- المغربي في مكتب الزعيم على عبدالله صالح يكتب الى سلطة الامر الواقع هناك من يموتون تحت الحر ... وانتم تتقاسمون المخزون والخزانات.!!

- المغربي في مكتب الزعيم على عبدالله صالح يكتب الى سلطة الامر الواقع هناك من يموتون تحت الحر ... وانتم تتقاسمون المخزون والخزانات.!!
الأحد, 29-مايو-2016
بقلم عبدالله المغربي -

منذ شهرٍ وبضعة ايام غادر وفدنا الوطني العاصمة اليمنية صنعاء يحمل معه أمل إيقاف العدوان وفك الحصار عن الشعب الصامد لما يزيد عن سنة في ظل غاراتٍ هستيرية وحربٍ بربرية وهجمةِ تحالفٍ همجية ..


تحمل ابناء اليمن في الداخل معاناة الحصار وويلات الحرب والدمار ورفضوا كل المغريات التي عرضها كثيرٌ من المرتزقة على بعض الأبطال الصامدين في وطنهم ولم يخنعوا او يستكينوا ابداً ..


وظل مرتزقة الخارج مستمرين في حشد المرتزقة وقصف مواقع الجنود وجموع الوطنيين الحاشدة كل ذلك ليكسبوا الرهانات الخاسرة وحتى يعودوا الى جمهورية اليمن المُدمّرة وبوضاعتهم المعهودة وانبطاحهم المشهود له نُشاهد الكثير فيهم يمتدح من دمر منشأت بلادة وقتل ابناء وطنه وهدم دور أهله وأقاربه ناسياً او متناسياً انتسابه لهذا الوطن واعتقاده بإن ديانته التي يعتنقها لا زالت الاسلام ..!


وفي ظل مشاورات جارية بين وفدٍ وطني كان إنطلاق الطائرة التي غادروا بها من مطار عاصمة جمهورية اليمن وكانت الطائرة التي تُقِل من ينعتون انفسهم بوفد الشرعية منطلقة من مطار عاصمة المملكة المعتدية وبؤامر ملكية ممن اعتدوا علينا وبلدنا ..


شدٌ وجذب ومدٌ وجزر واخذٌ وعطاء وتهديدٌ ووعيد واشتراطات وتنازلات ونقاط متعددات وسفراء دولٍ عظمى ودويلات وانسحابات وخروقات وصيغ ودراسات ولجانٌ كبرى واُخرى مُصغّرات منذ ما يزيد عن أربعة أسابيع ولا زال المُتشاورون من الوطنيين والمرتزقة مُستمرون في مشاوراتهم واطروحاتهم ..!


في فنادق فخمة وغرفٍ فارهه يسكنون وبحراساتٍ خاصة يمشون وَمِمَّا لذ وطاب لهم يأكلون ونادرون وقليلون جداً من فيهم يُحسون ولأوضاع البلد مُتابعون ..


لا بأس يا وفد حكومة الارتزاق والترزق ولا بأس كذلك عليكم يا وفدنا الوطني دعوكم قليلاً من مشاوراتكم المملة ومباحثاتكم الطويلة ولتُتابعوا وتتبعوا اوضاع محافظاتٍ ساحلية وحال مواطنين من اصحاب الوجوه السمراء والقلوب الطيبة البيضاء .. ستجدون عندها ان حواركم المزعوم لا يريده هؤلاء وشرعية المرتزقة لا ينتظرها ابناء تلك المحافظات وحكومة الانصار العازمين على تشكيلها ان فشلوا او أفشلوا المفاوضات ولا يود ذاك الذي يموت من شدة الحر ان يسمع بحزب الجماهير الشعبي العام ما دام ممثلوه لم يُفيدوها او يلتفتوا اليه ..


الى المتشاورين والمتباحثين والباحثين عن المكاسب والكراسي والمناصب واصحاب سلطة الامر الواقع مكتوفي الايدي إلاّ من التعيينات وتقاسم ما تبقى في المخزون والخزانات عليكم ام تُدركوا جميعاً ان هناك يمانيون يموتون دون ذنب لهم وبإن مواطنين يعانون الويلات ولا يجدون من يلتفت اليهم او حتى يشفق لحالهم .. هناك من يسكنون ومن شدة الحر يبكون ولا يجدون الى من له يشكون ويشتكون .. يا هؤلاء جميعكم الا ترحمون ..


الى المتشدقين بشرعيتهم انقذوا من قتلتم أقاربهم وابناءهم وهدمتم الدور على رؤوسهم وافعلوا ما يُخَفِّف حر الصيف عليهم ..


الى وفد صنعاء من الصامدين من خرجوا ليبحثوا عن إيقاف عدوان المعتدين انقذوا أبناءكم اليمنيين من كانوا ولا يزالون معكم والى جانبكم صامدين وللعدوان رافضين وإن حضر المرتزقة سترون انهم لهم المُقاتلين ..


ولسلطة امر الواقع - المُكبلين - من لا يملكون من امر سلطاتهم سوى إقصاء كوادر وموظفين وإحضار أخر بعد اصدار قرار تعيين ، دعوا الصحفيين يوثقون واتركوا للحقوقيين حق الوصول الى مطار صنعاء الصمود لينقلوا صيحات اطفال اليمن ودموع أرامل البلد وبكاء اولاد الشهداء وأفسحوا المجال امام كاميرات القنوات والمنظمات ولا تمنعوا عن بلادنا ذلك وتكونوا بذلك الفاصلين ليمن الايمان والحاجبين لصوت شعب الحكمة عن العالم الذي لم يعرف الكثيرون فيه بإن جارة الشر ومملكة آلـ سعود يقودون حلف حرب للتدمير وعدوانٌ بربري وليُدركوا أنهم يُمعنون في قتل ابناء اليمن دون ذنبٍ يُذكر وبلا مسوغٍ يمنحهم حق الاعتداء .. ورغم ذلك كله يبقى كثيرون في كوكبنا غير مدركين بكل ما يحدث في بلادنا والسبب - عقليات البعض ممن يَرَوْن ان كل صحفيٍ او باحثٍ وحقوقي هو اداة لجهازٍ استخباراتيٍ مآ تبعٌ لنظامٍ كافر ملعونٌ "ٍ لا يمكن التعامل معه ..!


يا هؤلاء .. جميعكم - نعم دون استثناء - لِتُدركوا ان التاريخ لا يرحم وان زمانكم هذا سّيُدّرس للاجيال وسيذكركم المؤرخون ويكتب عنكم المثقفون ولا تنسوا النقد اللاذع للصحفيين والمدح للشعراء والسجع في كلمات الروائيين .. فعسى ان تتوحدوا لفعل شَيْءٍ قد يُكفر عن سيئات بعضكم ويُحسن قبح وجوه البعض فيكم وسيزيد من اعتزاز الشعب بالوطنيين في هؤلاء جميعهم .. !

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 11:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-17446.htm