دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء الى تعزيز تعاون إجهزة الاستخبارات العالمية لمواجهة الاٍرهاب والذي أصبح خطراً عالمياً يتحدى الحضارة الإنسانية .

وقال بوتين في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماع الـ 15 لقيادة الاستخبارات وأجهزة الأمن والذي انطلقت أعماله في مدينة سان بطرسبورغ اليوم إن من المهم للاستخبارات في ظل هذه الظروف رفع مستوى التعاون وتبادل الخبرة واستخدام أحدث وسائل العمل للوقاية ومنع حدوث الهجمات الإرهابية ومنع دعاية التطرف والكراهية القومية والدينية.

وعبر الرئيس بوتين عن أمله في أن يبحث الاجتماع الحالي طائفة واسعة من القضايا التي تتطلب تبني مواقف موحدة تعتمد على القانون الدولي، وأن تطرح في الاجتماع اقتراحات تساعد على تعزيز أمن الدول والأمن العالمي عموماً.

من جهته اعلن مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف أن السلطات الروسية كشفت العام الماضي أن أكثر من 2900 مواطناً روسياً من المواطنين تلقوا تدريباً في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول.

وقال بورتنيكوف في كلمة ألقاها خلال الاجتماع إن هؤلاء الأشخاص يتحولون إلى دعاة تطرف ويقومون بشكل سري بتدبير وتنفيذ أعمال إرهابية .

واوضح أن الاستخبارات الروسية حددت أسماء أكثر من 220 من الانتحاريين المحتملين وأنها تعمل بانتظام على الكشف عن الأشخاص المرتبطين بتدبير هجمات انتحارية.

وقال بورتنيكوف إن إرهابيين استغلوا تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية في العديد من الدول نتيجة تدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنفيذ الهجمات الإرهابية في العامين الأخيرين في فرنسا وبلجيكا وتركيا والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.

وحذر من سعي عدد من القادة الإرهابيين في الشرق الأوسط لزعزعة الوضع في شمال القوقاز وتشجيع نشاط الإرهابيين في تلك المنطقة الروسية بعد أن تمكنت السلطات الروسية من تحييد الجماعات الإرهابية هناك.

ودعا المسؤول الروسي استخبارات الدول إلى تنشيط تبادل المعلومات حول أشخاص يسافرون إلى مناطق النزاعات المسلحة .. معرباً عن أسفه بسبب تعثر التعاون في هذا المجال.

سبأ