-  المفاوضات اليمنية انتكاسة مع عودة الجلسات

- المفاوضات اليمنية انتكاسة مع عودة الجلسات
الثلاثاء, 24-مايو-2016
الراي الكوتيية -

عادت المفاوضات اليمنية إلى المراوحة مكانها، مع عودة الجلسات المشتركة بوقف الوفد الحكومي تعليق مشاركته، حيث لم تأت جلسة أمس بين وفدي المفاوضات بجديد، بل عادت إلى «نقطة البدء»، ولم تنجح بالخروج بأي جديد في ضوء إصرار كل طرف على مطالبه السابقة، وتركت المناقشات لجلستين لاحقتين للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد مع كل طرف على حدة.


وأكد وفد الحكومة أنه تلقى ضمانات دولية مكتوبة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تتضمن مطالب الشرعية اليمنية، وقال مصدر مقرب من رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن الجانب الحكومي لا يزال يطالب بمزيد من التوضيحات في شأن الالتزام بالاطار العام لمحادثات الكويت الذي تم اقراره وجدول اعمال المحادثات ومهام اللجان التخصصية الثلاث.


وقال المخلافي خلال كلمة في جلسة أمس إن الوحدة اليمنية تعرضت لحربين عبثيتين، هما حرب علي عبدالله صالح في 1994 وحرب الحوثيين في 2015، مضيفاً أن «الحرب الأخيرة أدت إلى تدمير الانسجة الاجتماعية وخلقت مسافات واسعة لن تردم بسهولة». وتحدث عن ان الوفد الحكومي عاد برغبة جادة وصادقة للسلام معتبراً أنه عاد بناء على جهود الوساطات التي قام بها الأشقاء والضمانات التي قدمتها الأمم المتحدة


من جهتها قالت مصادر قريبة من الوفد المشترك «الحوثي- صالح» ان الجلسة فشلت في تحقيق تقدم في المفاوضات، بسبب إصرار الطرف الآخر على العودة إلى السلطة في صنعاء، معتبرةً أن التشدد في المواقف كان سمة الحوار في جلسة أمس واستبعدت التوصل إلى أي نتائج في أي من الأمور الفنية.


في السياق ذاته اصدر وفد الحكومة اليمنية إلى المفاوضات بياناً قبل بدء الجلسات معلناً فيه العودة إلى مشاورات السلام عقب تعليقها وأن «جهودا مشكورة واتصالات واسعة بذلها سمو أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل توفير ضمانات»، مضيفاً أن «جهود كبيرة من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في هذا الإطار».


وأكد البيان أن الوفد الحكومي قد وجه إلى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ رسالة الأسبوع الماضي تضمنت مطالب محددة تتمثل في نقاط ست. وثمن الوفد في بيانه جهود الوساطة الكويتية-القطرية والسعي الحثيث للأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام في اليمن، معتبراً أن العودة إلى المشاورات جاءت بعد «تلقينا لضمانات مكتوبة ستشكل أرضية صلبة وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقاً لأسس ثابتة».


واوضح الوفد الحكومي في البيان أن عودة الوفد الحكومي للمشاورات تأتي بناء على توجيهات من رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي بعد هذه الجهود المشكورة من الأشقاء وكنتيجة للضمانات التي تلقاها الوفد من الأمم المتحدة والدول الراعية، مؤكداً أن هذه المشاورات تمثل فرصة اخيرة لإنقاذ المشاورات على امل ان يلتقط الطرف الآخر هذه الفرصة ويتعاطى بجدية في المرحلة المقبلة.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 11:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-17393.htm