- عطلة طائفية للسنه الصوم وللشيعة ممارسة الشعائر

- عطلة طائفية للسنه الصوم وللشيعة ممارسة الشعائر
الجمعة, 14-أكتوبر-2016
ريم الميع من الكويت الراي -

 لا شيء يوحد الكويتيين بكل أعراقهم وطوائفهم مثل العطل بمناسبة وغير مناسبة، ولا شيء يفرق بين المواطنين الكويتيين المتساوين في الكرامة والحقوق والواجبات سوى الغياب بعذر مقبول للشيعة وبعذر غير مقبول وخصم للسنة في يوم عاشوراء الذي اقترح بعض النواب سن تشريع يقضي باعتباره عطلة رسمية لكنه ذهب إلى أدراج الحكومة أو الريح.


يرى البعض أن إقرار عطلة كويتية وفقا للتقويم الشيعي سيكرس الطائفية، وهو في المنطق يلغيها فعطلة الشيعة سيستفيد منها السنة، لذلك لا أعرف ما الذي يمنع إذاً إن كنا نشرع عطلة رأس السنة الميلادية أسوة بالهجرية في صورة تجمع المسلمين والمسيحيين رغم اعتراض الذين يصدرون أحكاماً في كل عام عن حكم تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم، فمن باب أولى أن نشرع عطلة يصوم فيها السنة، ويمارس فيها الشيعة شعائرهم ومعتقداتهم التي كفلها الدستور.


سيقول قائل إن الخلاف القائم حول موعد عاشوراء نفسه وفقا للتقويمين، ولنتساءل ولما لا يكون لدينا في وقت الاختلاف (عاشورتان)؟ أي يومين عطلة «قال يعني الإنجازات في الدوائر الحكومية في هذين اليومين مقطعة بعضها».


لا فرق بين شيعي وسني في الوطن والوطنية ولا في الحقوق والواجبات، وأبعد من ذلك في الحسب والنسب أيضاً وفي المشاركة في كل المناسبات أو معظمها ولم يفرق بينهما سوى المصالح الانتخابية والتطرف الديني الذي اتخذ أشكالاً عنيفة وصلت إلى الاجرام والإرهاب.


فهل تصلح العطلة ما أفسد الدهر؟، ولم لا ليكن الحل العملي متمثلاً في عطلة سنوية في سبيل الوحدة الوطنية بعيداً عن الشعارات الزائفة القائلة لا شيعي ولا سني وحدة وطنية وحين يحين موعد عاشوراء أسأل الموظف: أنت شيعي أم سني قبل أن أتخذ الإجراء الوظيفي تجاهه؟، فان كان شيعياً تركته، وان كان سنيا لا أتركه، ثم من أعطى الحق لرب العمل أن ينتظر هذا اليوم ليكشف مذهب موظف تشيع أو تسنن في أسرة من مذهب يخالفه؟، وهل بتنا نحكم على دين المرء من إجازته؟ كي لا نطلق أحكامنا على بعضنا عطلونا كي لا تلاقي شعاراتنا الوطنية مصير شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة الذي لم يعد صالحاً في هذا الزمان مثل شعار وحدة وطنية خالدة ذات عطلة واحدة.


 

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-إبريل-2024 الساعة: 08:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-18767.htm