- الشاعرة هدى أبلان تنجح في منح اراضي ووظائف حكومية لاعضاء اتحاد ادباء اليمن

- الشاعرة هدى أبلان تنجح في منح اراضي ووظائف حكومية لاعضاء اتحاد ادباء اليمن
الإثنين, 09-مايو-2016

عبدالكريم المدي


عرفت الشاعرة والمثقفة اليمنية ،الإنسانية الأستاذة هدى أبلان - نائب وزير الثقافة -القائم بأعمال الوزير وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، في العام 2006 ..


كنت قبل هذا التاريخ أعرفها من خلال قراءاتي لنصوصها الشعرية، الاستثنائية في الصحف والمجلات اليمنية والعربية ..


ومن خلال حضورها وإلقائها للشعر في مجمل الفعاليات الثقافية ، اضافة لاطلالاتها عبرشاشات التلفزة المختلفة..


عرفتها الشاعرة المتفردة ، التي تظهر في مضامين قصائدها الروح والصبغة الإنسانية الكاملة التألق والمكتملة أقمار توهجها، لكن، في الواقع ، وأقر هنا أن فرقاجوهريا كبيرا بين معرفتك للشخص من خلال أعماله الإبداعية المختلفة ووسائل الإعلام والكتب ، وبين أن تعرفه شخصيا كإنسان ومبدع حقيقي ، يتسم بالتواضع والمرؤة والإرتباط الحقيقي بالمجال الذي يعمل فيه ، القريب من كل منتسبيه الذي يحس بهم، بهمومهم ومشاكلهم وأحلامهم وتطلعاتهم وحقهم في التعبير والتطور الإبداعي والعيش الكريم..


لقد أقتربت من مدارات هذه الشاعر بعد أن حصلت على عضوية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، هذا الصرح التنويري والإبداعي والرافعة النقابية والثقافية والوحدوية الأعرق في بلادنا ..


ووجدت أمينا عاما للأدباء والكتاب اسمه ( هدى أبلان )..


أدهشني بتوهجه الإبداعي والإنساني والأخلاقي..


لم تكن أبدا تهمل مثقفا وأديبا واحدا ، ولم تكن تتعالى على أحد ، أو تصرف لزملائها وزميلاتها وعود ( عرقوبية) أو عبارات التطفيش والتطنيش ، أو ترد أحدا.


كان كثير من الزملاء والزميلات يخرجونها من الاجتماعات الرئيسية التي ترأسهاسواء للأمانة العامة للاتحاد ، أو للمجلس التنفيذي ..


حيث كان هناك من يطلب بدل العلاج والبعض بدل طباعة وووالخ. وأمام كل هذا لانجدها تمل ولا تقول أنا منشغلة، أو تختلق العراقيل والأعذار ..


لست مبالغا إذا قلت إن هذه المرأة بما تمتلكه من روح مشعة بالإنسانية، ونفس باذخة العطاء وقدرة إبداعية مذهلة ووعي نقابي متقدم، تمثل حالة فارقة ونجمة مضيئة في سماء الحركة النقابية والثقافية اليمنية ، ولعل هذا ما جعلنا ، في المؤتمر العام التاسع للاتحاد في مدينة عدن أواخر العام 2009نجمع عليها بمختلف انتماءاتنا الحزبية ..تصارعنا على كل شيء، إبتداء من مؤتمرات الفروع وانتخابات المندوبين للمؤتمر العام، مرورا بإنتخابات أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الدوائر، وصولا لمنصب الأمين العام ونائبه ورئيس الاتحاد ، كل هذه الاستحقاقات والمواقع تنافسنا عليها فيما بيننا بشراسة، من مؤتمريين ويساريين وإشتراكيين وناصريين وبعثيين وإصلاحيين وحراك وغيره ، إلا منصب وموقع هدى أبلان، فقد ظل خطا أحمر، ولم يقترب منه أحد أو يحاول التشويش عليه أحد، وبقي باسم الشاعرة هدى أبلان ، التي يعرف الجميع أنها تشغل عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام وتحظى بمكانة وثقة كبيرتين من قبل قيادة المؤتمر الشعبي العام، من أكبر شخص فيه إلى أصغر شخص ، لكن نظرا لدورها ورصيدها المشرق واللافت في قيادة الاتحاد، إلى جانب قربها من كل رفاق دربها ، وإخلاصها للعمل النقابي والإبداعي والوطني الذي جعلها هكذا ..تبدو وتبقى هدى أبلان التي لا يختلف عليها اثنان أبدا..


