عبدالله_المغربي.

ثاروا وباصواتهم غارا وعاثوا في شوارع صنعاء إفساداً وملئوها ضجيجاً واجتمع فيها النطيحه والمترديه وكل عيُبٍ ومغلوبٍ على أمره يصيحون ان يا نظام صالح اسقط .. فل يسقط النظام .. وليرحل النظام .. وليأتي عصر الوئام ..

وليمت الحكم العائلي وينسف الجيش الصالحي ولينتهي امن عمار القومي وحرس احمد الجمهوري وقوات محمد الخاصة وحرس طارق الخاص وقوات يحيى المركزية وسينتهي الغلا ويذهب الجوع ويُباد الفساد ويُمحى ظلام الليل وستشرق شمس الصباح الاخواني ويطلع بدر الدجى المتحالف الساحاتي ..

لا تُسقطوا النظام والمواطنون الغلابا نيام ، وكثير من الأطفال أيتام ومشاريع التنمية والاستثمار بادئة بالنهوض وابقوا المؤسسات مشيداتٍ وبأنظمتهن قيام ..

رفض اخوان الخبث وصاح المرتزقة بتلك الساحة وصدق الواهمون كِذبة سمجة وأضحوكة واضحة ومؤامرة ظاهرة لكل ذي لُبٍ وعقلٍ سليم وصعدوا بعد ان قتلوا من الشباب الذين كانوا في صفوفهم ومن رفاق النضال بحسب إدعاءهم ..

فل يسقط النظام ولن تظهر جماعة التطرّف وأحزاب الشرذمة وحركات الإرهاب وسيختفي القتل وينتهي السحل ولن نسمع باغتيال او حتى انفجار ..

فل يسقط نظام صالح لتعم المصالح ارجاء اليمن السعيد ويكُن البعيد بعد ذلك لنا قريب ..

ليسقط نظام صالح الوحدة ولن تكون من بعده ابداً عنصرية ولا تفرقة ولينتهي نظام عفاش ولن ترى صاحب أي مِهنة غشاش ..

ليسقط النظام وستتوقف الحروب وتعود من دون طيار الى أربابها وتتوقف امريكا عن استباحة ارضنا بطائرة تعمل عن بعد لتجهز على عُنصرٍ من عناصر قاعدتها ..

ليسقط نظام صالح وكل ما تتمنونه يا شعب سيكون في كل ارضٍ وواديٍ وشِعب وسيكون مساكينكم كريم وغنيكم أمير وسيحكم كل واحدٍ نفسه بعد ان تأكد بإنه لم يعد ينقصه شيء ..

ليرحل صالح من اجل ان يصل المتخاصمون الى التصالح ..

دوت صيحاتهم وزاد ضجيجهم بعدما حكّم عفاش كتاب رب عليٍ الصالح قران محمد ابن عبدالله عليه وعلى اله أفضل الصلاة وازكى التسليم .. وضحك مبتسمٍ يومها من احرجه صبيان توكل وصبايا التغيير - وخرج حينها الى الساحة التي كلما تذكرها يمنيٌ اليوم لعنها وكلما سمع احدهم اسمها صاح بسخطٍ منها وممن أحيوها ورددوا الشعارات فيها وكل من مولوها وبشتى الوسائل دعموها ليقول لشبابه والشابات وهم هناك يتزاحمون من على المنصة مبتسماً ليتني بينكم وكم تمنيت لو كنت اليوم بسنكم لأقف هذا الموقف معكم .. والاختلاط يا شيخهم .. سيرد - الضرورات تُبيح المحذورات .. وهنا اختلاطٌ وطني لاسقاط النظام الصالحي الجمهوري الوحدوي القومي العربي ..؟!!

وهاهم الغلمان اليوم وتلكم الصبايا يبحثون عن وظائف وتوظيف ويندبون حظهم ويشدون على شعورهم ويضربون خدودهم ويعضون على افواههم وهم يخفون حسراتٍ وأهآت يبدون الالم والندم بما اقترفوه في حق انفسهم ووطنهم وابناء شعبهم اليمني من اقصاه الا اقصاه وما زال طلاب المعاهد العلمية وخريجي الحلقات الاخوانية وقارئي كُتب البناء وحافظي محاضرات قطب يُصرون وبلا حياء او شيء من استحياء ان صالحٍ السبب ونظامه الخفي هو المسبب ..

سقط النظام وها نحن اليوم دون دولة وبلا حكومة والقتل يملئ كل مكان وها هم اليوم يبحثون عن جيش العائلة والمنصف يشيد بجيش عفاش وترسانة سلاح صالح التي بناها ..

سقط النظام فجاء الغازي والمرتزقة واجتمع اللئام وما عدنا ندري ما صحيح الكلام ..

سقط النظام فرد كيدهم كله وصب في نحورهم وتحقق مطلبهم فمُزقوا شر ممزقٍ جزاء ما فعلوه ودعوا له ..

تحقق مطلبهم واستجاب ربهم لدعائهم فسقط النظام واصبحنا في فوضى نتمنى ونحلم بشيءٍ من النظام ..

وقبل الله استخارت من صاحوا بالرحيل ودعو الى التغيير وحشدوا من اجل النفير وانزل الحق تغييره وحل التغيير فينا جميعا ورحل من جمع بأمواله أولئك العصبة في ساحة الجماعة وارتحل قادتهم اللئام ورأى الجميع اين الظلام وعرفنا جميعاً معنى الأمان قبل الإيمان وجلياً حق قول الحق في محكم كتابة :"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" صدق الله العظيم ..

أراد الله لنا ذلك فأمر من كانوا اباطرة القوم وجلاوزة ملوك زمانهم ومن كان القول لهم وكل شيء يأتمر بإمرهم ليفسدوا ويعيثوا في ارض اليمن افساد وصدق في وعده وها هي اليمن قريتنا تُدمر بذنوب من فروا منها ودعوا الغزاة ليدنسوها والبغاة ليوغلوا في قتل ابنائها ..