من مرشحَين بارزين هما الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مرشح الحزب الديغولي اليميني الذي خسر أمام هولاند في عام 2012، ومارين لو بن.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 08:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-18769.htm