- يبدو ان الرئيس هادي قد شخّص وحدد الداء، وهو في طريقه لتقديم الدواء الناجع للمشكلة اليمنية برمتها في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب..

- يبدو ان الرئيس هادي قد شخّص وحدد الداء، وهو في طريقه لتقديم الدواء الناجع للمشكلة اليمنية برمتها في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب..
الأحد, 21-إبريل-2013
عبد الباسط الشميري -

يبدو ان الرئيس هادي قد شخّص وحدد الداء، وهو في طريقه لتقديم الدواء الناجع للمشكلة اليمنية برمتها في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب.. أجمل ما في هذا الرئيس الرائع، الذي اظن انه سيحقق لليمن ما لم يكن بالحسبان ولم يخطر على بال أحد، كنت في إحدى المرات قد قرأت عن انجازات الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في المجال التربوي، ولا أدري حقيقة مدى صحة تلك الأرقام التي تقول: ان عدد المدارس التي انشئت منذ قيام ثورة 26 سبتمبر في العام 1962م وحتى العام 1977م بلغت بحدود (13000) ثلاث عشرة ألف مدرسة موزعة على المراحل الثلاث ابتدائي – اعدادي – ثانوي –وما بني منها في عهد قيام الثورة من العام 1962م إلى العام 1974م ألفا مدرسة فقط، وفي عهد الشهيد إبراهيم الحمدي الفترة القصيرة التي بدأت من 1974م حتى 1977م أي بحدود ثلاثة أعوام ونيف تم تشييد وبناء ما يقرب من (11000) مدرسة، والرئيس إبراهيم الحمدي عندما تسلم رئاسة الجمهورية في 13 يونيو 1974م كان أول عمل قام به هو حل مجلس الشورى أو الشعب، وفي تلك الحقبة كانت اليمن قد وصلت في حالة الفلتان الأمني والفوضى إلى ما لا يمكن وصفه بحسب روايات من عاصروا تلك الحقبة، حيث استطاع الحمدي وفي خلال فترة وجيزة جداً السيطرة على الفوضى وتحويل اللامن إلى أمن وأمان، وأعاد قيمة سعر صرف الريال مقابل العملات الأخرى، وقبل ذلك تمكن من توحيد الجيش المشتت ومتعدد الولاءات.. وبين الحمدي وهادي فارق زمني كبير، لكن ومن خلال قراءتي للمشهد اليمني حالياً اشعر وكأن الرئيس هادي لامس الداء وأوجد الدواء.. وبالتأكيد فمن يريد أن يعمل للوطن لا يعدم الحيلة، وهادي وبصريح العبارة نظنه فطن لمشكلة اليمن..



الرئيس هادي ازعم أنه قطع مسافة 60% من مشوار بناء الدولة المدنية ويسير وبخطى ثابتة صوب المستقبل، هناك أمور قريبة الشبه بين فترة إبراهيم الحمدي ومرحلة هادي، منها: البرلمان منتهي الصلاحية، ومجلس الشورى الذي أكل الدهر عليه وشرب.. ترى هل يفعلها هادي ويحل المجلسين، بل ان حل الحكومة المتهالكة وفاقدة الصلاحية هو القرار الأنسب والقرار الصائب، وإن كان مثل هذا الفعل قد يتصادم مع المبادرة الخليجية، لكن في حال كانت مصلحة الوطن اظن ان حل حكومة اللاوفاق هو أمر مطلوب وعاجل أيضاً، لأن بقاء مثل هذه الحكومة العاجزة لا يتناسب وطموحات رئيس قوي كهادي.. ازعم أن الرئيس هادي سوف يحقق خلال عامين انجازات غير مسبوقة، فقط علينا جميعاً المساهمة في تسريع الخطى..



وختاماً لا نشك إطلاقاً في أن مرحلة الرئيس هادي هي العهد الزاهر والباهر لليمن.. هذه حقيقة لا ابحث من وراء مثل هكذا تحليل عن مكاسب إطلاقاً ولم يسبق لي ان تزلفت لأحد من قبل، والمتزلفون كثر، لكن ما ألمسه اليوم يدل دلالة واضحة على أننا نقترب من صنع أمجاد عظيمة.. من يدري قد يكون هادي هو مفتاح ومهندس هذا المجد، وكيف لا، وقد تحققت في عهده إعادة بناء وتوحيد جيش الوطن بأسره شماله وجنوبه، شرقه وغربه.. وسيأتي الغدُ بالجديد والأفضل.. أو هكذا نأمل وإن غداً لناظره قريب، والله من وراء القصد.



Abast66@hotmail.com

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1417.htm