أحس بها مشاعرَكَ الرقيقة

تترجمها قصائدكَ العميقة

بطعم الحزن طازجة إلينا

تقدمهن بالجمل الأنيقة

كأنكَ عاشق أفنى الليالي

مع الايام يبحث عن عشيقه

وعدت ولم تجد إلا عذاباً

شديدا ما بوسعك أن تطيقه

لماذا قمت تبحث عن زفير

حزين فاح منتعلا شهيقه

كأنكَ مفرغ من كل شيء

له صلة بحكمتك العريقة

تجابه فيكَ واقعكَ المغطى

بإخفاقات خيبتكَ اللصيقة

وحرمت المراضع عنكَ حتى

ذبلت وأنت تنتظر الشقيقة

وأنت صنعت من فرعون قيداً

يعيق تقدم الهمم الطليقة

عصاكَ تناولته النار ليلاً

وكفكَ أطفأ الواشي بريقه

وقد أتممتها عشرا ولكن

أتيت كما ذهبت على السليقة

أعانق فيكَ فرعنة ويبدو

بأن شعيب أعلن منك ضيقه

فطرتَ الى ذرى بلقيس سرا

تبيع لها هداهدك العتيقة

اراكَ هنا على قدرا غريبا

أضاع إليه مرتبكا طريقه

يحاور بعضه ويمد كفا

لأرض في مشاكلها غريقة

أشمكَ بسمة خجلى طوتها

على قلق علاقتك الوثيقة

بشَاشَتكَ التي ملتكَ دهرا

وما مليتَ لحيتها الحليقة

وحينَ سمعتَ بالأنباء ليلا

خيالا صحتَ هذا أم حقيقة

قرارات تزيح الخوف عنا

الى الدول الشقيقة والصديقة

بها هادي يهيكلنا لأنا

سئمنا العيش في البؤر السحيقة

وانجح ثورة التغيير لما

أزاح كتائب الحقب المعيقة

أيعقل أن ننام على قرار

يحيل الفرقة الأولى حديقة

هنا نزع الرئيس فتيل حرب

بمرحلة معقدة دقيقة

وأشرق فجر ثورتنا فقوموا

أحبائي لنلحق بالخليقة

ويحتاج المذيع إلى سحاب

ثقال كي يبل بهن ريقه