الإثنين, 03-أغسطس-2015
أعلن الشيخ سلطان البركاني الأمين  العام المساعد  للمؤتمر الشعبي العام على صفحته على الفيس بوك عن مبادرة مقدمة من مجنوعة من شخصيات محافظة تعز بهدف وقف الإقتتال الدائر فيها، والتخفيف من معاناة أبناء تعز وصيانة دمائهم.

وأطلق الشيخ البركاني نداء لكافة الأطراف لسحب المتقاتلين، مؤكدا أن الانتصار والفوز هو في حقن الدماء وصون السلم الاجتماعي، وليس فيما يجري من قتل وترويع للآمنين والتسبب في نزوح الآلاف وفيما يلي نص المبادرة :

 

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 

مشروع مبادره لانهاء القتال في تعز 30/7/2015

 

الحمد الله القائل في محكم كتابه الكريم (( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مُّبِين ))

 

وانطلاقاً من فريضة حقن دماء المسلمين المقدمة على غيرها من المصالح، بادر نَفَرٌ من أبناء محافظة تعز إلى التواصل مع الأطراف المتحاربة عبر القنوات المتاحة ومن خلال بعض الأخوة من قاطني المدينة الذين راعهم فضاعة ما يجري على الأرض من مآسى ودماء وتشريد وتجويع وقتل وترويع لكل من صادف وجوده داخل المدينة أو في الطريق وامتداد هذه المآسي إلى بعض المديريات خارج المدينة. 

 

وبعد ظهور إشارات من بعض عقلاء طرفي الحرب للترحيب بمبادرة تؤدي إلى السلام وتدارك ما تبقى من المدينة وما جاورها وتجنب المزيد من إزهاق الأرواح وتعميق الشرخ النفسي والاجتماعي واستدعاء العداوات والثأرات، فقد كانت المبادرة إلى صياغة اتفاق على النحو الآتي : 

 

1- تشكل لجنة مهمتها الإشراف والإدارة لتنفيذ هذا الاتفاق وعلى النحو الآتي : 

1) أمين عام المجلس المحلي بمحافظة تعز رئيساً 

2) اثنين من علماء تعز من غير المحسوبين على طرفي الصراع يختارهما المحافظ أو من يمثله. 

3) خمسةٌ من المشائخ من غير المحسوبين على الطرفين يختارهما المحافظ أو من يمثله. 

4) ضابطان من قوات الشرطة العسكرية والأمن العام وثالث من الأمن السياسي يختارهما قائد المحور 

5) ممثل عن منظمات المجتمع المدني المحايده غير المحسوبة على أي طرف. 

 

6- الشيخ علي الصلاحي باعتباره أحد الذين بادروا إلى إيجاد الحلول ومتابعة إنجاز هذه المبادره . 

 

7) ممثلان عن طرفي الصراع لهما الحق في إبداء الرأي أو الإيضاح للجنة عن أي استفسار وليس لهما الحق في التصويت على قرارات اللجنة أو الاعتراض عليها

 

2- يحق لهذه اللجنة الاستعانة بمن تراه لازماً للمساعدة في التنفيذ على المستوى الرقابي والفني والأمني والإداري وأي مهام ترى اللجنة الاستعانة بمن يساعد على تنفيذها. 

 

3- بعد تشكيل اللجنة مباشرة تعقد اجتماعاً لتحديد المهام واقتراح آلية عملها لتحقيق المهام التالية: 

1/ إشعار الطرفين فوراً بضرورة وقف إطلاق النار وتحديد موعد سريانه. 

2/ تحديد المواقع والطرق والمباني والمؤسسات وجميع الأماكن التي تتواجد فيها القوات أو المقاتلين التي ترى اللجنة الانسحاب منها أو إخلائها. 

3/ إشعار الطرفين بتنفيذ انسحاب شامل ومتزامن من هذه الأماكن وفقاً للآلية التالية:- 

أولاً: يباشر أنصار الله سحب مقاتليهم من الأماكن المحددة من اللجنة وعلى النحو التالي: 

أ- جميع المقاتلين من خارج محافظة تعز عليهم العودة إلى المحافظات التي قدموا منها. 

ب- جميع المقاتلين الوافدين من خارج مدينة تعز عليهم العودة إلى المديريات التي قدموا منها. 

