- لندن الخليجيون والعرب الاثرياء سبب أزمة الاسكان ويمتلكون أكثرمن 213 في اطول برج خالي من السكان وتهددهم بان لاتسكت على ذلك

- لندن الخليجيون والعرب الاثرياء سبب أزمة الاسكان ويمتلكون أكثرمن 213 في اطول برج خالي من السكان وتهددهم بان لاتسكت على ذلك
السبت, 28-مايو-2016
اوراق برس من صنعاء -

 شن رئيس بلدية لندن الجديد صادق خان هجوماً شديداً على الأثرياء الأجانب الذين يملكون منازل وشققاً سكنية في لندن، لكنهم غير مقيمين فيها، ويأتون للزيارة فترات قصيرة فقط، ويبقونها خالية طوال العام، ومنهم المئات أو ربما الآلاف من مختلف البلدان العربية، وفي شكل خاص من دول الخليج.


ووضع خان ضمن برنامجه الانتخابي بنداً لمعالجة أزمة السكن في لندن، التي تشير التقارير المالية المتعلقة بتجارة العقارات فيها إلى أن المستثمرين الأجانب هم السبب الرئيس لارتفاع ثمن المنازل والشقق في المدينة، على نحو لم يعد المواطنون البريطانيون قادرين على شراء منازل أو شقق لهم فيها، فيضطرون للانتقال للعيش في مدن وقرى خارج لندن، وبالتالي يفقدون حقهم في التصويت لنواب لندن في مجلس العموم ولبلدية لندن.


وقال خان في حوار متلفز، أول من أمس، رداً على سؤال عن الخطوات التي سيتخذها كما وعد لحل أزمة السكن في لندن، إنه ليس من المنطق بناء المزيد من المباني السكنية إذا كانت ستبقى خالية، مثلما هو الحال مع عشرات آلاف المنازل والشقق التي يملكها الأثرياء الأجانب، وذلك في إشارة إلى ما ورد في تقرير إخباري عن أحد أطول الأبراج السكنية في لندن، الذي تبقى معظم الشقق فيه مغلقة، معظم أيام السنة. والمقصود هو برج «سانت جورج ورف» الذي اصطدمت به مروحية قبل افتتاحه في عام 2013 وبني في حي فوكسهول، قرب نهر التايمز، ويحتوي على 214 شقة سكنية، ثمن الواحدة مليون جنيه إسترليني، حيث اتضح أن المواطنين البريطانيين العاديين والأزواج الشابة منهم غير قادرين على دفع ثمن هذه الشقق، لذلك فثلثا الشقق بيعت لأثرياء أجانب، غير مقيمين فيها، واسماؤهم غير واردة في سجل الناخبين البريطاني، واشتروها للاستثمار فقط، من ضمنهم الثري الروسي أندريه غورييف، الذي اشترى الشقة العليا «بينتهاوس» في البرج، المؤلفة من خمسة طوابق، بمبلغ 51 مليون جنيه إسترليني.


مع ذلك، أوضح خان أن خطته تقوم على أساس بناء المساكن الملائمة للمواطنين، بحيث يكونوا قادرين على دفع ثمنها، لكنه امتنع عن إعطاء أرقام عن عدد المساكن التي ستُبنى وفقاً لهذه الخطة، وتابع: «دعوني أقول لكم إن البعض يعتقد أنه في الإمكان بناء 50 ألف وحدة سكنية في السنة، لكن ما نفع ذلك إذا كانت كلها ستُبنى على يد مستثمرين من الشرق الأوسط وآسيا وستسخدم كمنازل إضافية أو تبقى خالية؟». أضاف أن الشيء الذي سيفعله هو بناء منازل لمواطني لندن ليكونوا قادرين على شرائها ويسكنوا فيها أو يؤجّرونها.


وأردف خان أنه وضع هدفاً نُصْب عينيه ،أن يكون ثمن نصف الوحدات السكنية التي ستُبنى في لندن معقولاً ويمكن للمواطنين شراؤها، على نحو يشعرهم بالتغيير.


ووعد خان بمحاربة استحواذ الأثرياء الأجانب على المزيد من المساكن في لندن، التي أصبح وسطها خالياً من البريطانيين، ومملوكاً لأثرياء أجانب، غير مقيمين في بريطانيا. كما وعد باستخدام الصلاحيات الممنوحة له ولدائرة التخطيط في بلدية لندن من أجل ضمان بناء المزيد من المنازل التي يمكن للمواطنين شراؤها.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 05:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-17440.htm