لقد عملت الشاعرة " أبلان" ، وماتزال ، على إحداث تحول حقيقي في عمل اتحاد الأدباء والعمل النقابي ، وحافظت بإخلاص وشرف عليه من التشرذم والتفكك في واحدة من أصعب المراحل التاريخية والتحديات التي مر ويمر بها الوطن والاتحاد من يوم تأسيسه في مطلع سبيعينيات القرن المنصرم وحتى اليوم.


وربما أن الدليل الجديد لتميز وتفوق هذه المبدعة على الكثير من الرجال والنساء ، هو تسجليها وبكفاءة، نجاحا لافتا وجديدا في وزارة الثقافة ، التي تعينت في منصب نائب الوزير مطلع العام 2013 ، وفي هذا الموقع الجديد أستطاعت أن تتجدد وتنمي حضورها وكارزميتها وقربها الشديد من المثقفين والكتاب والمبدعين كافة ، ولم تتعرض صورتها لدى الآخرين لأي اهتزاز من يوم تعينت ، فجميع الأدباء والكتاب والمثقفين والمرتبطين بوزارة الثقافة يدعمونها وراضون عنها تماما، رغم انعدام الامكانيات التي يمكن أن تمكنها من تقديم المساعدات لهم وحل مشاكلهم..


الشاعرة / الوزيرة هدى أبلان، اثبتت مقدرتها على تجاوز التحديات الصعبة، لتستمر في ادهاش المشهد وتقديم الدروس المجانية في حسن القيادة الإدارية الكفؤة نقابيا ، ووظيفيا، وإبداعيا ..


ولعل أبرز جهودهاوانجازاتها التي ستخلدها هي استخراج قطع ارض لكل اعضاء الاتحاد في جميع المحافظات التي يوجد فيها فروع للاتحاد، اضافة لاستخراجها درجات وظيفية حكومية لأعضاء الاتحاد غير الموظفين ..


وبسبب كل هذا التراكم ، لا يستغرب أي شخص مطلع على أدوارها، حينما يجد أن المؤتمريين والمؤتمريات يفاخرون بها على اعتبار أنها تنتمي سياسيا لتنظيمهم ، والأمر نفسه تجد اليساريين / الوطنيين ، القوميين ، أنصار الله وغيرهم يفاخرون بها كما لو كانت ممثلا وحيدا لرؤاهم وأحزابهم وتوجهاتهم ، بينما حقيقتها هي أنها تتبنى قضايا الناس وهموم وطن وحركة إبداع بكل تحولاتها.


ختاما ، في ظني المتواضع، أن هذه الصفات القيادية والإبداعية والنقابية التي تميز الشاعرة أبلان ، هي ما يحتاجه البلد ، ما تحتاجه الإدارة من قدرات وملكات .


ومن هذه المنطلقات أستطيع المراهنة بأن مستقبل هذه المرأة الشاهقة ، الرائعة سيكون حافلا بالمفاجآت السارة ، ولا أستبعد أن تكون أحد أهم وأقرب الخيارات التي ستجمع عليها القوى السياسية وعلى رأسها المؤتمر لشغل موقع متقدم وهام ، وما يدرينا قد تكون حكومة الوحدة الوطنية الوشيكة / والمتوقعة أقرب وأفضل من سيجيب لنا ، ويترجم توقعاتنا، المتعلقة بحضور بنت أبلان ، التي أثق بيقين كبير أنها ستتبوأ فيها مكانا لائقا بها ومستحقة له بكل جدارة ...

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 09:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-17260.htm