ج- عودة وحدات الجيش والأمن المركزي مع الضباط والأفراد إلى معسكراتهم. 

د- إعادة المعدات والمركبات والسيارات والأسلحة التي أُخذت من الوحدات وسلمت للمقاتلين إلى المعسكرات. 

 

ثانياً: مقاتلي المقاومة

أ- جميع المقاتلين الوافدين من خارج المحافظة يعودون إلى محافظاتهم. 

ب- جميع المقاتلين الوافدين من خارج مدينة تعز يعودون إلى المديريات التي قدموا منها 

ج- إعادة المعدات والأسلحة والمركبات والسيارات الخ التي نهبت أو سُلمت لمقاتلي المقاومة من بعض المعسكرات وتسليمها إلى الوحدة العسكرية التي أُخذت منها. 

 

4- يلتزم الطرفان بإخلاء المدينة تماماً من أي أسلحة قد تكون مخزنة في أماكن سيطرتهم وعلى اللجنة التأكد من الأمر وإشعار أي طرف مُقصر بما يجب عليه. 

 

5- تتولى السلطة المحلية واللجنة الأمنية برئاسة المحافظ أو الأمين العام مسؤولية الترتيبات الأمنية بحرية وصلاحية كاملة ودون تدخل من أي طرف والتزام تام بالتنفيذ لاتخاذ التدابير الأمنية التالية: 

- إعادة الانتشار الأمني في المدينة وحولها من خلال خطة أمنية تعدها السلطة المحلية واللجنة الأمنية. 

- منح الصلاحيات الكاملة للسلطة المحلية وقيادة المحور لإعادة توزيع ضباط الجيش والأمن في وحدات القوات المسلحة والأمن دون تدخل من أحد. 

 

- أي تعيينات صادرة في الوحدات الأمنية والعسكرية تمت أثناء الاقتتال يتم استبعادها ويصدر المحافظ بالتشاور مع قائد المحور قرار بتكليف من يراه مناسباً في هذه الأماكن ضماناً لتنفيذ مهام هذا الاتفاق. 

- ضمان إزالة المظاهر المسلحة من المدينة وضواحيها والقبض على المسلحين دون اعتراض أو تدخل الطرفين. 

 

6- تقوم اللجنة بطلب قوائم بالأسرى لدى الطرفين وتلزمهما بسرعة الإفراج عنهم ودون شروط مسبقة. 

 

7- تقوم اللجنة بتكليف مراقبين سواءً لتنفيذ الاتفاق أو رصد أي خروقات ولها الاستعانة بمن تراه من ضباط المخابرات وعقال الحارات ومن تراهم قادرين على التعاون لضمان تثبيت الوضع وتحقيق الاستقرار. 

 

8- في حالة الادعاء بوجود مسلحين أو أطراف غير محسوبة على أيً من طرفي المواجهة يتعهد الطرفان بالتعاون مع السلطة المحلية للقبض عليهم وتطهير المدينة من وجودهم. 

 

9- تلتزم المقاومة بالتعاون وإبلاغ قوات التحالف بإيقاف الضربات الجوية في نفس الموعد الذي تدعوا فيه اللجنة إلى وقف إطلاق النار. 

 

10- على اللجنة تلقي بلاغات المنهوبات من المواطنين وتحديد الطرف المتهم بالنهب وإلزامه بإعادة هذه المنهوبات لأصحابها. 

 

11- يصدر الأمين العام توجيهاً استثنائياً بصرف مستحقات تكاليف عمل اللجنة والعاملين معها من الخزينة العامة للدولة وكذلك تحديد مقر اجتماعاتها. 

 

 

12 - هذه المبادرة واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً على الجميع الالتزام بها والإخلاص في تنفيذها، وأي طرف يتخاذل أو يتلكأ أو يتنصل عن تنفيذ هذا الواجب على اللجنة أن تعلن عن تحديد هذا الطرف لأبناء المحافظة ووجهائها الذين عليهم واجب إحاطة كل أبناء المحافظة للدفاع عن محافظتهم ومواجهة الفئة الباغية ، وعلى السلطة المحلية حشد جميع الأمكانيات العسكرية والأمنية ، لدعم أبناء المحافظة في الدفاع عن المحافظة وأبنائها. 

قال تعالى ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بين بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فَأْت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)) صدق الله العظيم
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-إبريل-2024 الساعة: 04:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-14324.htm