نشرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرين موثّقين عن إستهداف تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية لمرفقيها الطبيين في اليمن وهما ( مستشفى عبس في محافظة حجة – وعيادة المنظمة في مدينة تعز)قبل الجلسة المغلقة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية البعثة الطبية.

وأكد المنظمة في تقريرها أنه بعد إجراء التحقيقات الداخلية لإستهداف المرفقين الطبيين اللذان تسببا بخسائر بشرة مباشرة تمثلت في وفاة 20 شخص معظمهم من المرضى وجرح 23 آخرين ، فضلا عن الدمار الذي نتج عن عمليات القصف والتي تسببت بإيقاف الأنشطة الطبية التي تنفّذها المنظمة مما حرم السكان الذين يعانون أصلاً من أوضاع صعبة من الرعاية الصحية.

ووكنتيجة لقصف مستشفى عبس، انسحبت منظمة أطباء بلا حدود من ستة مستشفيات في شمال اليمن.

وقال تقرير منظمة أطباء بلاد حدود ” لقد اعترف التحالف الذي تقوده السعودية بمسؤوليته عن كلا الهجومين الذي طال مستشفى عبس في محافظة حجة في 15 أغسطس/آب 2016 وعيادة منظمة أطباء بلا حدود في مدينة تعز في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015″.

وطال الهجومان بحسب تقرير المنظمة ، المرافق الطبية العاملة بكامل طاقتها ولم يتم احترام الحصانة التي يجب أن تحظى بها البعثة الطبية.

وبينت المنظمة أنه ووفقا لاستنتاج التحقيقان  الداخليان في هجومي عبس وتعز أنه لم يتم المساومة على مبدئي الحياد وعدم التحيز اللذين يعمل على أساسهما المرفقين قبل وقوع الهجومين، لذلك فلم يتوفر سبب مشروع لمهاجمة المرفقين .. لافتة إلى مؤشرات قاطعة عن الطريقة التي تُشَّن بها الحرب في اليمن .

وحثت المنظمة في تقريرها  أعضاء مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات جريئة وعمليّة لضمان أن يشكّل العام 2016 آخر عام تقصف فيه المستشفيات على نطاق واسع في الوقت الذي يتفرّج فيه العالم بصمت على هذه الهجمات.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود نداءها إلى احترام مبادئ القانون الإنساني الذي يحمي المدنيين والمرافق الطبية والمرضى والموظفين وبالتالي يقلّص من الخسائر البشرية الهائلة.