علمت «الراي الكويتية » أن زعيم جماعة انصار الله عبدالملك الحوثي لوّح بتشكيل حكومة يمنية في الداخل في حال فشلت مفاوضات الكويت الحالية، مشترطاً ان يكون هناك موافقة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام على هذه الحكومة.

ووفقا لمصدرين سياسيين مختلفين في جماعة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، فان الحكومة التي ستشكل لابد ان تطلق بموافقة ورغبة تامة من الرئيس صالح الحليف السياسي الاقوى لانصار الله، ويغلب فيها مصلحة اليمن الداخلية قبل الخارجية.المصدران، أكدا ان الخلاف بين المؤتمر وانصار الله هو حول عودة مجلس النواب من عدمه وحل اللجنة الثورية التي يتزعمها «محمد الحوثي»، كون اعادة مجلس النواب وانتخاب البديل عن الفارين والمتغيبين يعطي فرصة كبيرة لاعادة الشرعية لمجلس النواب الذي يحق له سحب الثقة من الرئيس هادي، ومن حكومة بحاح.

وكشف مصدر في حزب المؤتمر ان روسيا اكبر داعم لعودة مجلس النواب اليمني، كونه الشرعية الوحيدة المتبقية في صنعاء، عبر رئيس مجلس النواب يحيى الراعي الذي كاد ان يكون رئيسا موقت لستة اشهر وفقا للدستور اليمني، في حال تم قبول المجلس استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي في يناير 2015، غير انه منع اجتماع المجلس من قبل انصار الله بحجة عودة الحكم لحزب المؤتمر باعتبار ان الراعي من حزب علي صالح.وقاد منع قبول استقالة هادي وانتقال الرئاسة للراعي في حينها صالح الصماد رئيس المكتب السياسي، وحزب الاصلاح ممثلا بمحمد قحطان «المعتقل حالياً» وحزب الحق ممثل بحسن زيد، والذين نجحوا دون انعقاد المجلس، حيث تم منع الصحافيين واعضاء مجلس النواب من الدخول لمقر المجلس الكائن في ميدان التحرير وسط صنعاء.

لكن لايزال موقف محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية التابعة لانصار الله، من تشكيل الحكومة وحل اللجنة الثورية وعودة مجلس النواب مجهولا، وخاصة انه اكد في حوار سابق مع «الراي» ان المجلس انتهت شرعيته وانهته المبادرة الخليجية، على حد تعبيره.

اما رئيس وفد أنصار الله في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام فقد دعا الى تشكيل حكومة بين حزب المؤتمر وحلفائهم وبين الحوثيين وحلفائهم والمستقلين في حال فشل مفاوضات الكويت.

وقال محمد عبدالسلام في تصريح صحافي نقلته وسائل اعلام الحوثيين «ينتظر اليمنيون الحل العادل وإذا تعثر بات على القوى الوطنية المناهضة للعدوان أن تسُد الفراغ بتشكيل حكومة ومواجهة التحديات».

وتزامن هذا التحرك بعد يومين من دعوة الرئيس السابق علي عبدالله صالح انصاره وانصار الله لوقف ما سماه المهاترات الاعلامية.رابطالخبرفي  الراي http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2016/05/27/682719/nr/kuwait